من المشاكل الكبيرة التي تواجهني في العمل الحر، هي الحركة القليلة، فالعمل يلزمني بالجلوس أمام الحاسوب طوال الوقت، خصوصًا إذا كان العمل يعتمد بشكلٍ أساسي على عدد الساعات، لحل هذه المشكلة كنت أذهب للجيم باستمرار، خصوصًا في الأيام التي أعمل فيها، بل قد لا أذهب للجيم في الأيام التي أعمل فيها قليلًا، فالشعور بالذنب وقتها لا يأتي إلي بسبب قلة الحركة.

وما توصلت إليه في النهاية وأقوم بعمله، هو تحديد وقت معين خلال فترات العمل، يمكنك أن تمارس فيه بعض التمارين البسيطة، مثل القفز في مكانك، أو ممارسة الضغط عدة مرات، وبعد ذلك حينما أنهي العمل أو في منتصف اليوم أذهب للجيم ساعة ثم أعود لأكمل.

المشكلة أن نمط العمل الحر قد يكون مضرًا للغاية ويصعب ملاحظة ذلك في البداية، وأقصد بالمضر هنا، أنك تجلس طول النهار، وتأكل بعض المسليات حتى تقضي على الوقت، وتكمن الخطورة الحقيقية في أنك تعمل بالفعل، أي تنجز شيئًا ما، مما يجعلك لا تشعر بالذنب بل الإنجاز، وهذا الشعور بالإنجاز يجعل المشاكل تتفاقم أكثر وأكثر .

لذلك أحاول أن أجعل للرياضة وقتًا خلال يومي أو يمكنني تقسيمها على مدار اليوم، كما اعتمد على نظام غذائي صحي، بالإضافة لاختيار المسليات قليلة السعرات الحرارية كثيرة البروتين، والمفيدة للجسد .

الجدير بالذكر أنه عند إتباع هذا النظام الصحي ألاحظ أنه يحسن إنتاجيتي بشكلٍ كبير، وأن تركيزي تزايد ويتحسن العمل الذي أقوم به.