التقدم التكنولوجي يزيد صعوبة روتين عمل المستقل ومهماته ولا يساهم بتخفيف ضغوطه!

أتفق على أن استخدام التكنولوجيا في بعض الأحيان يمكن أن يزيد من صعوبة روتين العمل للمستقلين بدلاً من تسهيله. ومن وجهة نظري أن السبب الرئيسي في ذلك هو التعامل مع العديد من الأدوات والبرامج المختلفة، مما يؤدي إلى تشتت الانتباه ويقلل من كفاءة العمل ضع بجانب ذلك التعقيد الذي تخلقه الأدوات التكنولوجية المعقدة والتي تتطلب وقتًا لفهم واستخدام جميع ميزاتها بفعالية، مما يضيف طبقة إضافية من التعقيد إلى عملية العمل، وأنا لا أنكر أن هناك فوائد كبيرة لاستخدام التكنولوجيا في العمل المستقل، مثل تحسين الكفاءة، توسيع نطاق العمل، وتسهيل التواصل مع العملاء. ومع ذلك، من المهم أن يتم تحديد الأدوات الأساسية وذلك باختيار عدد محدود من الأدوات التي تلبي احتياجاتك الأساسية والتركيز عليها بدلاً من استخدام العديد من الأدوات المتشابهة.

وجهة نظرك سديدة، تفسر الواقع، لكن لدي بعض الإختلاف، سوء استخدام التكنولوجيا أو طريقة استخدامها السيئة هي السبب في تعقيد حياتنا، لكن لو أحسننا استخدامها سوف تسهل كثيرا من حياتنا، لأنها صُنعت من أجل هذا الهدف.

أتفق معك أن تطور التكنولوجيا قد أثّر على عملنا كمستقلين، ولكن ليس بتلك الصعوبة التي تصفها، فالذي يتسبب في صعوبة روتين العمل ومهماته كما تصف هو الاعتماد على أكثر من أداة، ولكن هناك أدوات تجمع تلك الوظائف كلها في برنامج واحدة بواجهة واحدة دون تشتت.

أما الصعوبة التي أتكلم عنها هو تطور البرامج التي نعمل عليها والتي نواجه صعوبة في العمل على الإصدارات القديمة التي تعوّدنا عليها في عملنا وبين تعلّم الإصدارات الجديدة التي تجعل من عملنا مواكبًا ومتطورًا ليُخرج العمل كما يطلبه العميل.

لم يسبب صعوبة بروتينه بقدر ما خلق تحدي لدى المستقل ليستمر في تطوير نفسه ومواكبة التطور بشكل متسارع، وهذا خلق نوع من الضغط على المستقل فجعله يستصعب الفكرة، خاصة المستقل الطموح، سيشعر بذلك جدا، لذا يمكن الموازنة في عملية التعلم بشكل لا يشتت ولا يضغط المستقل ويعطيه ميزة بالقدر الكافي