بداية أنا لست محبطة يا اصدقاء، ولكن ثار في ذهني هذا السؤال وأنا اتصفح الجريدة، حيث تبشرنا العناوين دائما في الصحف الورقية وعلى الانترنت بتكريم هذا وذاك وفوز هذه وتلك، والمسابقات ومناسبات التكريم لا تنتهي ، بدءا من الام المثالية إلى المهرجانات الفنية إلى حفظة القرأن الكريم وكذلك الرياضيين والنساء الممكنات والمعاقين ورواد الاعمال ... والقائمة تطول وتطول إلى ما لا نهاية، ولكني لم أفز ابدا بأي جائزة فيا ترى لماذا؟
لقد كنت طالبة متفوقة وأحسبني ام مثالية ايضا ، وحصلت على الدكتوراة في ظل ظروف أشبه بالمعجزة ، كما أنني إمرأة عاملة منذ الصغر وأعمل بشكل جيد ويشهد على ذلك جميع من تعامل معي في مجال عملي. إذا فلم لم أفز بأي جائزة؟
تقدمت مرة ببرنامج تثقيفي عن قناة السويس وتأثيرها السياسي والاقتصادي على مصر والعالم، وبرغم الجهد المضني الذي بذلته فيه وبرغم اشادات الجميع به ووصوله المرحلة النهائية إلا انه لم يفز, ولم أدخل بعدها اي مسابقة إعلامية.
وبعد انتهائي من رسالة الدكتوراة وبعد ثناء المشرفين والمحكمين عليها اتبعت نصيحتهم وتقدمت بها لجائزة علمية عربية كبيرة ونفس الامر حدث : وصل البحث للمرحلة النهائية ثم لا شيء.
هل تعتقدون يا اصدقائي أن العلاقات العامة لها دور في الفوز بالجوائز والتكريمات ؟ أم أنني لا امتلك نفس طويل لأكرر الترشح للجوائز المختلفة حتى أفوز بواحدة ؟ أم ماذا؟ وهل فزتم بجوائز من ذي قبل؟
التعليقات