ربما أسوء شيء يمكن أن يحدث للمستقلين هو الإصابة بوعكة صحية مفاجئة تمنعه من إنجاز المهام الموكلة إليه.
فهل لك تجربة مشابهة -عافاك الله- وكيف كان تصرفك حيال الأمر؟
والحمد لله لم أتعرض لها، لكن قبل أسابيع وضعت في أزمة دراسية جلعتني أؤجل الكثير من المشاريع، ببساطة بعث رسائل لكل عملائي، وأخبرتهم أنني أعاني من ظرف صعب، على إثره سيتم تأجيل أعمالهم، وكتعويض سأعطيهم هدايا زائد الخدمة المسلمة، مثلا مشروع عن رواية ل100 صفحة كانت الهدية 30 صفحة من اهدائي..
والحمد لله قبلوا كلهم..
وبالتالي قد تكون فكرة جيدة في حالة ظرف طارئ، أو صحي أو مرض، أهم شيء ان تخبر العميل بما تعاني منه، وتحفزه من أجل أن يكمل المشروع ويضيف المدة ويتفهمك
وكتعويض سأعطيهم هدايا زائد الخدمة المسلمة، مثلا مشروع عن رواية ل100 صفحة كانت الهدية 30 صفحة من اهدائي..
بعد ما قُمتِ به ، لو كنت صاحبة مشروع لإختركِ بلا تردد :D
أعتقد أن ما قُمتِ به تصرف لائق ومناسب ، ربما تذكرت أحسن بائع في العالم جو جيرارد ، عندما كان هدفه أن يرضي العميل ، حتى أنه كان يهتم بأصغر تفاصيله ، فمثلًا كان يرسل رسائل على إيميله ويهنئه بعيد ميلاده ومناسباته الشخصية .
فيبدو أن كسب عميل ورضاه أفضل شيء قد نقوم به نحن المستقلين ، وربما نطبق قاعدة لجيرارد ، فإذا كسبنا عميل قد نكسب 250 عميل محتمل في المستقبل والعكس صحيح ، فإذا خسرنا عميل سنخسر 250 عميل بلا شك .
لم أتعرض لهذا والحمد لله، لكن أعتقد من وجهة نظري أنه لا سبيل سوى الإعتذار من صاحب المشروع في حينه وتوضيح الأمر له تفصيلا حتى يتمكن من إستيعابه.
لكن في الوقت ذاته لابد أن أكون متقبلا لردة فعله أيا ما كانت، فقد لا يتقبل العذر، وقد أكون بتأخيري أو عدم إستكمالي للمشروع قد تسببت بخسائر له في عمله، على أي حال ينبغي أن أتقبل ردة فعله فهو ليس له أي ذنب حيال ذلك!
بالمناسبة، ماذا ستفعل لو كنت أنت صاحب المشروع؟
أدام الله عليك الصحة العافية.
ذلك ما قمت به بالضبط، مع ترك القرار لهم بما يتناسب مع مصالحهم. فعلا صاحب المشروع ليس له أي ذنب وحقه أن يسعى في إكمال مشروعه في الوقت المحدد خصوصا اذا كان الأمر يسبب له الخسارة. لذلك لابد من تقبل ردة فعله كما ذكرت.
ولكن الحمد لله تفهم أصحاب المشاريع الأمر وقبلوا باضافة وقت اضافي الى موعد التسليم.
أما لو كنت انا صاحب المشروع في الغالب سأفعل مثلهم.
بالنسبة لي لم أتعرض لوعكة صحية تمنعني من العمل لمدة طويلة لكن حدث معي مند سنة تقريبا وأن تعطل مودام الأنترنت ثم تبعه تعطل الحاسوب ثم ضياع الفلاش ميمري الذي كنت أحتفظ فيه بملفات مهمة وبسبب ذلك حدث تأخر طويل في العمل على مشروع وتم إلغاؤه
ليست لدي تجربة ، ولكن بالتأكيد سأعتذر عن العمل في حال أراد العميل تنفيذ المشروع في الوقت المخطط له سابقًا .
أو سأطلب منه تمديد مدة المشروع بعد شفائي من الوعكة الصحية ، مع أنني متأكدة لا يمكن لعميل أن يخسر عمله ووقته كي يشفى المستقل .
