من خلال تجربتي، كان لي الفرصة للعمل مع شركات كبيرة، ومن الملاحظ أن هذا النوع من المشاريع يضيف لمسة من الاحترافية والمصداقية ويتيح لي أيضًا تعلم آليات العمل مع المؤسسات الكبيرة، لكن بنفس الوقت أجد أن العمل على مشاريع صغيرة ومتوسطة أحيانًا يوفر مرونة أكبر وتواصلًا مباشرًا يمكن أن يساهم في إظهار مهاراتي بشكل أكثر تأثيرًا، فهل تعتبرون العمل مع الشركات الكبيرة فرصة لا تعوض وتجربة مميزة، أم أن حجم الشركة ليس له تأثير حقيقي على جودة التجربة المهنية؟
بالنسبة للمستقلين، العمل مع شركات كبيرة فرصة أم أنها لا تفرق كونه مشروع؟
أنا لم أجرب العمل مع الشركات من قبل بشكل عام سواء كانت صغيرة أم كبيرة، كان كل تعاملي من قبل مع أفراد، ولكن عموما في العمل الحر لا أجد أن حجم الشركة قد يؤثر على المستقل في شيء، الأهم هي التجربة ككل مع حيث الخبرة التي يكتسبها والتحديات التي قد يواجها، والتعاونات التي قد يحتاج للمشاركة فيها، وهذا يوجد في كلا الحالتين سواء كانت الشركة كبيرة أم صغيرة.
أرى أن الأمر يحتاج تنوع، فلا أعمل مع شركات ومؤسسات كبيرة فقط ولا مع أفراد بخدمات بسيطة فقط، التوازن هنا سوف يضمن لي تنوع في الخبرات، ويفتح لي أبواب وفرص عديدة، وبأقل تقدير سيضمن لي عمل مستمر، أنا عن نفسي أتجنب الإعتماد على عميل واحد أو عدد بسيط من العملاء.
كالعنكبوت أغزل خيط هنا وخيط هناك، حتى إذا ما انقطع واحد لا أسقط على الأرض، وكلما كثرت هذه الخيوط فأنا أضمن أنه مهما تدهور الوضع لن أعود للأرض واجرب مرارة الصعود مرة أخرى.
رأيي أن التنوع في العملاء يمكن أن يكون سلاحًا ذو حدين، صحيح أنه يضمن لك تدفقًا مستمرًا من العمل ويقلل الاعتماد على عميل واحد، لكن أحيانًا يؤدي إلى التشتت خاصة إذا زادت المهام وتعددت الالتزامات بين مشاريع صغيرة وأخرى كبيرة، وبالنسبة لبعض المستقلين، قد لا يناسبهم هذا الأمر، فالتعامل مع شركات كبيرة غالبًا ما يتطلب التزامًا طويل الأمد، مما يجعل من الصعب التوفيق بين عدة مشاريع دون التأثير على جودة العمل أو الشعور بالإرهاق.
لكن أحيانًا يؤدي إلى التشتت خاصة إذا زادت المهام وتعددت الالتزامات بين مشاريع صغيرة وأخرى كبيرة،
لهذا من الضروري تحديد حد أقصى من المشاريع التي يمكن للشخص أن يعمل عليها في آن واحد، ومن الضروري أيضا إذا كانت بعض هذه المشاريع مستمرة أو تكون هناك فترات راحة بعد مدة زمنية معينة من إنجاز قد معين من المشروع.
هذه واعذريني في القول عقلية مبتدئ، لا يوجد ما يسمى مشاريع زائدة عن طاقتي، أنا وفرت عمل اليوم لصديق بدون مقابل ووفرت لا أعرفه مقابل عمولة... أظن بهذه الطريقة أضمن عمل مستمر لي، وربما مع الوقت يصبح إسلام شركة وساطة بين مستقل وصاحب مشروع... أتمنى أن تفكروا بذلك @BasmaNabil17 @rana_512
الأمر ليس بهذه السهولة! ولا يمكن لجميع المستقلين القيام بذلك خاصة من لديه التزامات أخرى في حياته، كما أن فكرة توزيع العمل نفسها تحتاج للكثير من الجهد والوقت والترتيب والتنظيم ليتم تسليم العمل بأعلى جودة وفي الموعد المحدد له، وهذا لا يقدر عليه الجميع في جميع الأوقات، خاصة أن المستقل سيكون مسؤول مسؤولية تامة عن جودة العمل إذا لم يتمكن من اختيار الأشخاص ذوي الخبرة المناسبين للقيام بالمشاريع المختلفة.
