التردد في قبول الاعمال

مرحبا بك،

قلة الثقة أحيانا تكون نتيجة عدم تقييم قدراتك بشكل صحيح، فمثلا أنت اتقنت مجال ما فهل جربت أن تجري هذه المشاريع التي لا تكمل بها وتنفذها دون مشروع وكأنه مشروع وهمي، والاستعانة بأحدهم لتقييم مستواك مثلا.

أو جربت تقييم سيرتك الذاتية.

أيضا لدي رأيي بخصوص تراجعك، أنت تتراجع في كل الأحوال سواء بالتقديم أو بالمشاريع، إذن ما الذي ستخسره إن تقدمت فعلا لمقابلة عمل أو مشروع وبدأت تنفيذه، لن يحدث أسوأ من الانسحاب، ما أقصد قوله أخي أني كنت أحيانا أذهب للمقابلات الشخصية فقط من أجل تقييمي، ومن أجل معرفة قدرتي على كسب هذه الوظيفة حتى لو لا أريدها، هذه المقابلات ستضعك على الطريق الصحيح، إما أن يتم قبولك أو يتم إعطائك ملاحظات وتدرك ما ينقصك لتكمله، وإلا ستظل واقف بنفس مكانك.

أما عن التلعثم والاضطراب، يمكنك تخطيه بالتدرب، نعم تخيل أنك بمقابلة وراقب ردودك، تدريجيا سيقل التوتر، لن يختفي بالتأكيد، كلنا نتوتر بهذه المقابلات ولكن المهم أن يكون ضمن المقبول.

أيضا بالنسبة للمشاريع بالعمل الحر، اكتسب ثقتك من المشاريع الوهمية التي ستنفذها مع نفسك، وبعدها ابدأ بالتقدم على المشاريع المشابهة، وأدرسه جيدا قبل التقديم وإن تم قبولك لا تتردد أبدا، وابدأ بالتنفيذ.

تقييمك لقدراتك بموضوعية خطوة مهمة ستساعدك على ذلك.

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

لا اعتقد أنك أكثر مني توترًا، فأنا من الأشخاص التي تتوتر كثيرًا وتتلعثم وأعاني من اضطرابات بشكل ملحوظ وخاصًة في البداية، ربما أكون لست اهلا للنصيحة لمثل هذه الأمور، ولكن مؤمنة تمامًا بأن الوقت والإصرار وإرتكاب الأخطاء وفي نفس الوقت نتعلم منها؛ قد نعالج هذه المشكلة نوعًا ما -لا أقول سنحلها بشكل جذري- ونُصبح أفضل من كل ذي مرة.

عمومًا طالمًا بأنك تقول بأنك متقن للعمل ولديك القدرة على تنفيذه بشكل جيد ولا أقول على أكمل وجه، فلِم لا تجرب بأن تقدم للمشروع أو خدمة!

الثقة في أنفسنا وفي قدراتنا ولو بشكل بسيط وأننا حقًا سننجز العمل ولو حتى واجهتنا بعض المشاكل، ربما العميل لا يعجب بالخدمة بشكل كبير في أول مرة، ولكن ما الضرر في أن أن نجرب!

تخيل نفسك معي الآن أنك انتقلت إلى 10 سنوات، هنا ماذا ستقول! اعتقد أن الندم سينتابك في هذه اللحظة وأنك ستقول يا ليتني استفدت من مهاراتي في ذلك الوقت قبل أن أصل إلى هذا العمر! فما الضرر إن تم تقييمي بشكل سلبي، ربما في المرات القادمة أطور من نفسي وأصبح شخصًا ناجحًا في عمله، حتى في المرة الثانية أخي لتجربتك لن تقدم الخدمة بشكل ممتاز أو كشخص محترف في عمله ولكن على الأقل ستكون أفضل من سابقتها وفي المرة الثالثة والرابعة وهكذا، الآن هل يمكنك العودة إلى عمرك الحقيقي؟ هل عدت الآن؟ نعم أنت الآن الفرصة بين يديك لا تفوتها.

أتمنى لك كل التوفيق.

لقد تعرضتُ لذلك الموقف مرارًا وتكرارًا يا صديقي، إلى أن تيقّنت أن السبب الرئيسي لما يحدث في تلك اللحظة هو عدم الاستعداد النفسي الكافي للفكرة نفسها، حيث أنني لم أكن مستعدًا للحصول على الوظيفة بشكل عام عندما بادرت بالترشح لها، وذلك ما هو يدفعني دائمًا إلى التراجع عندما تحين لحظة التحاقي الجدّي بها.

وقد توصلت إلى بعض الخطوات التي منحتني الجرأة الكافية لحضور ثلاث مقابلات عمل، ومن ضمن تلك الإجراءات والالتزامات التي ألزمت نفسي بها:

• تحديد الأولويات بشكل مبدئي وواضح، حتى إن تطلب الأمر كتابة تلك الأولويات في نوتة.
• التأهيل النفسي اليومي للحصول على وظيفة وضرورة العمل، حيث أنني حاولت الاستعداد للأمر كل صباح مستغرقًا في إقناع نفسي بوجوب الخطوة.
• طرح النقاش مع المقربين من الأصدقاء والأقارب وأفراد العائلة، وذلك لأن المشاركة قد ساعدتني بشدة في الاقتناع اللاواعي بالأمر.
• تعديل الروتين اليومي بشكل صحي من حيث العادات اليومية، كمواعيد الاستيقاظ ومواعيد النوم.