فريق مستقلين منسجم، يجب عليّ الإبلاغ عن عضو كسول منهم أو التغطية عليه للحفاظ على الانسجام؟

أخاف أن لا يتفقوا معي بالرأي وبالتالي أكون الشخص الوحيد الذي يحرّض على مستقل آخر وبالتالي أخلق بيئة وسمعة غير منسجمة أثناء العمل مما هي فعلاً، لست متأكداً أن الكل منتبه مثلي لتقصير هذا المستقل والنقاش بأمر لست متأكد من ردود فعله من اتجاههم أعتقد قد يزيد الطين بلة.

ما أقصده بالضبط أننا نعمل بشكل جماعي دون تحديد مهمات واضحة، فهو مرات قدّم أمور دون المستوى احتاجت لتعديل ومرات كثيرة قام بهذا الأمر الذي أنا رصدته ولكن لا أعرف إن رصده غيري وهو أنه يماطل في التسليم، إذا كانت المهمة تحتاج لثلاثة أيام مثلاً يأخذ أربعة وأنا أعرف وأدرك من واقع خبرتي أنه يستحيل أن يحتاج هذا العدد من الأيام لانجازها.

وإن ام نتفق؟ ألا يجعلني هذا في موقف محرج بأنني أول من أشعلت هذا الخلاف أو على الأقل وجّهت هذه الملاحظة؟ وبالتالي سيصبح الجميع برأيي باحتياط كبير مني وقد يقصونني أيضاً عن العمل لو ناسبت لهم الفرصة وأتيحت، يعني مخاطرة كبيرة أن أقدم على أمر لست متأكد أن الكل يشاركني به فعلاً، خاصة أن الأمر حساس، فكل مستقل عنده جودته بالعمل أمر حساس لا يحبذ النقاش بسلبية عنه.

أظنه ذكر أنه تحدث معه لكن لم يذكر ما الذي أدى إليه هذه المحادثة؟ أو ما الذي استنتج أنه السبب وراء ضعف أدائه فجأة خاصة وأنه كان أداؤه جيدا من قبل.

تحدثت معه بشكل غير مباشر ولم يجدي نفعلاً.

الحديث الشخصي لا يولّد إلا تبريرات، جرّبت هذا كثيراً في السابق وعرفت نتيجته من على أشخاص آخرين ولست متحمس لإعادة التجربة، الحديث المباشر يخلق مباشرةً إما موجة تبريرات لا تنتهي تجعلني إما معارض تماماً لما يقول وبالتالي نشوء خلاف بيني وبين الشخص أو أنني في هذه الحالة مضطر للقبول بما لا أريد القبول به وما لم أجده مقنعاً

هو لا يحملنا الكثير جداً من الأعمال ولكن هو يراوغ كثيراً ليخرج بأقل جهد ممكن وبالفع يفعل ذلك بالاحتيال كثيراً، يعني هناك أموى نعرف نحن المستقلين بالخبرة أنها لا تستحق أكثر من كذا وقت، هو يقوم بتجاوز هذا الوقت دائماً للتسليم، يحاول اختصار كل ما يمكن اختصاره، يلبي ما يجعلنا نقول له أوك جيد وفقط والباقي من امتياز بالمشروع علينا.

حتى ولو لم أكن قائد للفريق وهو أصلاً لا وجود لقائد فريق عندنا، نتشاور ونشتغل مباشرةً، الأمر فوضوي قليلاً من حيث التنفيذ ولكن منسجمين نفسياً، حتى ولو لم أكن قائد فإن أي تقصير من أي شخص لا لد أن يكتمل، وكيف يكتمل؟ بالطبع على أكتاف البقية وهذا ما يجعل الأمر شخصياً عندي الصراحة، لا أريد أن أكمل أعمالاً أكثر من المتوقع عندي لأجل شخص يعمل أقل من المتوقع!

ألا تعتقدين أن هذا صارم قليلًا؟ والأسوأ أنه قد يجعل الناس يخافون منك ويؤخذ عنك انطباع بأنكِ تبيعين الناس لأجل مصلحتك، وبلا بلا.

يعني ممكن نراجعه هو أولًا ونسأله لماذا لا يؤدي ما عليه. هل يمر بمشكلة نفسية أو لا يعرف كيف يقوم بالعمل. يعني نعرض عليه المساعدة أولًا ونقدم حسن الظن. إن لم يستجب يكن هناك كلام ثانٍ.

 وأيضا إذا لم يكن تحت إدارتك فلست مسؤوله عنه صاحب المشروع أو الشركة هو من يحاسبة .

حتى لو لم يكن مسؤول عنه، فبالنهاية تكاسله سينعكس سلبا على زملائه، أتذكر كنت أعمل بفريق مع اثنين آخرين كمراجع لغوي، ومن المفترض أن يكون هناك معدل إنجاز متفقين عليه، ولأنه لا يلتزم بالمعدل، حدث تراكم لديه، وبالنهاية اضطر المسؤول أن يقسم علينا تأخيراته بعد أن اعتذر منا