لم أتوقّع يومًا أنني قد أصل إلى هذه المرحلة في العمل الحر. فعلى الرغم من أنها لا تعدّ إنجازًا فريدًا من نوعه بالنسبة لمحترفي العمل الحر منذ سنوات، فإن كم الإحباط الذي أصابني في فترةٍ ما لم يدفعني إلى توقّع ما يحدث الآن أبدًا.
لا أخفي عليكم أنني أعتمد على العمل الحر كمصدر رئيسي ووحيد للدخل. وعلى الرغم من فترات المعاناة التي مررتُ بها، فإنني الآن أصل إلى 50 مشروعًا مكتملًا على منصة مستقل بشكل رسمي. فقد انتظرت بفارغ الصبر إعلان هذه اللحظة ومشاركتها معكم هنا.
ولعل أبرز ما يمكنني أن أخرج به من تجربة العمل الحر كمسار مهني رئيسي حتى الآن هو الاستمرارية، حيث أن دافع الاستمرارية والإيمان بالنتائج مهما كانت بطيئة هو كلمة السر في استكمالي 50 مشروعًا حتى الآن.
بالإضافة إلى ما سبق، فالاستثمار في علاقاتنا بالعملاء يعتبر أحد أبرز الأسباب التي تمنح مسارنا المهني نسبة من الاستقرار اللازم في العمل الحر، حيث أن تثبيت مجموعة من العملاء المستمرّين تعد استراتيجية كفيلة بضمان التوازن أثناء فترات الركود قدر الإمكان.
ماذا بعد؟
على الرغم من أنني أكملتُ لتوّي المشروع رقم 50، فأنا لا أريد التوقّف هنا فقط. ولا أعني التوقّف عند عدد المشروعات، وإنما أعني المرحلة المهنية التي أنا فيها الآن ككل. أرغب في المزيد من التطوّر، والمزيد من الخبرات على منصة أخرى مثل خمسات كي أوسّع مشروعي المهني. بالإضافة إلى ذلك، أسعى إلى تطوير برنامجي في التسويق الذاتي.
ما هي الخطوات القادمة بالنسبة إليّ في رأيكم؟ كيف أتوسّع وأنتقل إلى مراحل أكثر تطوّرًا في العمل الحر؟ شاركوني مقترحاتكم وآراءكم.
التعليقات