في ظل التطور التكنولوجي نحتاج كمستقلين إلى تحسين مهاراتنا التقنية حتى نتمكن من التقدم على منافسينا ونحصل على المزيد من الفرص المميزة لتحقيق النجاح في عملنا الحر، وبشكل عام يكون لتلك المهارات دوراً هاماً في سوق العمل وتحتاج إليها جميع المجالات بلا استثناء، ومن أمثلتها: التسويق الالكتروني والكتابة الإعلانية والتصميم والتدقيق اللغوي وغيرها الكثير، وأحياناً أصاب بتشتت ماذا أتعلم وبماذا أبدأ، لذا يمكنكم مشاركتنا كيف تخططون لتطوير مهاراتكم التقنية للنجاح في عملكم الحر؟
للمستقلين، كيف تخطط لتطوير مهاراتك التقنية للنجاح في العمل الحر؟
التركيز الأساسي على المهارة أو نوع العمل الذي تريده أولا وثم معرفة أساسيات الفروع الأخرى لو كانت مرتبطة بها فمثلا لو الكتابة الإبداعية فسيكون التركيز على تطوير قدرتك على الكتابة بأساليب مختلفة والاطلاع على الجديد سواء من أساليب كتابية أو معرفة جديد الكتب وهكذا وبالتوازي تعرف وتعلم عن التدقيق اللغوي والأخطاء التي يقع فيها أغلب الكتاب في أنواع الكتابة المختلفة مثلا بكتاب مثل " الأخطاء اللغوية الشائعة" لمحمود عبدالرازق وبعض الكتب التي تهتم بنفس الموضوع، وربما جزء مهم هو أيضا معرفتك عن التسويق والسيو لأنه سيفتح لك طريقة لكتابة الكلمات المفتاحية، ولا حاجة لمعرفتك بالتصميم إلا لو كان لديك الموهبة فيه، وهكذا كما نقول معرفة شيء واحد والتعمق فيه ومعرفة أشياء وأساسيات عن مجالات مختلفة وخاصة لو كانت مترابطة ببعضها البعض.
ولا حاجة لمعرفتك بالتصميم إلا لو كان لديك الموهبة فيه
بالفعل التسويق والسيو من أبرز الأمور التي يحتاج إلى تعلمها كل كاتب، ولكن أعتقد أن التصميم هو الآخر من المهارات التقنية التي لا غنى عنها إذا أراد الكاتب أن يتميز على غيره من المنافسين في مجاله، أو يقدم المزيد من المزايا للعميل في خدمة واحده، بالتأكيد سيرفع ذلك من فرص اختياره للعمل على مشاريع أكثر.
قد يفيدك هنا بسمة التعاون مع أحد المحترفين في مجال التصميم، من تجربتي الشخصية، قدرتك على تكوين علاقات مع مجموعة من محترفين مجالات قد تطور من جودة خدماتك، هي أفضل من القيام بكل من الخطوات بنفسك، أي أن الشراكة تخفف من ضغط العمل وتحسن من جودته الأخيرة، بل أيضًا حينما يشعر من يتعامل معكِ أن لديك خبرات وعلاقات تساعده في إتمام مشروعه بأفضل شكل وربما بإمكانات لم يتوقعها، سيتعامل معك مرة أخرى وقد يرشحك لعملاء آخرين.
أود أن أضيف لتعليقك، وهو صحيح جدًا، أن دخول بعض المجالات التي تشمل في داخلها معلومات عن مهارات فرعية أخرى، قد يساعد أصلًا في احتراف المجال الأساسي لهذه المهارة الفرعية. عندما بدأت دراسة التسويق الإلكتروني، وجدت أن داخله مجموعة مختلفة من المجالات: كتابة محتوى، مبيعات، علاقات عامة، إعلانات، تصوير، تصميم.. إلخ، ومن بين كل تلك المجلات، وجدتني منجذبة لمجال كتابة المحتوى وقررت استكمال مجموعة من الكورسات المتخصصة فيه، ومع البحث والمشروعات المختلفة وتجربة عدة أنواع للكتابة، وجدت أن هذا هو ما أريده كتخصص في العمل الحر، وهذا ما كان ليحدث لو أنني لم أفهم أساسيات التسويق الإلكتروني.
لك أن تتخيلي بسمة أنني عندما بدأت العمل الحر كنت لا أستخدم سوى قلم وأوراق فقط لا غير.. بعدها اضطررت للكتابة على تطبيقات الوورد مباشرة إختصارا للوقت..
ثم بدأت في تعلم مهارات برامج الوورد والاكسل والبوربوينت وغيرها
وهكذا كلما صادفتني مهارة أشعر بأنها ستزيد من جودة أعمالي، فأحاول قدر الإمكان إتقان تلك المهارة..
والآن أصبحت أجيد مهارات التسويق الرقمي، والتسويق بالمحتوى، وتحسين محركات البحث، كذلك أنتوي تعلم أساسيات الفوتوشوب.
شيء رائع أماني أن يسعى كل منا إلى التعلم وتطوير ذاته دائمًا، أتمنى أن تسنح لي الفرصة وأجد الوقت الكافي لتعلم المزيد من المهارات التقنية مثلك خاصة التسويق الرقمي، كيف تمكنتِ من تنظيم وقتك وترتيب أولوياتك لتعلم تلك المهارات؟
كيف تمكنتِ من تنظيم وقتك وترتيب أولوياتك لتعلم تلك المهارات؟
تعلمت معظمها بأوقات الفراغ، لكن أحيانا اضطررت لتعلم مهارة ما أثناء قيامي بالعمل؛ لأن أدائه كان يتطلب استخدام تلك المهارة آنذاك.
فكتابة السيناريو مثلا تعلمت أساسياتها أثناء العمل على بعض المشروعات.
ما فهمته منك أماني أن التطوير جاء بعد الممارسة الفعلية ومع كل تجربة جديدة تواجهنا نحتاج أن نبحث عن حلول للتغلب على التحديات التي واجهتنا وهو ما يعني التطور المتجدد، بالنسبة لي هذا ما حصل معي أيضا وساهم في تراكم الخبرات والمعلومات في اتجهات متنوعة، لكن قد يشكل الأمر ضغطاً كبيراً على الشخص في البداية أو في وقت التحدي.
التعليقات