لاحظت خلال سنوات عملي، أن المستقلين ضمن المنصات العربية والأجنبية، ينقسمون إلى فئتين رئيستين:
من هذا المنطلق، ينتابني الفضول لمعرفة آرائكم وتوجهاتكم بخصوص هذا الشأن: هل ترى أن التصرف المهني الأمثل يكمن بالرد على تقييمات العملاء، أم لا؟ وما الأسباب التي تدفعك إلى هذا الاعتقاد والنهج؟
أرى أن الرد ضروري بالطبع؛ لإظهار اهتمامك للعميل بتقديم أفضل خدمة، وامتنانك لتقييمه الجيد. وفي حالة التقييم السيء، أرى الرد أهمّ؛ لأنك تُظهِر احترافيتك في التعامل، وتكون لديك فرصة للدفاع عن نفسك.
مستقلون لا يردّون على أي تقييم، لأسباب أجهلها حتى اليوم.
أنا شخصيا، أرد على التقييمات الإيجابية على الخاص، وليس على العام. ومبرري: أني أحس هذا أكثر خصوصية، وأحرى للصدق، ولأني غالبا ما أضيف للرد بعض المرفقات المصنوعة خصيصا وتخص المشروع، والتي قد يحتاجها العميل، وهكذا. جعلني تعليقك ألاحظ الآن أن العملاء الجدد قد يظنون أني لا أرد على التقييم.
أني أحس هذا أكثر خصوصية، وأحرى للصدق، ولأني غالبا ما أضيف للرد بعض المرفقات المصنوعة خصيصا وتخص المشروع
نقطة لطيفة، لكن اعتقد انه بامكانك الرد على الخاص بالإضافات التي تفضلينها، بجانب ردك على التعليق على العام طالما العميل قد ترك تعليقًا عامًا بصفحة التقييمات، وهذا يعطي انطباعًا جيدًا ليس للمستقلين فقط ولكن باقي العملاء في رأيي.
أوافقك الرأي ميادة. لكن وجدت عدم الرد على صفحة الخدمة سلوكاً شائعاً بين المستقلين العرب والأجانب. والغريب بالأمر، أن بعض أكثر المستقلين نجاحاً وشهرة لا يردون على التقييمات ضمن صفحة الخدمة. فكيف يضمنون رضا كافة العملاء؟
في وجهة نظري قد يكون هذا لإضفاء بعض الغموض بتجنب الرد، أو ربما لعدم إظهار تمييزهم بعض العملاء عن غيرهم عبر الردود، خاصة عملائهم الدائمين، أو ربما أن بعضهم تجاهلوا الردود في البداية فظل هذا نهجًا بتعاملهم مع باقي العملاء خاصة إذا لم يؤثر على معدل توظيفهم.
هذه أسباب محتملة بالفعل، وربما أيضاً بعض المستقلين لا يحبون تبادل المجاملات. لكن حتى الآن لم أجد أسباباً مقنعة لهذا التصرف المنتشر بين الكثير من المستقلين على اختلاف منابتهم، ولذلك أحاول فهم وجهة نظر من لا يردون.
أفعل الشيء نفسه تقريباً، باستثناء أنني حتى الآن أرد على التقييمات ضمن صفحة الخدمة بدلاً من الخاص. عموماً، أنت تردين على تقييمات العملاء بأسلوب مختلف (عبر الرسائل الخاصة). لكن هناك بعض المستقلين الذين لا يردون على التقييمات على الإطلاق، وينتابني الفضول لمعرفة الأسباب المنطقية والمهنية التي تدفعهم لهذا السلوك.
شخصياً أرد أحياناً على التقييمات وجميعها بفضل الله كانت تقييمات إيجابية، وأسباب عدم الرد في بعض الأحيان هو أنني بالفعل وجهت الشكر للعميل أثناء محادثتنا معًا فلا أجد داعي من إعادة ذلك مرة أخرى، وفي جميع الأحوال لا أحب تجاهل أي عميل على الإطلاق.
رغم أنني بالأصل مستقل ضمن عدة منصات، لكن أشتري كثيراً، وأفضل الرد على تقييمي ضمن صفحة الخدمة. لكن لا أمانع الرد عليه ضمن صفحة الرسائل الخاصة على أقل تقدير. الرد على التقييم عموماً يعزز إحساسي بحرفية البائع وحسن تواصله.
التعليقات