" أعلم أن مجال العمل الحر مريح ولكن ماذا عن الإدخار"
كانت تلك إحدى المقولات التي حدثت بها عقلي وذلك عندما وضعت عملي في مجال العمل الحر في كفة ميزان والعمل الأخر في الكفة الأخرى، نحن نعلم قدرة التكنولوجيا على تغيير واقعنا للأفضل ومنها تحويل العمل وانتقاله من أرض الواقع إلى العمل عن بعد من البيت أو من المقهي المفضل لنا.
ولكن هل يمكن أن تكون لكل هذه المزايا ضريبة خفية ؟ فالواقع " لا " إن آلية العمل عن بعد هي آلية منظمة في حال وجدت المكان المناسب مع تدعيم شبكة الإنترنت الخاصة بك، فلدينا راتب ثابت ويمكن أن ندخر منه بصورة أفضل لأنك قمت بتوفير الأموال المخصصة للمواصلات، الأكل في الخارج .. إلخ.
ولكن ماذا عن العمل الحر ؟ أنا سأتحدث عن نفسي في هذا الصدد أنا أعمل في مجال العمل الحر منذ سنوات ولكن دائماً تواجهني مشكلة عدم وجود راتب ثابت، وأشير هنا إلى "عدم الثبات" بالمعنى الحرفي وليس الزيادة أو النقصان، فكانت تمر أشهر لا أقوم بتقديم أي خدمات وبالتالي لا يوجد أي دخل وفي بعض الأحيان أقوم بتقديم خدمات كثيرة في وقت قصير والمشكلة تظل نفسها هي عدم الإدخار أو عدم وجود ألية مناسبة لذلك.
الإدخار هو أحد المباديء والقواعد الاقتصادية الهامة والتي تعبر عن الرشادة الاقتصادية وطريقة تنظيم الفرد لأموره المالية ما بين استهلاك وإدخار والذي قد يتم توجيهه فيما بعد إلى الأزمات والطواريء أو عمليات الاستثمار بأختلاف أشكالها، فلا غنى عن الإدخار في حياتنا، فهناك من يدخر بصورة منتظمة ومبالغ ثابتة من الدخل والبعض الأخر يلجأ إلى الأساليب الاعتباطية بدون قواعد ثابتة.
لذا يا أصدقاء هل يوجد أحد يعانى من هذه المشكلة؟ وكيف يمكن أن نتغلب عليها بخطوات واضحة ؟ وهل تفضلون الإدخار بمبالغ ثابتة أم لا ؟
التعليقات