في إطار خطّتي لاحتراف العمل الحر، والتي أعمل عليها منذ أكثر من عام ونصف، أهتم طيلة الوقت بفكرة الانعزال أثناء العمل، وذلك لأنني في البدايات عانيتُ أشدّ معاناة من اضطراب بيئة العمل الحر، والتي لم أستطع أن أطوّر إنتاجيّتي إلّا من خلال علاجها.

في هذا الإطار، أرغب دائمًا في صقل استراتيجيّتي للحصول على أكبر قدر من الراحة والهدوء أثناء العمل، وهو الأمر الذي بسبب طبيعة العمل الحر المرنة يصبح أكثر صعوبة، على عكس ما يظنّه الكثير من الناس.

أهم المشكلات التي واجهتني وكيف نتخطّاها:

لذلك قرّرتُ أوّلًا أن أحدّد المشكلات التي تدفعني إلى الانعزال أثناء العمل، والتي يجب أن أتفاداها بأقصر الطرق وأسهلها وأقلّها تكلفةً، على صعيد العلاقات العائلية وعلاقات الصداقة، وعلى صعيد التكلفة المادية أيضًا.

وقد رأيتُ أن مشكلاتي فيما يخص عزلة العمل تتمثّل في الآتي:

  1. عدم وضوح طبيعة عملي لأفراد الأسرة، وذلك دفعهم إلى مطالبتي بمهام أو طلبات أو مشاركات غير مناسبة، لأن العديد من الأشخاص لا يدركون أن مكوثك في المنزل لا يعني أن ظروف عملك أخف.
  2. سهولة وصول الأصدقاء لنا أثناء العمل كان أمرًا في غاية الأهمية للرصد والتجاوز.
  3. نظرًا لأن محلّ إقامتي حتى الآن بجوار سوق كبير، فقد عانيتُ في بعض الأوقات من اليوم من ضوضاء شديدة تخرجني عن تركيزي في أكثر من حين.

في هذا المضمار، حاولتُ العمل على ذلك من خلال بعض الاستراتيجيات التي أرغب في معرفة رأيكم حولها، والتي من أبرزها:

  • غلق مختلف وسائل التواصل غير المهني أثناء العمل، مثل إنستجرام وفيسبوك وماسنجر وخلافه.
  • التصميم على وقفة مع أفراد الأسرة وعدم التنازل فيما يخص الالتزامات العادية أثناء العمل، وذلك لتوضيح طبيعة العمل لهم.
  • الستائر العازلة كان لها دور رائع في تحسين بيئة العمل المنزلية خاصتي.
  • التهوية الجيّدة أمر ضروري جدًّا، من حيث آلات التهوية كالمراوح والمكيّفات، ومن حيث تعريض غرفة العمل للشمس والهواء الطبيعي بشكل يومي.

ما هي أهم استراتيجيّاتكم لتحسين بيئة العمل المنعزلة في العمل الحر؟ وما هي أبرز المشكلات التي تعانون منها ولا تمكّنكم من الحصول على عزلة منتجة وصحّية؟