أكثر نصيحة لا أعمل بها، وهي اترك الآخرين في حالهم، واشتغل أكثر على نفسك، انظر إلى النواحي التي تكون جيد فيها، وطورها، وانظر إلى مساؤوك وحاول تعديلها أو إلغاؤها أو تطويعها في الأفضل.
5-اعمل على نفسك
ربما تجد صعوبة التحكم في تفكيره وسلوكه. ابدء بورقة وقلم وحدد أسباب عدم تطبيقك لها ومن ثمى ستصل للسبب عندما تجد السبب، ستجد الحل
يا حبيبي، أنا أعرف السبب، وأعرف الحل، لكني ببساطة، أتجاهله، وأتجاوزه، أو لا أقدر على الوصول إليه. التطبيق ليس بهذه السهولة.
في العمل الحر كل دقيقة يطور فيها أحدنا نفسه أو يتعلم فيها جديداً تفرق معه وهذا على عكس العمل التقليدي المكتبي. أوافقك الرأي بأننا قد نعرف داءنا ونعرف دواءنا ولكن لا نستطيع التطبيق وأنا واحد من هؤلاء. أعرف بعض النواقص التي لابد لي أن أتعلمها وأسوف رغم أهميتها ولكن أقوم بتأجيلها حتى اللحظة. ربما المشاغل الأخرى تستهلك أكثر وقتنا. ولكن ما أعمله أن مجرد البدء في تطبيق الحل يسهل علينا المواصلة. العقبة فقط في البداية وما إن بدأنا حتى نسير بانتظام بإذن الله.
وانا لم احدد مدة الوصول، لطالما كان التطبيق صعباً فالعمل صعب والدراسة صعبة والنجاح صعب والالتزام صعب ولكن الامر يحتاج للمحاولة والعزيمة والارادة حتى لو لم تصل لنتائج ترضيك ولكن يكفيك المحاولة، من ثم يمكنك الاستعانة بمساعدة معالج نفسي او لايف كوتش.
في هذا أتفق، أنا بالفعل لا أتوقف عن المحاولة، لما أموت، يكون عذري معي إذا لم أحاول (أعتقد أن الموت ينهي أي فرصة للمزيد من المحاولات). أما بالنسبة لمسألة الاستعانة بمعالج نفسي، أو مدرب حياة، أتفق في الأولى، أما الثانية فهي وظيفة لم تحظى بعد بتأييد أو اعتراف مني لخلو أغلب تطبيقاتها الحالية من أي منهجية علمية. وعموما لا ظروفي ولا وقتي يسمح حاليا بالبحث عن طبيب (مع إني أبحث والله).
ربما لأنك اعتدت منذ الصغر على المقارنة بالغير، كلنا بشكل او بآخر تعرضنا لها، ودائما ما تكون البداية عند الأهالي فهم بشكل متعمد أو غير متعمد يصدرون لنا أحاديث، مثل انظر ماذا فعل فلان وأنت لم تستطع، هذه الطريقة تجعلنا نكبر ونحن نشعر بأننا دائما في سباق مع الآخرين، علينا أن نقارن حالنا بحالهم، علينا أن نسبقهم، علينا أن نفعل ذلك قبلهم، رغم أنه في الحقيقة احلامنا وأهدافنا مختلفة كثيرا عنهم، وما يسعون له قد لا يهمنا حقا، ولكن ذلك الشك الذي تم زراعته بداخلنا لا يمكننا من التركيز على أنفسنا فقط، ولهذا الوعي هو أول خطوات الحل، إذا وعينا بأسباب مشاكلنا أو سلوكنا سنبدأ شيء في شيء في تقويمه وتغييره.
تحليل سليم بالكامل، مع ذلك، صدقيني الحل ليس بهذه السهولة، أبدا ليس بهذه السهولة، لأنه يقتضي التخلي عن أناس لا يمكنك الاستغناء عنهم, وفي نفس الوقت، مهما بذلت، أنت دائما مقصر، أقل من غيرك، مع إني مدرك تماما أنني أفضل من الجميع (أو أفضل من معظم الناس على الأقل) ولكن يتعبني أن البعض يقول (كل واحد عنده همه) فلا أحد يشعر بهمومي. مع ذلك، أنا متأكد أن هذا التفكير السلبي .. ببساطة، هو تفكير سلبي، يعني غير مناسب أبدا لأي خطوة تجاه النجاح. بالطبع، لا أمدح في نفسي إلا من باب آلية دفاع حتى يجن جنوني، أنا دائما لدي حجج منطقية تظهرني على أنني الأفضل، مع ذلك، أنا متفق معك، الأفضل دائما هو معالجة المشاكل رياضيا، لمعرفة ما يجعلك سعيدا، وما لا يفعل، لكن هذه قصة أخرى ربما أتحدث عنها في موضع آخر.
وهي اترك الآخرين في حالهم، واشتغل أكثر على نفسك
هي صعبة، ولكنكِ حين تصلين إليها ستجدين أنّ الآخرين لا يتركونك في حالك أصلًا.
إذا انشغلتِ بنفسك وركزت على تطويرها ولم تضيعي وقتك في تفاهات البشر أو على علاقات غير ضرورية لكِ فسيتهمونك بالتعقيد أو الغرور على حسب ما يظهر لهم من تصرفاتك.
يستطيع الإنسان تغيير نفسه، ولكنه لا يستطيع تغيير من هم حوله.
التعليقات