أزمة ارتفاع الأسعار وماراثون الأضاحى .. هل تنجح السلع الإحلالية في حل معضلة ارتفاع الأسعار ؟

كل عام وأنتِ بخير وعيد أضحى مبارك وسعيد عليكِ يا آية! أتمنى لكم جميعًا أفضل الأوقات والمناسبات السعيدة مع أحبائكم في هذا العيد المبارك.

تعود أسباب الأزمة الاقتصاديّة إلى السوق المفتوح الذي لم يعد محكومًا إلّا بأسعار التجّار، وذلك لأن معايير العملة المحلّية من الأساس ليست ثابتة. وعليه، فالمسألة برمّتها تعتمد على المزيد من التقنيّات التي تستوجبها الإصلاحات الاقتصاديّة. والمواجهة الوحيدة المناسبة في هذا الصدد من قبلنا كأفراد يا آية هي أن نعتني بسلوكيّاتنا الاستهلاكيّة قدر الإمكان. لا محالة.

6000 جنيهاً مصرياً للحجم الصغير أي ما يعادل 195 دولاراً أمريكياً، أما عن أسعار العجول فتبدأ من 20000 جنيهاً مصرياً للحجم الصغير أي ما يعادل 645 دولاراً أمريكياً.

وكل عام وأنتم بخير وكل الأمة الاسلامية بخير.

اسعار جيدة مقارنة بالجزائر، الخروف الصغير بسعر 400 دولار، الصراحة اسعار مرتفعة جدا والكثير لم يتمكن من الشراء للأسف، العديد كان ينتظر هذا اليوم من أجل أن تنخفض الأسعار قليلا لكن للأسف لم تنخفض ولم يحصلوا على أضحية للعيد.

كل عام وأنتِ  بخير يا آية!

لا يمكن الجزم حول ما يمكنه عمله في الحالة المذكورة بشكل مؤكد إذ أنه ومن خلال دراستنا الاقتصادية للمستهلك نعرف أن قياس سلوكه والتبنؤ به قد يكون صعب المنال أحيانا. فأحيانا يكون من المتوقع أن يقبل البدائل من أجل إشباع حاجتة وإن بمنفعة أقل إلا أن العوامل النفسية قد تغطي على أي عوامل أخرى ويكون لها الكلمة الفصلى. وتتأثر العوامل النفسية بالإعلانات والتقلبات العاطفية للمستهلكين بشكل كبير وهو ما قد يدفع المستهلك إلى تحدي كافة الظروف وشراء ما يريده مهما ارتفع ثمنه ومهما كانت ميزانيته محدودة. إلا أن إحدى الخيارات المطروحة عند المستهلك هي اللجوء إلى البدائل التي تحمل منفعة تعود عليه بالاستقرار النفسي المنشود.

هل من الممكن أن نرفض إحدى البدائل التي نلجأ إليها في أوقات كثيرة نتيجة للتأثر بالأجواء والعادات الشرائية المرتبطة بهذا التوقيت بالتحديد؟

أعتقد أن اللجوء للسلع الإحلالية في مثل هذه الحالة هو أمر مستبعد من الكثيرين، قد يفضل البعض شراء كمية أقل من اللحم بما يتناسب مع قدرتهم الشرائية وحتى لا يفقدوا أجواء العيد وأطباقه المميزة والفريدة، ولكن بشكل عام إرتفاع أسعار المواشي في هذه الفترة صادم ومبالغ فيه في الكثير من الدول ويبدو أننا سنفتقد توفر الماشية السودانية في الأسواق العربية لهذا العام بسبب الظروف الحالية في السودان الذي يعدّ من الدول الأكثر تصديراً للماشية والأغنام بالتحديد في الشرق الأوسط.