كمستقل، أعتمد على تنظيم وقتي بشكل مرن، فعندما جربت تحديد ساعات عمل معينة في اليوم كنت أضطر أحيانًا للعمل خارج هذه الساعات المحددة بسبب متطلبات العمل أو ظروف غير متوقعة. النهج المرن في تنظيم وقتي ساعدني على التكيف مع مختلف الظروف، لكنه أدى بالنسبة لي إلى صعوبة في الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية وبالطبع هذا ليس مثالي لصحتي النفسية وحتى لقدرتي على تنظيم وقتي، فكيف تتعاملون مع هذا الأمر وبماذا تنصحوني؟
أعتمد على تنظيم وقتي بشكل مرن، فما الأفضل من خلال تجاربكم
للأسف هذه من سلبيات العمل الحر، ولكن بناء روتين يومي ثابت بمواعيد نوم وصحيان محددة هو الحل، روتين يومي ثابت يحتوى على الحد الأدنى من التوازن بين أمور الحياة المختلفة الصحة والتغذية والرياضة والإجتماعيات وهذا الروتين لاتتصور أنه سيتم بناءه فى شهر أو إثنين بل يتم بناءه فى عام أو عامين من الجد والعمل عليه والمراقبة والملاحظة للتقدم.
التمسك بروتين صارم قد لا يكون الحل الأمثل للجميع. بعض الأشخاص يجدون في المرونة مجالًا أكبر للإبداع والانتاجية، كما أن تحديد روتين صارم يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالضغط والإجهاد إذا لم يتم الالتزام به في فترة ما لصعوبة هذا. فأعتقد أنه يمكن تجربة نهج وسط يجمع بين بعض الثبات في الروتين والمرونة في تنفيذ المهام، مع تخصيص وقت محدد للاسترخاء والأنشطة الشخصية.
هذه مشكلة حقيقية. من الجيد أنك تتبع أسلوبا مرنا في التعامل مع المتغيرات الدائمة. بما أنك تتبع جدولا زمنيا مرنا، فأرى أن تضيف إليه فترات راحة لا تتنازل عنها أبدا. كان هذا مما تعلمته من أحد الطلاب، وأفادني جدا. فكما تخطط لعملك ولا تتنازل عن إنهائه. خطط لأمر ممتع أو نزهة أو فترة راحة وتصفية ذهن ولا تتنازل عنها حتى إذا اضطررت لتأجيلها بضع ساعات. المهم ألا ينقضي أسبوع كامل دون أن تكون وفّيت بما وعدت.
تحديد أوقات صارمة للراحة هو أمر مثالي بالطبع لكن قد يكون غير واقعي بالنسبة للبعض، قرأت مؤخرًا عن مبدأ يطلقوا عليه الأولويات المتغيرة وهو يعتمد على تحديد أولويات المهام وفقاً لظروفك الحالية واحتياجات العمل. بدلاً من الالتزام بجدول زمني صارم، يمكنك إعادة ترتيب أولوياتك بشكل دوري. على سبيل المثال، إذا واجهت مهمة طارئة أو تغييراً في متطلبات العمل، يمكنك تقديمها على المهام الأخرى وهناك شروحات وافية على الانترنت لهذه الطريقة والتعامل معها وأفضل الطرق لاستغلالها قد اعرضها في مساهمة قادمة ان شاء الله لعلها تفيد البعض في التعامل مع هذا التحدي وغيره.
لم أقصد أن تكون صارما بشأن التوقيت، ولكن بشأن أخذ وقت للراحة. أظن أن البعض يعاني من عدم فهم لأهمية الراحة، ويجد أنها أمر ليس مهما. لذلك، مع أول تعارض للخطط، يلغي فترات الراحة، وينكب على العمل بشكل متواصل، ودون تعويض لذلك. الفكرة أن ذلك سيعود عليك سلبا شئت أم أبيت. ومختصر ما أريد قوله هو: "إن لبدنك عليك حقا". إذا أدركت أن هذا حق جسدك منك، وليس أمرا اختياريا، فهذا هو المطلوب.
قد اعرضها في مساهمة قادمة ان شاء الله لعلها تفيد البعض في التعامل مع هذا التحدي وغيره.
أتطلع لمشاركتك معنا تفاصيل هذه الطريقة.
كلما أنجزت مهام عملك في وقت مبكر كان ذلك أفضل لك، خاصة عند استغلال ساعات الصباح التي تتميز بالهدوء ونشعر فيها بصفاء الذهن، الأمر يختلف تمامًا عن العمل ليلًا، جرب إنجاز أعمالك الهامة صباحًا قدر الإمكان، مع إعطاء وقت لنفسك تمارس فيه هواياتك أو تشاهد التلفاز حتى لا يسرقك الوقت لتجد نفسك منشغلا طوال اليوم في العديد من الأعمال، وهذا قد يعرضك للتوتر ويؤثر سلبًا على صحتك النفسية مع مرور الوقت.
أنا أعتمد المرونة في تنظيم وقتي دائمًا، لا أحب تقييد نفسي بروتين أو جدول ثابت، لكن أحافظ على بعض الأساسيات الثابتة في اليوم، على الأقل يجب أن يكون هناك موعد محدد للاستيقاظ والنوم في أيام العمل، بالإضافة إلى أنشطة أو عادات يتم فعلها يوميًا كالقراءة أو المشي أو كذا وكذا.
حتى حجم الساعات المخصصة لكل نشاط قد يختلف، فالأيام المضغوطة في العمل قد أوفر ساعات أكثر للعمل، والأيام التي أتفرغ فيها قد أركز على نشاطات أخرى، وهكذا.
وصلت لهذه الخلاصة بعد تجربة الكثير من الأنظمة.
التنظيم المرن له مميزاته، لكن عدم وجود روتين ثابت يمكن أن يؤدي إلى الفوضى أيصًا، فرغم أهمية المرونة، هناك حاجة لتحديد بعض الأطر الثابتة. قد يكون الاستيقاظ والنوم في أوقات محددة أمرًا جيدًا، خصوصا إذا كان الاستيقاظ في موعد مبكر، فالاستيقاظ مبكرا كان له تأثير جيد جدًا على في حياتي الشخصية والعملية أيضًا، ففكرة انجاز عملي مبكرا قبل ان تشغلني الأمور الشخصية أمر مهم وناجح جدا.
أعتقد أن المشكلة هنا في تقدريك لوقت المشروع، فمثلا قدرت على أن تنجز المشروع في عشرة أيام على أن يكون في كل يوم خمس ساعات عمل، و لكن بعد مرور خمسة أيام مثلا تجد أن بهذه الوتيرة لن يكفيك الوقت لتسلم المشروع في الموعد و بالتالي ستضطر للعمل خارج هذه الساعات، لذا يجب أن تأخذ هذه النقطة بعين الإعتبار و أيضا حاول تنظيم مهامك، إطلعت قبل يومين على أحد المساهمات هنا يذكر فيها الناشر أنه يستخدم برنامج ticktick لإدارة مهامته و أقنعني بذلك، قمت بتحميل على الكمبيوتر و بصراحة البرنامج ممتاز جدا في التنظيم و يساعدك على أن تنجز مهامك في وقتها.
التعليقات