كيف يمكن قراءة ذهن العميل من خلال مهارات التسويق؟

أتفق في أن المزيج التسويقي إن تم تطبيقه بشكل متقن يمكِّن من قراءة ذهن العميل، وأود إضافة بعض النقاط

يجب أن يكون المسوق على قدرٍ عالٍ من الدقة والإهتمام بالتفاصيل، لأن ما يتبب في الفرق بين المسوق الماهر والمسوق العادي هو "الإهتمام بالتفاصيل"

- ذكر أم أنثى

المسوق الماهر يعرف الفرق جيدًا بين ما إذا كان يتعامل مع ذكر أن أنثى، لأن هناك اختلافات كبيرة لعقليهما، فالذكر لا يهتم كثيرًا بالتفاصيل، غالبًا ما لا يتردد كثيرًا، بعكس الأنثى، تهتم كثيرًا لأجل التفاصيل، وتتردد إلى الحد الذي يُشعر المُسوق أنها لن تشترِ، بينما قد يكون المنتج يعجبها لكنها اعتادت التردد، فيحتاج المسوق أن يكون أكثر صبرًا، وأكثر توضيحًا للعلامات الجمالية للمنتج وليس فقط الإستفادة العامة من المنتج أو الخدمة.

- هيئة العميل

هيئة العميل وملابسه هما أول ما يُفصحان عن إحتياج العميل، فالمسوق الماهر هو الذي يحكم بعينيه أولًا ثم يتأكد من حكمه بالحديث، فيحدد ما إذا كان العميل يحتاج منتجًا بسعر متوسط أم بسعر عالٍ

- المرونة

يحتاج المسوق الماهر أن يكون مرنًا للتعامل مع كافة أنماط البشر، وألا يأخذ الحديث بشكلٍ شخصي، بل يتجاوز الكثير من الأمور، ويُظهر أنه مُهتمًا لحديث أو فعل العميل حتى وإن لم يكن كذلك.

- التحديد

من أهم الأفعال الذكية التي قد يفعلها المسوق أن يُشعر العميل بقدره، وأن تلك القطعة من المنتج خاصة به فقط (أي بالعميل) وكأنها صُنعت خصيصًا له، حتى أننا في بعض الأحيان كعملاء ومشترين لا نقوم بالشراء لأننا نحتاج المنتج، بقدر ما نقوم به لأننا شعرنا بالتقدير وأن ذلك صُنع خصيصًا لنا.

وأخيرًا محاولة تحديد الفئة المستهدفة للتسويق

أرى أن تلك الصفات تعد محور لعب المسوق الماهر، لأنها تجعله يسوّق عمله مهما كان السعر ومهما كان من هو المشتري.

أعتقد أن قراءة ذهن العميل له مفهوم اخر بعيدا عن المزيج التسويقي ، صحيح أن المزيج التسويقي يلعب دورا مهما في ايصال المنتوج للعملاء وإقناعهم بالشراء لكن قراءة ذهن العميل هنا لم تذكر شيء مهم حول هاذا الموضوع وهو بحوث السوق والتي تلعب على ما أعتقد الدور الأكبر في قراءة ذهن العميل حيث من خلالها يتم معرفة ما يفضل العملاء وماهي احتياجاتهم أو طموحاتهم في المنتوج وهذا ما يمكن من تطوير المنتج نحو الأفضل ويساهم في جعل عملية المزيج التسويقي أكثر فعالية، وتقريبا جميع الشركات تستخدم المزيج التسويقي لمنتجاتها لذلك يمكن أن ينجح هذا المزيج أو يخفق حسب أهمية المنتج أولا وحسب ميول ورغبات العميل ثانيا، لذلك أعتقد أن بحوث السوق هي الأقرب لفهم وقراءة ذهن العميل .

لم أدرك تماماّ المزيج التسويقي ول هو بنفس موضع  قراءة ذهن العميل في مقالاتك. هل هما سواء أم أن إحداهما جزء من الأخرى؟

وهل هذا المزيج التسويقي يمكن تطبيقه على غير الشركات؟ مثلاّ كيف يمكن الاستفادة منه للمسوق أو كاتب المحتوى التسويقي؟

من خلال قراءة المساهمة ، لم أستطيع التفريق بين المزيج التسويقي وبين قراءة ذهن العميل .

دائمًا مفهوم قراءة ذهن العميل أعتبره الإجابة على تساؤلات مسبقة قد تتواجد لديه ، أيضًا توفير حلول مسبقة للمشاكل التي تواجهه ، إذا كنت أملك شركة متخصصة في تقديم منتجات تقنية ، قد يكون لعميلي التساؤلات التالية :

• أين يُمكنني الشراء ؟
• ما وسائل الدفع المتاحة لي ؟
• كيف أسترجع المنتجات ؟
• إعادة الشحن ؟

هذه نماذج لأسئلة بسيطة ، لكن توفير الحلول دائمًا لأي فكرة قد تدور في ذهن العميل .

أيضًا ، ظننت مفهوم قراءة ذهن العميل ما تفعله شركات مثل ميتا في الفيسبوك واليوتيوب باستخدام خوارزميات معقدة من شأنها أن تقوم بالاستنتاج من المحادثات وعمليات البحث والإجراءات المختلفة ما يحتاجه العميل وما يريده وتبدأ في تقديم الاقتراحات له .

مقال موفق

وأعتقد لكي يكون المسوقين والبائعين ناجحين يجب عليهم أن يكونوا على إطلاع ولو بشكل قليل على دراسة علم النفس ونظريات تحليل الشخصيات والسلوك فهي ستمكنهم بشكل رائع من قراءة العملاء بشكل قوي وتحديد طرق التعامل مع كل شخصية منهم وتوقع سلوكهم.

تحياتي