كصناع محتوى، كيف أطور نفسي بهذا المجال ليكون مصدر دخل أساسي اعتمد عليه؟

بناء مجتمع لا تحصيل مشاهدات، للأسف الكثير من صناع المحتوى حالياً خاصة بعد نشوء فكرة الريلز صاروا يركّزون على تحصيل أكبر قدر من المشاهدات دون أن يكون لهذه المشاهدات ثقل حقيقي فعلاً على جيب صانع المحتوى. ببناء المجتمع أستطيع تكوين قوّة حضور باسمي على المنصة التي أعمل عليها بحيث يكون هناك مجموعة من الناس متحمسين فعلاً لشراء منتجات أو عروض خاصة لهم، بغير هذه الطرق وبالاعتماد فقط على الربح من الاعلانات لا يمكن تحويل هذه المنصات لمصدر ربح دائم مستقر، لإن خلل بسيط بالمنصة يعني أنه سيقضي على عملي بالكامل، بينما تحويل اسمي لبراند وبناء مجتمع حول هذا البراند الشخصي هو ما سيمكنني من إنتاج ربح مستقر أكبر وقدرة مرنة على التنقل بين المنصات ورغبة الجمهور بملاحقتي افتراضياً وملاحقة محتوايي ومنتجاتي وشرائها.

لكن من ناحية أخرى فهذه الصناعة محفوفة بالمخاطر

أعتقد انه لا توجد صناعة غير محفوفة بالمخاطر، لذا فإن كان صانع المحتوى سيعتمد على تلك الصناعة كمصدر دخل أساسي فينبغي أن يبدأ بالتفكير فيها كعمل حقيقي وليس هواية، بمعنى ان يخطط لها كمشروع يستثمر فيه وقته وخبراته وجهده، ويدرس المنافسين في تلك الصناعة لتقديم محتوى مميز وغير مكرر، وان يفهم الجمهور ويتواصل معهم لتطوير ما يقدمه باستمرار.

اجد بأن صناعة المحتوى يتطلب اطلاق العنان وطرح محتوى حقيقي قبل أن يكون ربحي، وذلك يشمل الأفكار والمحتوى والمنتجات وكل ما يتم تداوله.

عندما يكون المحتوى قوي في فكرته وطرحه سيصل ويحاور عقل المتلقي وبالتالي ستكون هناك قاعدة حقيقية ثابتة ودائمة لامجرد عابري سبيل وضربات حظ.

أيضاً تضمين رسالة وهدف نبيل وأن لايكون العمل ربحي بحت. بل يمكن تضمين التعليم والتواصل وإعطاء طابع خاص جداً يكون بمثابة هوية دائمة يحفظها المشاهد.

على سبيل المثال هناك شخص على الانستغرام كان يعرض منتجات العناية على فئة قليلة ثم غاب لفترة وعاد بشكل مختلف ليقدم نصائح تطوير ذات للمرأة، وفي كل فيديو يحضر كوبين من القهوة يقدم احدهما للكمرة كناية عن انها المشاهدة، ولديه عبارة خاصة به يعيدها غي بداية او نهاية كل فيديو، صفحته الان عادت تعرض منتجات ولكنه ضمن التواصل والطابع والتعليم في تسويقه لمنتجه.