كمستقلة، أُصادف أحياناً نماذج من المشاريع التي يتضح من وصفها أن أصحابها مرّوا بتجربة سابقة لم تسر كما يجب. كثيراً ما يكون السبب أن المستقل لم يقرأ التوجيهات جيداً، أو لم ينتبه للتفاصيل التي ذكرها صاحب المشروع بوضوح في البداية. النتيجة؟ عمل غير مطابق، ووقت ضائع، وحوارات إضافية لإعادة الشرح والتوضيح. في تلك الحالات، لا يكون الضرر على جودة العمل فقط، بل على الوقت والجهد والميزانية أيضاً. صاحب المشروع لا يفترض به أن يعيد الشرح من الصفر، ولا أن يُطارد التفاصيل التي كتبها بوضوح منذ البداية. وهذا ما يدفعني إلى طرح سؤال مباشر: كيف يمكن لصاحب المشروع أن يحمي وقته حين لا يلتزم المستقل بقراءة التوجيهات بتركيز؟