عندما تقع أمام أعيننا لفظة "التفاوض" في العمل الحر، نبدأ في تناول الأمر من جهة التسعير والأرباح أوّلًا. والحق يقال أن التسعير يمتلك قطاعًا مهمًّا من مزايا التفاوض في العمل الحر. لكن مع تراكم الخبرات، أدركتُ أن التفاوض له أوجه عدّة في هذا المجال.

علينا أن نحدّد نوع التفاوض أوّلًا:

يستهدف مفهوم التفاوض في العمل الحر حيّزًا شاملًا من المهام والأمور. لا تقتصر فقط على محاولات إقناع العملاء بسعرٍ معيّن. ورغم أنّي قرأتُ عن التفاوض على التسعير بشكلٍ موسّعٍ، فقد أثبتت التجارب المهنيّة وجود أنواع أخرى من التفاوض قد تكون أهم في أوقات معيّنة.

لذلك علينا أن نحدّد أوّلًا أنواع التفاوض الذي نقيمه مع العميل. ومن أبرز أنواع التفاوض التي يحتاجها المستقل بشكل غير قابل للنقاش في تعاملاته إلى جانب التفاوض على التسعير:

  1. التفاوض على مدّة التنفيذ.
  2. التفاوض على التعامل المستمر وأسعاره.
  3. التفاوض على آليّات التنفيذ.
  4. التفاوض على إمكانيّة عرض العمل في معرض أعمال المستقل.

وغيرهم من الجوانب.

وبعد خبرة مطولة وتعاملات عديدة مع أصحاب المشاريع، فإني تمكنت من نجاح التفاوض في أغلب تعاملاتي. لأنني أستهدف عادةً الحد المناسب للتفاوض تبعًا لنوعيّة العميل الذي أتعاون معه. لكن في حالة فشل التفاوض مع صاحب المشروع، هل من المعقول أن تكون نهاية التعامل بيننا!

في هذه الحالة، أقف أحيانًا مكتوف الأيدي. لأنني أشعر بأن التفاوض مع صاحب المشروع في مثل هذه الجوانب من الممكن أن يكون ناجحًا في أي مرحلة منه. لذلك أرغب في معرفة سلوك كل مستقل وصاحب مشروع منّا عند فشل التفاوض.

ما هي أساليبكم بالتفاوض على النقاط المذكورة؟ شاركونا بمواقف من تعاملاتكم لنستفيد.