في كثير من الأحيان نصنع القرارات تحت تأثير دوافع الخوف من الفشل في العمل الحر، أو خشية عدم القدرة على البقاء فيه، أو الوقوع تحت تأثير الخوف من المستقبل. أو أن يكون القرار نابع من الغضب أو رد الفعل أو الضغط العصبي أو حتى سيادة مشاعر الكُره والانتقام أو السلبية النفسية. وهذه هي أسوأ الحالات التي تقود إلى عدم القدرة على العمل كمستقل أو حتى في أي مجال عمل عن بعد.

الذكاء في العمل الحر أشبه بالبناء المعقد، ويتكون من مجموعة من الأدوات مثل المهارات والقدرات والتأقلم بكفاءة مع بيئة العمل الحر.

في بعض الأحيان تكون عمليات صنع القرار صعبة للغاية، ولذا فإن كل شخص منا كمستقل ينطلق من خلال إدارته الذكية لإمكانياته ويبني عليها قراراته. وفي بيئة العمل عن بعد ومنها العمل الحر تبدو لنا القدرات التقنية للمستقل وإدارتها هي مربط الفرس كما يقولون. وقد يتساءل البعض عن أيهما أكثر أهمية الجانب التقني في الإدارة، أم الذكاء في إدارة الأعمال؟

 وهنا قد يشير أحدنا بأن الادارة الذكية ترتبط ارتباطا وثيقا بإدارة الأعمال وذلك في جانب معالجة البيانات وتحليلها وتحويلها الي معلومات ينتج عنها قرار ناجح. ومرة أخرى نتساءل: وهل يمكن تطبيق ذلك في بيئة العمل الحر؟

الحنكة في التعامل مع المنصة وإدارتها، ثم الذكاء في تقديم العرض في مشاريع العملاء ومن ثم الذكاء في التنفيذ من خلال التركيز على النتائج والجودة، هذه تعني تمتع المستقل بكفاءة عملية وتركيز إداري وذكاء ومرونة يؤهله للنجاح في العمل الحر. ولكن هل فهم المستقل لما هو متوقع منه ومعايير وقيم العمل الناجح يساعده للفوز برضا العميل وربما تكرار المشاريع معه؟

 ان قدرتنا على الوصول الي نقاط الضعف والضعف المختلفة فينا، واستخدام ذلك في صنع قراراتنا بناء على تجاربنا الخاصة، في نفس الوقت تغذية عقولنا بالمعلومات والمعرفة التي تهمنا للوصول الي قرارتنا القوة في العمل الحر.  

وأخيرا إذا قيمت سمكة من خلال قدرتها على تسلق الأشجار، فستعتقد أنها غبية طوال حياتها. فما هو برأيك القرار الناجح المرتبط بالذكاء في العمل الحر؟