إنشاء محتوى تعليمي مجاني

أرى أن إنشاء محتوى تعليمي ليس مجرد وسيلة فعالة لتسويق اسمك، بل هو أيضاً استثمار طويل الأمد في بناء هويتك المهنية. عندما تقدم قيمة حقيقية لجمهورك تصبح مرجعاً ضمن مجالك، مما يعزز الثقة بك ويجذب إليك الفرص. والمهم هو أن تركز على الجودة، والاستمرارية. ومخاطبة احتياجات جمهورك بصدق وتفرد، حتى تترك بصمة خاصة بك تفتح أمامك آفاقاً جديدة.

غاري فيي، يُعتبر مستثمر مشهور جداً في أمريكا، هو لا يقول أن الاستثمار والعمل هو النقطة التي يجب أن نركز عليها، بل يحكي في مجال مختلف تماماً، يقول لنا الانتباه هو عملتكم الرئيسة، ما الذي يعنيه هذا الأمر، يعني أننا يجب أن نكيّف التلفزيون والانترنت والواقع لنخلق انتباه لنا، ضوء علينا كما يقال، ومن بعدها تلقائياً هذا الأمر سوف يترجم إلى أموال، ولهذا الموضوع برأيي طريقين، إما إضافة سخافة لا تنافس كما يفعل الكثيرين على تيكتوك وغيرها وتحويل هذا الانتباه لمال أو اضافة قيمة عالية جداً تترجم لخدمات وشركات واعمال واعلانات، هذا الخيار الثاني هو خيارك وخيارنا الوحيد، التفكير كيف يمكن أن نجذب الانتباه بقيمتنا الشخصية والمهنية.

بصراحة، ما قيل في تعليقات @Nibras_Alhadidi و@Diaa_albasir لا أستطيع إضافة أي شيء عليه. لقد غطيا الموضوع بشكل وافٍ وببساطة وموضوعية. بالفعل، التسويق لنفسك يندرج تحت مصطلح العلامة التجارية الشخصية (Personal Branding)، وهو مفهوم النجاح في جعل اسمك علامة تجارية بذاتها في سوق أو في مجالك الذي تهتم به.

وهو ما يضمن بالتالي تحقيق الربح وزيادة المعرفة بشكل عام في المجال نتيجة رغبتك في تبسيطه وشرحه للآخرين. كما أن هذا سيساهم في تقوية موقفك ويمكنك من فهم ما تقوم به بشكل أفضل.

إذا كنت تحب ما تفعله وتؤمن به، فافعله. الناس سيشعرون بصدقك ونيتك الطيبة وهذا هو الشيء الأهم. الأمر لا يتعلق بكونك الأفضل فورًا، بل برحلة التعلم والنمو التي تخوضها أثناء مشاركة ما تعرفه مع الآخرين. كل خطوة صغيرة تأخذها يمكن أن تكون البداية لشيء كبير إما لك أو لمن شاركتها معه

هي هنا سلاح ذو حدين، أما أن تجدي نفع وتساعدك في بناء ثقة وسمعة كبيرة، أو تؤثر بالسلب عليك بدرجات متفاوتة، مثل أن تعلق بين العمل والتعليم فلا تتقن أحدهم على أكمل وجه، أو أن تحصل على انتقادات من أشخاص أكثر خبرة فيؤثر هذا على سمعتك بعملك.