كيف تختار الكلية المناسبة لمهاراتك في العمل الحر بعيدًا عن الكليات التقليدية؟

لا أعلم أنّ جامعاتنا حقًا تؤهل الطالب للإلتحاق إلى سوق العمل الحر من خلال هذه التخصصات أم لا! لأن ما هو على الواقع مختلفًا عمّا نقرأه من هنا وهناك، فأدرك تمامًا بأن الجامعات ما هي إلا تلقين وحفظ ما هو موجود في المناهج، ولكن تطبيق ما يتم تعليمه في ميادين العمل، أشك في ذلك!

فهل من تخصّصّ في مجال التسويق الإلكتروني قادرٌ على الانخراط في سوق العمل الحر أو حتى تخصص البرمجة والتصميم وغيرهما.

برأيي انّ اختيار الكلية بدون مفتاح مهم لفتح باب العمل الحر، ولكن الأهم من ذلك هل الشخص جاهزًا للتطبيق العمل لأنّ هناك تحدين أمامه، التحدي الأول اختيار تخصص مناسب للسوق العمل الحر أمّا التحدي الآخر هو هل الشخص لديه ثقافة العمل الحر ويستطيع منافسة جيش من المستقلين المحترفين!

شاهدتُ أمثلة حول طلاب تخرجوا من تخصصات لا علاقة لها في العمل الحر، ولكن عندما سمعت بأنّ لديهم حسابات على مواقع العمل، ذُهلتُ تمامًا، كما تساءلت كيف لهم استطاعوا أن ينخرطوا في تخصصّات لا علاقة لها بهذا المجال، ويبدو أنّ بالحصول على دورات وقراءة مقالات من هنا وهناك، والالتحاق في يرامج تدريبية أدى إلى الالتحاق في مجال العمل الحر.

وما هي الكليات الأخرى التي ترون لها مستقبل في العمل الحر؟

أداب لغة انجليزية مع الحصول على دورات تدريبية في الترجمة تؤهلك إلى مجال الترجمة

بطبعاً الدراسة في كليات متخصصة تكون أساس العمل الحر قد يكون في بعض الأحيان هناك حاجة لتدريب معين لتحسين الأداء والقدرة على المنافسة في سوق العمل الحر بعد الحصول على التعليم الجامعي المتخصص، فكما ذكر كليات البرمجة فخريج IT أو هندسة البرمجيات كما يسمي عادة لديه قدرة عالية على العمل وبكفاءة في سوق العمل الحر.

أتفق مع هدى في أن مستوى الكليات والجامعات في بلادنا اليوم لا يؤهل أحدًا للعمل من الأساس حتى تؤهله للعمل الحر، وهذا ما يقع فيه كثير من الشباب الصغار الذين يلتحقون بكليات آملين أنها ستوفر لهم عملا مناسبا فور تخرجهم منها، ثم بعد تخرجهم يجدون أن طيلة الأربع سنوات الجامعة لم يستفيدوا شيئا واحدًا يساعدهم على بدء حياتهم الخاصة والعمل.

لعلك أيمن رأيت من تخرج من كلية الحاسبات وعمل في البرمجة، أما أنا فلم أرى هذا النموذج إطلاقًا، الكلية لا تؤهل خريجا بإمكانه القيام بمشروع بأكمله، وإن كان البعض بقول يكفي أنها تعمله الأساسيات، فكان بإمكانه تعلم الأساسيات والتكميليات من خلال دورات التعلم الذاتي دون أن يلتحق بهذه الكلية منذ البداية

درست في كلية الاعلام والصحافة، لن أقول انني اصبحت كاتبة محتوى بفضل هذا التخصص، كوني اصلا إخترته مسبقا كوني رأيت مهاراتي في التحرير وكتابة المقالات، لكن مع ذلك لا يمكن أن أنكر أنني أستفدت كثيراا من هذا التخصص، تعلمت قواعد وأساسيات التحرير، وأهم شئ تعلمته هو أخلاقيات المهنة والصدق إتجاه ما نكتب وما نقول، تعلمت أن التحري بتأني أفضل بكثير من السبق الصحفي الكاذب والخاطئ.

وبعد كل ما تعلمته من هذا التخصص، عندما بدأت في مجال العمل الحر كنت أختار المشاريع الأقرب لتخصصي ، ككتابة المحتوى، المونتاج، التحرير، بحث في دراسات اعلامية، التعليق الصوتي.

وأعتبر نفسي جد محظوظة لانني درست تخصص أهلني لدخول لمجال العمل الحر واستفدت كثيرا منه.

من وجهة نظري اتفق مع ما ذكرت،

نعم الجامعات لا تؤهلك للعمل الحر مباشرة ولكنها تنفض الغبار قليلاً عن بعض المهارات وانت بدورك بعدها يمكنك التركيز على هذه المهارات وصقلها من خلال التعلم الذاتي، اليوم بسهولة جدا يمكنك ان تتعلم اي مهارة تريد عبر اليوتيوب والكثير من المواقع ،،،

نعم نظام الجامعات لدينا عقيم ولكن دعنا نبتعد عن هذه الشماعة، معظم اصدقائي مهندسين واطباء ويعملون في مجال الحر بل وتميزوا به وأصبح يدر عليهم دخلا جيداً للغاية،

لذلك ارى أنك إن كنت تريد ستتعلم اي شيء ولو لم تكن لديك اي دراية بشأنه...