بكل بساطة، معظم من يسجِّل في مواقع العمل الحر، لا يستمر، بعبارة أخرى ييأس إن تلطّفنا ولم نقل يفشل.

لا تصدِّق؟ ابحث عن 1000 مستقل، وقيّم عدد مشاريعهم، ستجد الغالبية لا تتعدّى 10 مشاريع.

قد لا تعني العشرة مشاريع فشلًا بالضرورة، خصوصًا لحديث العهد بالمواقع، لكن لمن يملك سنتين في العمل الحر، ويضع كل طاقته ووقته هناك، يمكننا القول بأمان أنّه لا يسير على الطريق الصحيح.

تعالوا نعرف الأسباب بالأمثلة.

قيمة الذات

علي مصمم جرافيك، يقيّم عمله 30$ بالساعة حسب خبرته ومهاراته، يقدّم دائمًا عمل متقن ولديه تقييمات ايجابية، الأمر الذي يقود إلى مشاريع أكثر.

حسان مصمّم جرافيك آخر، يقيم عمله 15$ بالساعة ليجذب العملاء أسرع، لديه بعض المشاريع وهو يؤدّي جيدًا، لكن بعد فترة، يلاحظ حسّان أنّه لا يربح كما يجب من العمل الحر، وهو دائمًا متعب ومرهق ومغمور بالأعمال.

الملف الشخصي

سُميَّة كاتبة محتوى، تضع تفاصيل كل خبرة عندها في الملف الشخصي، تُبرز أعمالها الجيدة لتجذب عملاء أكبر.

حمزة، كاتب محتوى متحمّس ومغرور، يرتّب ملفه الشخصي في بضع دقائق ويريد أن يكسب المشاريع، لا يرى أنّ الملف الشخصي يقدّم فائدة ما دام ماهرًا، عندما يقدّم على العروض لا يُقبل، وعندما يُقبل، تكون العروض قليلة الدخل، لأنّ العميل يساويه بالخبرات العادية.

خارج مستقل

صادق مدير تسويق الكتروني، لديه حضور الكتروني عن طريق مدونته وموقعه ومحرّكات البحث، من ذلك المكان يستطيع ارشاد العملاء إلى رابط مستقل.

صفوان مصمّم ويب، ينشء موقع بسيط بمعلومات بسيطة عن خدماته، ويقودهم إلى مستقل. لوهلة يبدو أنّ لديه حضورًا الكترونيًا، لكنّه لا يملك تسويقًا جيدًا، ولا محتوى يعيد العملاء دائمًا إليه، ويجذب المهتم منهم.

التواصل مع العملاء

سعيد يتواصل مع عملاءه بحذر في كلّ مرة، لديه قائمة من الأسئلة يجب أن يتفق عليها مع العميل قبل بداية كل مشروع، يعرف ما له وما عليه ويتجنّب سوء الفهم.

ابراهيم لا يأبه بالتواصل كثيرًا، متحمّس للتنفيذ، ومؤمن أنّ العمل الجيّد هو المهم، يجد نفسه دائمًا بمشاريع تتطلّب تعديلات مستمرّة، وعميل متقلّب يغير سير اتجاه المشروع كل مرة بشكل يقود الى الاحباط وضياع الوقت.

لديك سبب آخر؟