تقنيات تنظيم الوقت (2): الصَّنْدَقَةُ الزمنية
الصراحة مقال قيم، أعتمدت تطبيق هذه التقنية منذ أعوام والى اليوم مستمرة بها في بعض المرات، لكن النقطة التي أشرت إليها مهمة جدا لكن يوجد نوع من التناقض صحيح أن التقنية تحتاج لتركيز في المهمة لكن مع ذلك من المستحسن أن يأخذ الفرد وقت مستقطع، ألا ترى أن في تلك الأثناء قد يذهب تركيز الشخص في المهمة، أتصبح تلك التقنية صالحة؟
قد يقتطع وقتا للراحة، هذا أمر عادي. تركيزه وقتها قد يقل ولكنه لا ينتقل إلى شيء آخر لأنه ينتقل من التفكير المركز إلى التفكير المنتشر (ذُكر في مساق "تعلم كيف تتعلم" لأستاذنا أيمن عبد الرحيم نقلا عن مساق أمريكي بالعنوان نفسه) حيث ينظر الدماغ في حل ما واجهه من تحديات بشكل مختلف أو ما يُعرف بالتفكير خارج الصندوق. المهم ألا ينتقل الشخص إلى أداء مهمة مختلفة تخطف تركيزه كله.
أستاذ محمد أهنّئك على المقال الرائع، فأنا شخصيًا استفدت منه بشدة وحفظته لدي كي أعيد قراءته مرة أخرى في وقتٍ لاحقٍ. أرجو فقط الاستفسار عن نقطة لم أفهمها داخل المقال:
لا تقبل التقنية تعدد المهام.
ما معنى ذلك؟ كيف يمكن للتقنية ألّا تقبل تعدّد المهام؟
أبهجني وأفرحني تعليقك.
أن التقنية لا تقبل تعدد المهام يعني أن من شروط نجاحها: التركيز في المهمة المحددة. على الشخص أن ينقطع عن كل شيء ليمنحها تركيزه الكامل. إن كانت مهمته كتابة مقال، فالمهمة تبدأ بطبعه أول حرف في برنامج الكتابة وتنتهي بإنتاج مسودة نهائية. تخطيط الموضوع وجمع المصادر وتنظيم المعلومات وتصحيح المسودة النهائية، مهام مستقلة في حد ذاتها، عليه أن يخصص لها "صناديق زمنية" خاصة بكل منها ويمنحها حقها من التركيز.
التعليقات