بالتأكيد الانخراط في أعمال متنوعة يساهم في صناعة خبرة الإنسان وتطوير مهاراته. كذلك العمل مع شركات كبيرة، سواء العمل الحر أو موظف براتب ثابت، بالتأكيد سيضيف لخبرات الإنسان الكثير. من خلال تجربتي الشخصية تعلمت من الشركات الكبيرة مهارات جديدة في عملي وتفاصيل دقيقة لم أكن أعلمها قبل ذلك.
لا أظن العامل في الأمر هو حجم الشركة، لكن منظومة العمل بالداخل هي التي تصنع الفارق. ألا تتفقين معي في ذلك؟
لا أظن العامل في الأمر هو حجم الشركة، لكن منظومة العمل بالداخل هي التي تصنع الفارق. ألا تتفقين معي في ذلك؟
حين تقدّم على عمل في مكان آخر لتفكر في ترقية مسارك المهني، لن يعترف المكان الجديد الذي تقدم عليه بهذه الأمور، لأن الشركة غير معروفة.
لكن إذا كانت شركة كبيرة ومعروفة ولها مركزها في السوق وحاضرة بقوة، فسيكفيك أن تقول اسمها لتحصل على الوظيفة الجديدة ذات الراتب العالي والمنصب المرموق.
صحيح عن تجربة شخصية يعترفون بالشركات غير المعروفة فقط في حالة كون الأمر روتيني لاستلام عمل في شركة عادية أو وظيفة لا تتطلب الكثير من المهارات، حينها سيكون شرط من شروط العمل الروتينية أن يكون الموظف لديه خبرة بعدد محدد من السنوات، أما في حالة وجود خبرة سابقة في إحدى الشركات الكبرى فهذا الأمر يجذب العديد من الشركات الميزة لقبول الموظف بل وينتج عن ذلك راتب مميز ومزايا وظيفية لا يحصل عليها الكثيرون.
بصفة عامة قد يكون ما تقوليه حقيقة، ولكن هذا لايعني أن الشركات الصغيرة جمعيها يفتقر إلى الاحترافية، هناك منها ما يملك نفس الاحترافية التي تتحلى بها الشركات الكبرى والفارق بتوافر المارد فقط، من واقع تجربتي أفضل الشركات الصغيرة لأن الروح فيها والعوامل الانسانية تكون عالية ومعظم الذي يعملون بها يعرفون بعضهم البهض جيدا عكس الشركات الكبيرة.أما مهنيا أنا أضيف أكثر بالشكرات الصغيرة بطبيعه الحال يكون الموظف في الشركة الصغيرة لديه مهارات عامة لأنه يعمل أشياء كثيرة ولا يتخصص في عمل ومهام محددة نظرا لان عدد العاملين صغير والتخصص يكاد يكون غير موجود، وبالتالي أضيف الكثير هناك.
أتفهم فكرة أنك تضيف الكثير للشركات الصغيرة، ولكن هل تحصل بالفعل على تقدير مادي ومعنوي مناسب لجهودك؟ هذه هي مشكلة الشركات الصغيرة التي تثقل كاهل الموظف بالكثير من الأعمال والأعباء دون وجود التقدير الحقيقي لجهوده، وهذا في حد ذاته من ضمن عيوب الشركات الصغيرة التي لا يمكننا إنكارها، كما نجد تلك الشركات تبرر الأمر بعدم وجود ميزانية أو بوعود زائفة للموظفين عن التعيين والتثبيت والحوافز وما شابه ذلك.
التعليقات