إذا كنت ضمن فريق عمل لمشروع كبير، وهناك وظيفة شاغرة فهل ترشح صديقك من نفس المجال الذي تعمل به أم تعتبره منافس، ومن حقه الحصول على فرصته بمفرده؟
كمستقل، إذا كنت ضمن فريق عمل وهناك وظيفة شاغرة فهل ترشح صديقك من نفس المجال؟
أنا ليس هناك منافس لي يا ميادة وأنا لست منافسا لأحد.
أنا أقول هذا مع أن تخصصي هو التسويق والمنافسين؛ لكن لدي وجهة نظر مختلفة: حتى لو كان الشخص الذي يعمل في نفس مجالي لديه نفس المهارات وهذا مستحيل فمن الطبع أن يكون لدى كلانا ميزات تنافسية مختلفة تجعل فجوة المنافسة أكبر، وقد أتفق مع هذا المنافس المزعوم وأتشارك معه حتى نضيف خبراتنا سويا ونأخذ مشاريع أكبر.
مع أن هذا هو مثال افتراضي مجرد لكنني تعلمت هذه الاستراتيجية من ريادة الأعمال الاجتماعية التي أعمل بها: "لا شيء اسمه المنافسة كلهم مشاريع شراكة ناجحة."
أريدك مثلا أن تتخيلي معي لو تشاركت ميكدانولدز وبيرجر كينج أو كوكاكولا وبيبسي فكيف تكون الصناعة؟ بل وكيف يكون مقدار السيطرة على السوق وإغلاقه أمام أي منافس جديد؟
ربما لأنك مميز في مجالك ولديك الثقة الكافية، لكن بافتراض ساعدتُ زميلًا في مشاركتي بفرصتي، فقد يحاول لاحقًا التواصل مع صاحب المشروع لينفرد بتلك الفرصة بمفرده لاحقًا، خاصة إذا تقلص حجم العمل المطلوب.
من ناحية أخرى قد يحدث خلافًا بينه وبين صاحب المشروع فيشركني معه بالمشكلة، ويتم تسريح كلينا.
ربما لأنك مميز في مجالك
الأمر ليس له علاقة بالتميز فحسب، فكلنا مهاراتنا متفاوتة وقد يحتاج المشروع لمهارة معينة هي عندك وليست عندي.
لاحقًا التواصل مع صاحب المشروع لينفرد بتلك الفرصة بمفرده
يا ليته يفعل هذا: ما أكثر المشاريع ولو كان هو قليل العقل فسيفعل هذا ويقلل من فرص العمل معك في المستقبل.
من ناحية أخرى قد يحدث خلافًا بينه وبين صاحب المشروع فيشركني معه بالمشكلة، ويتم تسريح كلينا.
أنا معك في أنه قد يحدث هذا التصرف من صاحب مشاريع غير محترف، لكن أنا مثلا حدث معي هذا الموقف لكنه لم يؤثر على علاقتي بالعميل خصوصا وأن العميل كان يعلم بحجم الخبرة التي لدي في تنفيذ مثل هذه المشاريع خصوصا وأنني كنت أتعامل معه بطريقة مختلفة وأعطيه المشاريع بتكاليف أقل وجودة أكبر.
فلو كنتِ تحققين ميزة للعميل فلن يستغنى عنكِ.
أفكر في الموضوع من وجهة نظري ومن خلال معرفتي بهذا الشخص، هل وجودنا معا في نفس الفريق قد يسبب مشكلات أم إيجابياته أكثر؟ الصراحة، هناك البعض ممن لن أفضل التواجد معه في نفس فريق العمل؛ لأننا قد نخسر صداقتنا بسبب ذلك. فالبعض لا يفهم الحدود بين الصداقة والعمل، وقد يؤثر عليه كثيرا أننا مع بعضنا في نفس الفريق، فيتعامل بشكل غير لائق، أو يدخلني في صراعاته مع بقية الفريق، أو هكذا. لذا، سأفضل تقييم الوضع أولا -على افتراض أنه ملائم من حيث المؤهلات، وغير ذلك.
وجهة نظر موضوعية، أظن ان الارجح هنا هو ان يعثر كل مستقل على فرصته بمفزده دون ترشيحات، على أمل ان أداؤه يُرضي صاحب المشروع، ويجدد التعاون، والنجاح للأكثر مهارة.
بالعكس أحفز أصدقائي حتى لو نفس المجال ونفس الفريق, أولاً أن ما العمل من أجل الله يعوضك عليه ويثيبك, وثانياً من الناحية العملية وجود المنافسة والتفاعل يخلق الإبداع وظهو مستواك بشكل أفضل
لا أعتقد أن التحلي بأخلاق المساعدة وتمنى النجاح للغير يؤتي ثماره مع الجيل الحالي، فقد ساعدت شخصين كنت أعرفهم، الأول رشحته لفريق قناة معينة وبعد مدة بدء ينتقد مساهماتي في محادثات خاصة مع المدير لكي ينفرد بالعمل ولكن لحسن حظي رفض المدير ذلك وطرده، والثاني عينته معي بشركة مقالات ثم توفت اختي الصغيرة فلم أتمكن من العمل لأسبوع وبعد أن طلبت العودة قالوا أن فلان ( الشخص الذي رشحته) قد أخذ مهامي ولا حاجة للشركة لي بعد الآن وإلى اليوم أبحث عن عمل بمكان آخر.
لا بالعكس تقديم له الفرصة وترشيحه لها وهذا لمن فطرتهم سوية لأن للأسف هناك أناس يفكرون بأنه منافس وسيكون أفضل منهم ولايرشحونه، ولكن لا بالطبع سأرسل له الفرصة وبالتوفيق لى وله.
أرشحه طبعا. على الأقل لنكون معا بنفس الفريق. يونسني ويسليني ويشجعني على العمل ولنجد وقتا نتقابل فيه خلال اليوم لنعوض عدم قدرتنا على اللقاء بحجة ضيق الوقت والانشغال.
الترشيح بحد ذاته مسؤولية كبيرة، ليس هدفه أن تعوضي نقص علاقتك مع أصدقائك، فعند ترشيح أي شخص، المفترض أن معاييرنا تكون مدى ملائمته للعمل وللوظيفة، ومستوى أدائه على سيضيف للمكان أم سيكون عبء ويقصر رقبتي أمام الإدارة.
التعليقات