على الرغم من طموحي المستمر في التطوّر الذاتي وتقدّم المستوى والخبرة، لستُ غاضبًا على الإطلاق من مستواي الحالي في العمل، فقد حقّقتُ معدّلات لا بأس به بالنسبة للنقطة التي بدأتُ منها في العمل الحر.

لكن من جهة أخرى، كان عليّ أن أضع مجموعة من الاستنتاجات صوب عينيّ، وهو الأمر الذي تعلّمته –للأسف- بالطريقة الصعبة، حيث أنني واجهتُ فترات من التقلّب المادي والمهني غير مرغوبة على الإطلاق، وكانت كفيلة بأن يداهمني الإحباط من كل الجهات.

تجربتي في العمل الحر: ما هي سمات المستقل الناجح؟

في هذا الإطار، أعتز في المرحلة الحالية بقصة الفشل الأكبر في مساري المهني على منصة "مستقل"، والتي تتمثّل في حوالي 90 عرضًا مرفوضًا، وإذا ضممنا لهم العروض المغلقة وغير المناسبة والملغية في البدايات، سيتخطى العدد رقم 100 بمراحل.

لكن كانت هذه المجموعة من العروض الفاشلة أحد أهم الدورات التدريبية التي حصلتُ عليها، حيث أنني بدأت بالتدريج في تمييز مختلف السمات التي يبحث عنها أصحاب المشاريع في المستقلّين من جهة، وفي عروضهم المكتوبة من جهة أخرى.

في هذا السياق، خلصتُ إلى العديد من النقاط، والتي تتمثّل النقطة الأبرز منها في سمة أساسية يتشاركها جميع المستقلّين الجيّدين والمحترفين، وهي "القدرة على التكيّف مع متطلّبات هذا السوق العملاق"، سواء بالتحليل والاستنتاج أو بالتعلّم الذاتي.

لهذا خطرت لي فكرة هذه المساهمة، حيث أرغب من كل منّا أن يضع أبرز تصوّراته ووجهات نظره حول سمات المستقل المحترف.

لنجعل المساهمة دليلا للمستقلين؛ ما هي سمات المستقل الناجح؟