السلام عليكم
لدي سؤال بسيط
العمل الحر في ظل هذه الظروف التي تمر بنا كارتفاع سعر الدولار هذا يؤثر على المشتري مما يؤدي إلى خفض السعر وباقي الظروف الأخرى.
هل العمل الحر الآن يُعتمد عليه كعمل أساسي أم ثانوي ؟
وما الذي ترجحه أساسي أم ثانوي؟
العمل الحر وخاصة بعد موجات التضخّم التي تضرب معظم البلدان العربية والعالمية صار أساسي أكثر من قبل لما فيه من قوة بإدخال قوة مادية بالدولار، أي لا يتأثر الشخص الذي يعمل بمجال العمل الحر بموجات الصعود والهبوط بالعملة المحلية التي يعمل بها، حيث معظم العاملين بالعمل الحر يستلمون بالدولار وهذا برأي عنصر نجاة للمستقل، لذلك كتبت قبل يومين مساهمة بعنوان: المستقل هو الناجي الوحيد في التعويم. هذه حقيقة نراها ونلمسها كل يوم. عدا أن هناك شيء يجب أن نلتفت إليه أن العمل الحر أيضاً يمنحنا فرصة التنقّل والتكيّف بالأماكن التي تناسب دخلنا أيضاً، حتى أن بعض الناس أو الكتّاب قد بالغوا ووصفوا الأشخاص العاملين في للمجال الحر بالبداوة لكثرة ما لاحظوا أن السفر عندهم سمة أساسية في حياته لا يتأثرون بها. مع مسألة طريقة العمل وطريقة استلام المبالغ والظروف المحيطة بالأعمال التقليدية ما هي الأسباب التي تجعلنا أقل جرأة لنسمي هذا العمل عمل مؤقت غير أساسي؟!
مرحبا أخي ضياء
ولكن ألا ترى أخي ضياء أن موجات التضخم قد تؤثر على المشتري " العربي " لما قد يدفعه إلى بخس الأسعار وخصوصا في العمل الحر حيث يعتبر المشتري عنصرا أساسيا في هذه العملية الشرائية بين المشتري والمستقبل؟؟ أريد رأيك.
يستحيل ذلك، هناك أمرين في هذه المعادلة، أولاً أن الخدمات من المستقلين لها مدى أسعار تقريباً متعارف عليه، من الصعب أني يطلب أي مشتري كسر هذا المتوسط الذي يعرفه مسبقاً، هي أسعار يعرفها كما يعرف أسعار السلع العادية، ولذلك حين يتجرأ على هذا الأمر (وهم كثر من يفعلون) يرفض المستقل المحترف دائماً هذه العروض ويقبل من يقدّمون الجودة المتدنية، وبما أنه دائماً ما سيحتاج السوق للمحترفين من المستقلين فإنهم مضطرين دائماً على دفع ما يستحقونه فعلاً بناءً على المتعارف عليه.
بالعموم هناك أمر ثاني بالمعادلة وهو مضحك بعض الشيء، حيث أن المشتري العربي بالذات لن يستطيع القيام بهذا لإنه يبخس أسعار المستقلين أصلاً بالأسعار المتوسطة المتعارف عليها، لا هوامش تقريباً ممكنة لبخس ما بُخِسَ أصلاً في هذه الأسواق.
يعتمد على الشخص نفسه إن كان يتخذه مصدر دخل أساسي أم ثانوي فأي عمل يكون مصدر دخل يعتمد على من يقوم به. وفكرة العمل الحر ليست وليدة اليوم وهي موجودة منذ القدم وهو أن تعمل لصالحك دون أن يتحكم بك أحد أو تكون تحت قيادة طرف آخر.
أساسي لزيادة الدخل بالأخص في ظل الظروف الحالية، ولكن حتى يأتي بالعائد الذي يمكنك من الاعتماد عليه بشكل كامل أو بشكل كبير يحتاج للوقت، لذا وفي بدايتك في المجال سيعتبر ثانويا إلى جانب الوظيفة الثابتة التي تعمل بها، فأنصح بوجود مصادر أخرى للدخل إلى جانبه حتى يبني الشخص لنفسه سمعة جيدة وقاعدة من العملاء الدائمين.
هل العمل الحر الآن يُعتمد عليه كعمل أساسي أم ثانوي ؟
أعتقد أننا في ظل هذه الظروف التي نخبرها جميعاً من تضخم وتردي القوة الشرائية للعملات المحلية، علينا ألا نجعل العمل الحر عملاً ثانوياً. يجب أن يكون أساسياً ولكن يدعمه ويشد من أزره عملاً آخر على أرض الواقع يكون بالعملة المحلية خاصة إذا كان المستقل لا يعمل كثيراً. العمل الحر ليس ثابت بل متقلب وهناك موجات من قلة العروض وقلة الدخل ولذا أرى أن يكون اعتمادنا على العملين.
أعتقد أن الموضوع عرض وطلب وارتفاع قيمة الدولار لا يعني انخفاض قيمة سعر الخدمة لأنك أنت أيضا ستضطر إلى دفع إنترنت باهظ الثمن وشراء أدوات مدفوعة بالدولار حتى السلع المحلية ارتفع سعرها فلماذا ينخفض إذا سعر خدماتك؟
التعليقات