من أكثر التحديات التي نواجهها كمستقلين هي كتابة العرض المناسب الذي يجعل العميل يختارنا من بين عشرات العروض الأخرى. فالعرض هو أول ما يكون العميل انطباعه عنّا، وأحيانًا يكون هو السبب الوحيد في قبولنا أو رفضنا، مهما كانت مهاراتنا قوية أو أعمالنا السابقة مميزة. كثيرًا ما نقضي وقت طويل في إعداد عرض متقن، نحاول فيه أن نظهر احترافيتنا وفهمنا للمشروع، لكن النتيجة لا تكون كما نتوقع، والعميل يختار مستقل آخر. لهذا أردت فتح هذا النقاش لأنني أعتقد أن هذه مشكلة مشتركة بيننا كمستقلين.
كيف تكتب عرض يجعل العميل يختارك من بين الجميع؟
من وجهة نظرى أن العرض مع أهميته وأنه يكون فعلا أول انطباع بين المستقل والعميل ولكنه ليس السبب المباشر
أرى أن السبب المباشر هو السابقون لتلقى طلب العميل ، بمعنى أن الردود الأولى يكون لها تأثير قوى على العميل وخصوصاً لو بدأ نقاش وتفاوض مع مستقل أو اثنين .
ورأى فى ذلك أنه من القليل أن يكون العميل صاحب خبرة أو أنه يعرف فعلا ما يريده لأنه فى هذه الحالة سيختار بشكل أفضل من سيقدم له الخدمة بجودة عالية حتى لو كان مستعجل .
أرى أن السبب المباشر هو السابقون لتلقى طلب العميل ، بمعنى أن الردود الأولى يكون لها تأثير قوى على العميل وخصوصاً لو بدأ نقاش وتفاوض مع مستقل أو اثنين .
هذه الطريقة تحمل قدر من الظلم للمستقل ولا تعد تصرف احترافي من جانب العميل فالمفترض أن يتعامل مع جميع العروض بالقدر نفسه من الاهتمام ويقيمها بناءً على جودتها لا على توقيت إرسالها
في اعتقادي اليوم نحن أمام معضلة أخرى أهم من كيفية كتابة العرض، وهو اختبار هل العميل جاد في البحث عن مستقل أم أنه يجص النبض فقط، تقريبا أخر عام أصبحت أغلب العروض التي يتم وضعها على منصات العمل الحر العربية بكل أطيافها، أغلبها عروض غير جادة، سرعان ما يعرف المستقل أنه تم الغاءها أو غلقها، وهذا جد محبط للحقيقة، للذلك شخصياً أراهن الأن على معرفة نية العميل قبل العرض أصلا.
لاحظت هذا الأمر أيضاً ولم أستطع فهم الهدف منه بصراحة وغالبًا ما أجد أن العملاء الذين يتصرفون بهذه الطريقة لا يملكون أي معدل توظيف لذلك توقفت عن إضاعة الوقت في كتابة عروض لمشروعاتهم لكن يهمني أن أعرف كيف تميزين أنتِ إن كان العميل جاد فعلًا أم لا؟
مؤخرا لم أعد أهتم بالعملاء حقيقة، إذا كان العرض مناسب لي ، أقرأ معلومات العميل، إذا كان عنده مقومات القبول والموثوقية أقدم على العرض دون أن انتظر منه شيء، المهم ارضي ضميري أني حاولت ، ولكن حتى هذا الان لم أعد أقوم به صراحة، لاني حاليا ملتزمة بمشروع كتاب جديد خاص بي فقللت العمل الحر تماما حتى أكمل شوط مهم من الكتاب أعود لاحقاً بحول الله.
أتملك تجربة في توظيف المستقلين أستطيع إفادتك بها من الجهة المقابلة، العروض المقدمة إذا تخطت مرحلة الفلترة الأولى الخاصة بمدى فهم المستقل لمتطلبات المشروع وإجاباته عن الأسئلة التي تقيس مدى خبرته. كنت أنتقل إلى نبذته التعريفية لأعرف حجم خبرته والمهارات التي يتقنها، ثم معرض الأعمال لتقدير مدى مناسبة أعماله السابقة وحداثتها أيضًا وتنوعها في نفس التخصص. على سبيل المثال لو طلبت مصمم جرافيك لتصميم سوشيال ميديا، كنت أقيس ملاءمته من النماذج المرفقة بمعرض أعماله وفق المعايير التي ذكرتها (مناسبتها، حداثتها، تنوعها). بعد ذلك تأتي خطوة مراجعة التقييمات، وهي ضرورية، وتأخذ قيمة لإثبات موثوقية المستقل وقدرته على تنفيذ المشروع بالكفاءة المتوقعة.
أي أن العرض ليس وحده كافيًا، على قدر أهميته وضرورة تخصيصه لكل مشروع، فلم أكن أنظر إلى المستقلين الذين ينسخون عرضًا واحدًا لجميع المشاريع.
وقد تتوفر جميع المعايير المذكورة ولكن صاحب المشروع يجد مستقلًا يتوفق في جانب عليكِ، هذا لا يعني مشكلة ولا إشارة لعدم الاهتمام كل مرة بتقديم العرض المناسب والمخصص لكل مشروع تجدينه مناسبًا لمهاراتك وخبرتك.
أي أن العرض ليس وحده كافيًا، على قدر أهميته وضرورة تخصيصه لكل مشروع، فلم أكن أنظر إلى المستقلين الذين ينسخون عرضًا واحدًا لجميع المشاريع.
الفلترة الأولى التي ذكرتيها غالبا تكون بناء على العرض وباقي العوامل تؤكد أو تنفي التواصل ولكن العرض بوابة للحكم قوية جدا، حتى لو وجدت العرض متوسط المستوى ودخلت ملف المستقل لن يقنعني إلا إن كان ملفه استثنائي حرفيا، لأن العرض المتوسط شكك في قدراته بشكل مبدئي.
التعليقات