مرحبًا،

كثير من المستقلين الذين أعرفهم يحبون أعمالهم ويبرعون فيها، بل هي في الأصل مجرد هواية لهم تم تحويلها إلى عمل يحقق مصدر دخل ومسار مهني واضح.

إذا كنت تريد تحويل هوايتك إلى عمل مستقل، عليك أن تحدد أولًا ماهي هوايتك؟ ثم عليك تنميتها، وبعد ذلك ستجد كل الأبواب مشرعة لك.

لنأخذ هواية قراءة الكتب، هناك زميل يحب القراءة بشكل جنوني، قام بفتح قناة على يوتيوب ونشر مراجعات للكتب، لكن كان التصوير جدًا رديء، وهذا ما دفعه لتعلم المونتاج وتحرير الفيديو من أجل إخراج عمله بشكل متقن.

(للتذكير تميل الشركات و وكالات التسويق إلى صانع المحتوى الذي يقوم بكل شيء من الألف للياء) لذلك تجد الإعلانات والتعاقدات تذهب أفضليتها إلى (صانع المحتوى المؤثر، وليس المؤثر بدون صناعة محتوى).

لنعد لقصة صاحبنا، تطور كثيرًا وبدأ في تحقيق الربح من عدة مصادر من يوتيوب، من رعايات الفيديو، حتى من المؤلفين أنفسهم الذين يرغبون في مراجعة كتبهم، (كل ما استطعت تنمية قاعدة متابعينك، يمكنك خلق أي مصادر دخل).

الآن لنعد للهواية الأساسية، كانت مجرد قراءة كتب بعيدًا عن الانترنت، لكن بفضل بعض الأدوات تحولت هذه الهواية إلى مجال عمل ضخم، وتم تنمية عدة مهارات معه، مثل مونتاج الفيديو، تحرير الصوت، كتابة النص للحلقة، كتابة سيناريو الفيديو، أبتكار الإعلان .. وغيرها من المهارات اللاحقة التي تأتي تِباعًا ويفترض أن تتعلمها حتى تحسن من مستواك.

ولعلكم تعرفون كثير من شباب وشابات "البوك تيوبر" في يوتيوب كيف كانت بداياتهم وكيف كانو ثم كيف اصبحوا؟ خلف كل قناة قصة مهنية رائعة فيها من التعلم والدروس والصبر والإبداع الشيء الكثير.

أنا فقط تحدثت عن هواية واحدة فقط (القراءة) ... والهوايات لا حصر لها ويمكن تطبيق نفس القوانين على هوايتك مع أختلافات بسيطة في طريقة النشر ونوعية المنصة المراد النشر فيها.

ختامًا، أكتشف هوايتك وقم بتنميتها، ولا ضير ولا خطأ أن تبدأ في التعاون دون مقابل بغرض التعلم وفهم السوق.