تعتني كتابة المحتوى بجوانب تقنية عدّة. تتوافر لبعضٍ منها آليات لرصد مدى جودتها. لكن البعض الآخر لا يمكن تقييمه إلّا من خلال الخبرة التقنية للمقيّم نفسه. في هذا السياق، لو لم أكن كاتب محتوى مستقلًّا، هل كان من الممكن أن أقيّم عمل كاتب المحتوى المستقل؟

تمتزج في كتابة المحتوى التقني مجموعة من العناصر. وتشهد جودةً واضحةً إذا ما توافر فيها أكبر قدر ممكن من هذه العناصر بإتقان، سواء على الصعيد التقني، أو الصعيد الإبداعي.

لكن في حالة أصحاب المشاريع من غير ذوي الخبرة، يصعب تحديد مواطن الضعف والقوّة في الكتابة التقنيّة. لأن العملية هنا تقوم على بنود احترافية لا تنحصر في المميزات الشائعة للكتابة المحسّنة.

ومن خلال خبراتي في عدد كبير من المشروعات، مع نوعيات متفاوتة من أصحاب المشاريع، يمكنني أن أضع يدي على النقاط التي يركّز عليها غير الخبراء في الكتابة التقنية. والتي من أهمها:

  1. التدقيق اللغوي والأخطاء اللغوية.
  2. أدوات الذكاء الاصطناعي التي تقيس مدى تطبيق قواعد السيو على المحتوى المكتوب.
  3. الموضوعات المراد استهدافها داخل المحتوى.
  4. أسلوب عبارات الترويج عن منتج أو خدمة أو علامة تجارية بعينها.
  5. النسخ والكشف عنه باستخدام كاشف الاقتباس.

لكن من جهةٍ أخرى، وعلى الرغم من أن هذه النقاط المذكورة تمثّل أساسًا لا بد من توافره، أرى أن الأمر يجب أن يكون أكثل شمولًا. على صاحب المشروع أن يقيّم كتابة المحتوى بطريقة أكثر احترافيةً وعمقًا. لأنه في حاجة إلى زوايا أخرى، مثلًا على صعيد:

  • أسلوب كتابة أوامر اتخاذ الإجراء CTA.
  • أساليب الاقتباس.
  • تعريب الألفاظ والترجمة من المصادر الأخرى.
  • تقييم الروابط الداخلية والخارجية.

في هذا السياق، ما هي أهم النقاط الإضافية التي يجب أن يركّز عليها صاحب المشروع لتقييم كاتب المحتوى المستقل بشكل احترافي؟