لكن أكثر شيء قد يؤلم لنا كأشخاص مستقلين أن يتم تقييمنا بشكل سلبي على عدم إكمالنا للمشاريع أو حتى تنفيذه نتيجة وجود عوارض صحية ألمت بنا ، هنا من المفترض أن يراعي العميل ظرف المستقل .
بالطبع لا أنكر أن هناك الكثير من العملاء الذي يقدرون حالة المستقل وظرفه الصحي .
عملت كمستقل وصاحب مشاريع ورد فعلي بالحالتين كنت متعاونا لأقصى درجة، ولكن التعاون هذا سيف لم يأتي هباءً أو منحته لما لا يستحقه،
عندما كنت مستقل، تعرضت لإصابة بفقرات الرقبة والطبيب منعني من العمل تماما، وكنت وقتها أعمل مع صاحب مشروع تعاملت معه بالعديد من المرات من قبل، تواصلت منه ووضحت له الأمر، وقدمت عليه عرض كمساعدة أن أنفذ له مشروعه عن طريق ترشيح أحد زملائي وتقديرا مني سأقوم بمراجعة العمل ليستلمه كما يستلمه مني، وبالفعل قد كان وأعجب كثيرا بالموضوع وانتهى المشروع بخير.
بالجانب الآخر، كنت صاحب مشاريع، وكانت هناك مستقلة تعمل معي لأول مشروع، وبالتأكيد كصاحب مشروع أستطيع أن أميز بين مستقل ملتزم ومعطاء ومحب للعمل وآخر يقضي العمل فقط، وآخر غير كفء من البداية، هذه المستقلة من أول المشروع كانت حريصة ولتزمة وتبذل قصارى جهدها، حتى مرضت وراسلتني، تواصلت معها واطمئننت عليها وأخبرتها أنها يمكنها الراحة لثلاث أو أربع أيام ثم تكملة العمل، وكانت سعيدة جدا بتعاملي، وبعد عودتها أصبحت تبذل جهد مضاعف فقط لأنها شعرت مني بالتقدير تجاهها.
لذا الأمر يعتمد على سلوك المستقل وصاحب المشروع أيضا.
نعم تعرضت لهذا مرارا، والحمد لله أتواصل مع أصحاب المشاريع وكل من تعاملت معهم كانوا غاية التقدير وتقبلوا الأمر، ولكن قبل أن أتواصل معهم أضع في حسباني أنه من حقهم إلغاء المشروع.
نعم الأمر وارد الحدوث.. ومن أهم المقترحات والحلول برأيي:
التحضّر لهكذا سيناريوهات من خلال التخطيط لها وتوقّعها..
محاولة إنجاز أكبر قدرٍ من المهام في الوقت المتاح أي أنّه عندما تكون في سَعَةٍ من الوقت حاول إنجاز أكبر قدر من المهام.. حتى إذا حدث طارئ ما يكون لديك على الأقل قدر كبير من المهام المُنجزة التي لن تُعطّل مصالح صاحب المشاريع..
جدولة المهام وتدوينها يُسهّل أداء المهام كما يمنحنا نظرة شاملة عما يجب علينا فعله..
الصراحة مع العميل أهم جانب لأنّ من يُواصل في كتم الأمر سيصطدم بعد وقت وجيز بجدار لن يستطيع بعده مُداراة ظروفه أمام العميل وهناك من العملاء من يتفهمون جيدا هكذا حالات طارئة..
لم أمر بتجربة مماثلة والحمد لله.
بالنسبة لطريقة التصرف لا أعتقد أنه توجد طريقة أخرى للتصرف ما عدا الاتصال بالعميل واطلاعه على الوضع المستجد ومحاولة توضيح مشكلتك الصحية بلباقة اضافة إلى تقديم وعود بإتمام العمل على أكمل وجه بعد انتهاء فترة الراحة أو تقديم اقتراحات أخرى لتعويضه.
عموما لا أعتقد أنك ستجد مشكلة لأن أغلب العملاء متفهمون وخصوصا فيما يتعلق بالظروف الغير واقعة تحت سيطرتنا مثل المرض.
التعليقات