كمستقل، هل أنت راضٍ عن تطور مهاراتك الشخصية والتقنية هذا العام؟ ماذا حققت وكيف تخطط أن تودع هذا العام؟

هذا العام هو عامي الثاني كمستقل، والأول على منصة مستقل للعمل الحر في العالم العربي، أعتقد أنني تطورت كثيرا من ذي قبل ويمكنني الإستفادة من العمل وشبكة العملاء التي أربطها، أبحث حاليا عن توسيع تخصصي في المجالات المختلفة كي يتوسع مقدار أرباحي الشهرية وتحقيق دخل ملائم ومحترم شهريا.

استفدت أيضا من الأصدقاء والزملاء الحسوبيين هنا على حسوب i/o وما يشاركونه من تجارب وخبرات تنقلنا لسنوات بعيدة وكأننا نحن من امتلكنا التجربة والمهارة والخبرة اللازمة للعمل والتحفيز وتحقيق الاستمرارية.

مازلت جديدة كمستقلة ولهذا لم يمض وقت كافي لأقول إذا كنت راضية أم لا، أم تطورت بشكل كبير، أنا أتعلم، وأسعى لتطوير مهاراتي بكثرة الاطلاع، والكتابة من وقت لأخر في مجالات مختلفة، لأدرب مخيلتي أكثر على الإنتاج بجودة أعلى، يمكن بنهاية العام أن أشعر باختلاف ملحوظ من حيث قدرتي على تجنب أخطائي، والعمل بالملاحظات، تنظيم وإدارة وقتي بشكل أفضل، التعامل مع الضغط، دون التأثير على جودة العمل، والتوازن بين حياتي الشخصية وعملي لأنه أكبر ضاغط بالنسبة لي حاليا.

 أود لو نتناقش بشأن تلك الأهداف المتعلقة بمهاراتنا الشخصية والتقنية على حدٍ سواء، أخبروني كيف كانت خطتكم للتطوير وماذا حققتم منها وما التحديات التي أخرتكم؟

كانت لدي الكثير من الأهداف في الجانب الشخصي والمهني لكن الظروف حالت دون ذلك، غيرت سكني القديم إلى سكن آخر، واجهت تحديات كثيرة مع المرض وموتى قريب لي كان له دور كبير في التكفل بي وبأطفالي وغيرها الكثير من التحديات التي لا يسعني ذكرها كلها، واجهت العديد من الأزمات حتلى دخلت في موجة حزن مركبة حتى لا أقول اكتئاب، حتى دفتري الذي خططت فيه ضيعته صراحة وضيعت عقلي معه.

لكن الأهم بالنسبة لي هذه السنة تعلمت كيف أكون السند لنفسي وأتوكل على الله وحده لا شريك له، خرجت من الحزن وعدت لساحة المعركة وأحقق نجاحات طفيفة في مجال عملي لكني فخورة جدا بنفسي ومرتاحة نفسيا نوعا ما أفضل من السابق.

في بعض الأحيان لا نضع في توقعاتنا ومخططاتنا أمور وتكون خارج عن ارادتنا وتوجهنا لكن علينا أن نتعلم المرونة والتقبل حتى نتمكن من مواصلة السير ولو بخطى بطيئة.

أرى أن الاحتفال بالإنجازات من أهم الخطوات التي يمكن للمستقل أن يضعها في الاعتبار، والتي يمكن أن تجدد الشغف لديه وتعزز الإنتاجية والتقدم، إلا أنها تأتي كنتيجة وليست إحدى خطوات تسجيل التقييم، فبعد أن نسجل التقييم ونحدد مستوى تقدمه نحتفل أخيرًا بكل ما قدمناه.

من الأمور التي يجب أن لا ننساها، أن الإنسان يطمح كثيرًا لتحقيق مجموعة كبيرة من الأهداف، ولكن ليس بالضرورة أن ينجزها جميعها أو أن يحقق المستوى الذي طمح إليه بالضبط، وهنا يجب أن لا نشعر بخيبة الأمل أو يشعر بالإحباط، بل أن نكون فخورين بكل ما قدمناه وسعينا إليه، وأن نحتفل أيضًا بأننا سعينا كثيرًا.