منذ فترة قريبة بدأت قناتي على يوتيوب، بعد عامين من العمل ككاتبة محتوى قررت أن أصنع محتوى خاص بي، خصوصًا وأنني أهوى القصص والتأليف، ولدي أفكار كثيرة كنت أخبئها في صندوق التدوين الخاص بي، وها أنا الآن امتلكت التشجيع الكافي لأخرجها للنور. المهم أن الأمر لم يكن بهذه السهولة إذا تحدثنا عن فن صناعة المحتوى وإنجاحه، خبرتي في الكتابة لا تكفي لإنجاح المحتوى الذي يبدأ بإيصاله للجمهور المهتم، ووجدت أنني بحاجة لتكوين فريق يساعدني في التصميم والمونتاج والتحليل والتطوير، ونظرًا لأنها أول تجربة لي فبالطبع كان تحدي كبير بالنسبة لي أن أختار الأفضل في كل مجال احتاجه وأنا ليست لدي خبرة كافية به، فكيف برأيكم يمكن لأصحاب المشاريع التغلب على هذا العائق في بدايتهم؟
كعميل، كيف تختار المستقل الأفضل لمشروع في مجال ليس لديك خبرة كافية به؟
أنتي لا تحتاجي لفريق عمل كبيرة (في البداية) وهذا يخالف السائد ، أنتي فقط تحتاجي لنقطتين
- خبرة كافية في السيو يبني عليها نمط كتابة معين يتناسب مع مناصة اليوتيوب والكلمات الأكثر بحثاً في مجال تخصصك ، والتخصص في ميكرو نيتش .. مثل بدلاً من التخصص في كتابة القصص .. التخصص مثلاً في كتابة القصص الموجهة للأطفال بعمر 4 : 7 سنوات وهكذا يمكن لقاعدة جمهورك تنمو بذكاء وبشكل متسارع لأن خورزمية اليوتيوب ستعرف جيداً من يحب محتواك من خلال تلك النقاط
- إدارة الموارد لديك واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بدايتاً من العصف الذهني للقصص وتطوير محتواك إلى تصميم الصور والفيديوهات و وصف الفيديو والقناة وتصميم الصور المصغرة وفق لجمهورك مع تخصيص وقت ثابت في اليوم لا يقل عن 3 أو 4 ساعات أو أكثر إن كان لك القدرة على ذلك بحيث يكون لديك موعد ثابت لنشر الفيديو الطويل ويفضل أن يكون بين 12 إلى 15 دقيقة أو أكثر وتنشري من مرة لمرتين أسبوعياً
تلك النقاط رغم إنها سهلة الذكر ولكنها تستلزم وقت وجهد كبير جداً ، من واقع خبرتي أنا أدرت 4 قنوات نجحت في بيع ثلاثة منها وبقيت واحدة أعمل على تنميتها وتطويرها لي وأخرى أعمل بها في صناعة المحتوى .
إدارة الموارد لديك واستخدام أدوات الذكاء
هذا ما حاولت فعله ولكن للأسف أدوات الذكاء الاصطناعي ليست كافية على الإطلاق، أولا أغلبها مدفوع والنسخ المجانية محدودة جدا لا تساعدني في إنجاز احتياجات قصة كاملة، وهي نفسها لا تفهم المطلوب أو تنفذه بالشكل الذي أريده، تخطأ كثيرا ولا تسير بنفس الجودة كل مرة، حتى أنني احتاج للتعديل عليها كثيرا بسبب الأخطاء التي تتركها، حقيقة بعد التوسع في العمل معها في الفترة الأخيرة أدركت أنه حقا لا يمكن استبدال العنصر البشري أبدا. عموما أنا لست متعجلة في النتائج وأريد بشكل عام أذا أردت تشكيل فريق عمل مستقبلا فما برأيك أهم النقاط التي يجب أن اركز عليها عند الاختيار؟
هذا العائق ليس عائقًا حقيقيًا، بل هو جزء من مسؤوليات أي صاحب مشروع يريد النجاح. من الطبيعي أنك ستجدين صعوبة في البداية، لكن من غير المنطقي أن يُتوقّع من المشروع أن ينجح من أول خطوة دون دفع الثمن، سواء كان جهدًا أو وقتًا أو مالًا أو حتى بعض التجارب الفاشلة.
قبل أن تبحثي عن الفريق أو الدعم، عليك أن تعودي خطوة للخلف وتدرسي مشروعك جيدًا من جديد. ما رؤيتك؟ من جمهورك؟ ما أهدافك بعد سنة؟ بعد ثلاث؟ لا يوجد نجاح حقيقي دون خطة طويلة الأمد واضحة المعالم. وإلا فكل الجهد سيتحول إلى محتوى عشوائي في بحر ممتلئ بالضجيج.
أنا مدركة للتحديات ولم أتوقع نجاح هائلا من البداية، أنا لا اتعامل مع المشروع باعتباره الشيء الوحيد أو الأساسي الذي أريد أن اقوم به، لدي خطط أخرى في الحياة بشكل عام، ولكن لحبي الكبير في الكتابة أتمنى أن تصل لأفكاري لأكبر شريحة ممكنة من المهتمين بالمجال ولهذا أريد فريق يساعدني على هذا بأفكاره وخبراته لأني مجال احترافي الأساسي هو الكتابة باقي عناصر إنجاح المحتوى لست بخبيرة بشكل كافي ولهذا أريد نصائح بشأن اختيار فريق العمل الأفضل، على ماذا يجب أن أركز بالتحديد؟
أحسنتِ في اتخاذ هذه الخطوة، والأهم أنكِ بدأتِ تخرجي أفكاركِ للنور، وبالنسبة لتحدي اختيار الفريق أنصحكِ بالبدء بالتجربة والتدرج، جربي العمل مع مستقلين لفترات قصيرة وراقبي نتائجهم، وتعلمي من أسلوبهم في العمل والتواصل، فمع الوقت ستتكون لديكِ نظرة أوضح عمن يناسب رؤيتكِ حقاً، ولا تقلقي إن لم تنجح بعض التجارب، فهي جزء طبيعي من الرحلة، وأحياناً تكون هي التي تعلمنا أكثر.
ولكن أليس من الأفضل في البداية العمل على تحقيق أفضل نتائج محتملة بأقل تكلفة ممكنة، التجارب الفاشلة أو لنقل المغايرة للتوقعات والوعود التي قطعت ستكلف الكثير بالنسبة لمشروع بادئ لم يؤت ثماره بعد وسيحتاج لوقت طويل كي يفعل. بعض المستقلين الذين تواصلت معهم عرضوا فترة عمل تجريبية قصيرة مجانا، ولكن أنا لم أقبل ولم أرتضيها، ولكن صراحة العرض أعطاني إشارة سلبية لا إيجابية فقد أعطاني انطباع بعدم ثقة أو كفاءة كبيرة لإنجاز المطلوب أو تحقيق النتائج المتوقعة وكأن العرض لرفع الحرج والمشروع بمثابة تجربة لهم!
التعليقات