ظواهر التضييق على العمال و اضطهادهم داخل المؤسسات العمومية و الخاصة !

ذكرتني بماركس حينما خطب وقال:-

( يا عمال العالم اتحدوا).

أما عن المسؤولين عن جريمة استضعاف العمال فبالطبع ليسوا هم العمال، لنخرجهم تمامًا من اللعبة، المسؤول المباشر هم أصحاب الشركات الكبرى، تلك الحيتان التي لا تشبع.

أما باقي أسئلتك مثل لماذا لا يسعى الفاسد لمحاكمة نفسه إلخ إلخ فهل تعتقد حقًا أن هناك إنسان في كامل قواه العقلية سيسلم نفسه للقضاء لتتم محاسبته عن طريق سجنن وتقييده وتغميته؟!

لا يوجد شخص في هذا العالم أو حتى خارجه سيعترف بأنه ظالم او فاسد، بل لديه مبرره الجاهز لتبرير أفعاله مهما كانت. السارق يبرر لنفسه بأن الشخص الذي لديه هذا المال معه غيره، وأنا لا، فأنا مضطر.....الخ

أما بشأن العمال الأحرار لا أظن أنهم يمكن أن يعملوا عند ظالمين، فإن ظلمني شخص ما، فلن أعمل معه مجددا ببساطة.

أعتقد أن الأفراد الذين يمتلكون السلطة قد يستغلونها لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب العمال.

و الحل بيد العمال فقط حيث عليهم السعي نحو تطوير مهاراتهم وتعلم مجالات جديدة. التعليم والتدريب يمكن أن يمكنهم من البحث عن فرص عمل أفضل ومناسبة.

و لماذا يسعى الفاسد دوما إلى محاسبة غيره بدل محاسبة نفسه أولا ؟

لا أتفق مع الأصدقاء في مسألة أنّهُ لا يوجد عاقل في الدنيا يحاسب نفسه، جميعنا نحاسب أنفسنا كثير من الأحيان بشكل سري، يتم ذلك عبر امتناعنا عن فعل الخطأ وهذا طبيعي، ولذلك أعتبر السؤال المطروح سؤال ذكي ولكن بحاجة إلى تعديل، لماذا أصلاً يقوم الفاسد بهذه العملية الجائرة بحق مظلوم يعرف بأنّهُ مظلوم ولا يحاسب نفسه؟ الجواب برأيي يحتمل احتمالين لا ثالث لهما، وهنا أحكي من خبرة كبيرة في بلاد أعتبر أنّ مستويات الفساد بها صارت خطيرة جداً وهنا أقصد بكل تأكيد: سوريا. الاحتمالين هم إمّا أنّهُ يُبعد الشبهة عنه بهذه الطريقة عبر إبراز صرامته وحزمه مع الموظفين في أداء سير العمل وانتاجه وذلك بغية الانتهاء من ذلك الفعل نهائياً بعد صرف النظر عنه، أي توبة بلا عقاب (وهذا الفعل يقوم به الكثير منّا ولكن ننكره عادةً رغبةً منّا بشيطنة هؤلاء الناس بشكل أكبر أحياناً لنرضي ذواتنا) أو وهذا الاحتمال الثاني (الذي يعجب كثيراً من يريد شيطنة الآخر مباشرةً) وهو أنّهُ يريد أن يأكل العامل على العداء قبل أن يؤكل على العشاء، هذا مصطلح يستخدمه العرب كثيراً، أي أن يسبق العامل، هل تريد أن تنتبه على أفعالي وتشتكي؟ إذاً خذ وانشغل بمشاكلك الخاصة!

وبالمناسبة هذا فعل ديكتاتوري عادةً يُمارس بكثير من دول العالم، تريد أن تنتبه عليّ وعلى فسادي؟ خذ هذا الفقر انشغل به، أو خذ هذه الملاعب وتسلى بمشاهدة المباريات، سياسة إلهاء.

لا أنكر أبدا وجود مثل هؤلاء و لكن هناك قوانين للعمل في أي دوله و أرى أن من يخالف هذا الفانون يحق للموظف مقاضاته. فلا يسمح الموظف لنفسه بالإهانة من السب و الشتم و أن يتم سلب أحد حقوقه مثل العطل المرضية و غيرها.

أرى أن الله الغني لا نعمل عند أحد يسيء إلينا و أعدك أن الله لا يقطع أرزاقنا حتى نموت.