لماذا نشعر بالألم عند دفع الأموال وتسديد الفواتير؟

عمومًا هل تشعر بالألم عن دفع فاتورتك؟ وما هي الطريقة التي يمكن اتباعها لنشعر بألم أقل عند الدفع؟

في بعض حالات. أشعر بالألم عند دفع الفواتير المتأخرة عن موعد صرف أرباحي من العمل. لكن عندما يكون موعد كل الالتزامات المادية لديّ متوافقًا مع موعد حصولي على المقابل المادي للعمل، يصبح الأمر أكثر سهولة بكثير. لهذا السبب تحديدًا ومنذ فترة ليست بقصيرة أحرص على أن يكون موعد سحب أرباح العمل الخاصة بي متوافقًا مع مختلف الالتزامات والاشتراكات والفواتير التي أدفعها خلال الشهر، حيث أحبّذ دائمًا أن أبدأ الشهر المالي لديّ بدون أي التزامات.

الحقيقة البسيطة هي أن الناس لا يحبون التخلي عن أموالهم. ثبت أن إنفاق المال ينشط مناطق في دماغنا مرتبطة بالألم ومشاعر الاشمئزاز وفقًا للباحثين . يمكن لألم الدفع أن يزيل المتعة المكتسبة من استلام عنصر تم شراؤه.

كلما كانت عملية الدفع أكثر وضوحًا وملموسة وصعوبة ، قلّت قدرتنا على الاستمتاع بمتعة الشراء. ومع ذلك ، كلما كانت عملية الدفع أسرع وأسهل ، زادت احتمالية تركيزنا على الشيء الذي اشتريناه.

وللتعمق في بعض الاستراتيجيات الأكثر تعقيدًا حول كيفية تخفيف آلام الدفع:

• إبقاء العملاء على اطلاع: دعهم يعرفون أن طلبهم في طريقه أو أن العنصر الذي استفسروا عنه متاح الآن.
• حافظ على شعور العملاء بالتقدير: قدم خصمًا للولاء أو خيارًا للدفع مقدمًا لمدة عام للحصول على خصم.
• امنح العملاء قسائم. تضمن القسائم التي لا تحتوي على تواريخ انتهاء صلاحية عدم مواجهة العملاء لخيبة أمل إذا استغرقوا بعض الوقت لاستردادها.
• اسأل أكبر عملائك عن مدخلاتهم بشأن المنتجات والخدمات المحتملة. يشعر الناس بأنهم أكثر ارتباطًا بالمنتج عندما يكون لهم رأي في إنشائه أو تسليمه أو شروطه. إنهم يقدرون أن يتم سؤالهم ، وإذا كان يروق لهم ، فمن المرجح أن يشتروا ذلك.

مرحبا هدى،

بالتأكيد لا أحد يحب التخلي عن أمواله ، لكن تشير الأبحاث إلى أن فعل الدفع قد يكون مؤلمًا والمدهش أن هذا الألم قد يكون جسديًا. وهذه الظاهرة ، المعروفة باسم ألم الدفع ، تلعب دورًا مهمًا في أي قرار شراء ، ولذا فمن المهم فهم سيكولوجية الدفع للمساعدة على معرفة سبب وكيفية الشراء.

يؤكد الخبراء أنه بمجرد العثور على منتج نبحث عنه تثار في أدمغتنا مراكز المتعة وإفراز الإندورفين. ولسوء الحظ ، قد يكون للدفع مقابل نفس المنتج تأثير عكسي. ووجدوا أن جزءًا من دماغنا يسمى insula يتم تنشيطه عندما نواجه عملية شراء باهظة الثمن. هذا الجزء من دماغنا مرتبط بمشاعر الاشمئزاز والألم ويضيء مثل المصباح عندما يتعين علينا دفع ثمن شيء باهظ الثمن.

ومن المثير للاهتمام أن "ألم الدفع" هذا يتأثر أيضًا بطريقة الدفع. وعلى مر السنين ، وجدت التجارب فرقًا واضحًا بين الدفع نقدًا وبالفيزا. أحد الأمثلة على ذلك هو دراسة أجريت عام 2001 من قبل أساتذة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا درازن بريليك ودانكان سيمستر حيث طُلب من الطلاب تقديم عطاءات لشراء تذاكر كرة السلة التي نفدت كميتها. قيل لنصف الطلاب إنهم لا يستطيعون الدفع إلا نقدًا والنصف الآخر لا يمكنهم الدفع إلا بالفيزا.

كانت النتائج أن الطلاب الذين دفعوا بالفيزا كانوا على استعداد لدفع ما يقرب من ضعف ما يدفعه الطلاب نقدًا. في الاختبارات التي أجريت على أجهزة الرنين المغناطيسي الوظيفي ، وجد الباحثون أيضًا أن العزل الحراري يتم تنشيطه بشكل أقل بكثير عندما ندفع بالبطاقة مقارنة بالنقد ، مما يعني أن هناك "ألم" أقل في عملية الشراء.

وهذا ما أتبعه في الحقيقة حيث أدفع أغلب المشتريات التي أقوم بها بالفيزا ولا سيما النثريات ، ووجدت ان ذلك بالفعل مريح أكثر من الدفع النقدي، فحرصت عليه.

"عمومًا هل تشعر بالألم عن دفع فاتورتك؟ وما هي الطريقة التي يمكن اتباعها لنشعر بألم أقل عند الدفع؟"

لا أشعر بالألم بالمعنى الحرفي، ولكن أشعر حينها بحجم المجهود الذي جاء به هذا المال، ولكن الشعور يقل كلما كان الشئ الذي دفعت فيه الفاتورة مهماً ويكون تأثيره الجيد ملحوظاً علي، بحيث يكون مستحقاً للمبلغ الذي أدفعه.

أما عن الطريقة التي يفضل اتباعها للشعور بألم أقل فأنا اقترح طريقتين:

الأولى : أن يتم الدفع بالبطاقة الإئتمانية لأنني لاحظت بالفعل أن الشعور بالذنب أو بعدم الإرتياح يكون أقل.

الثاني : شراء الأشياء ذات قيمة تعادل المبلغ المدفوع أو تكون القيمة أكبر من المبلغ ولو على مستوى الشعور فقط.

يميل الإنسان إلى الراحة دائمًا ومما لا شك فيه أن أي نقص في أموالنا سيشعرنا بذلك مهما كانت جودة الخدمة المقدمة لنا في المقابل. ولذلك فإن تفسير مثل هذه الأحداث موجود فعلا

ولكن لفت انتباهي نقطة أن الدفع عندما يتم بالكارت أي عندما لا نرى كمية المال التي أنفقناها ولا نستطيع تخيلها فإن وقع الألم يكون أقل. هذه نقطة مهمة يستخدمها العديد من أصحاب الأعمال والشركات فعن طريق توفير خاصية الدفع من الكارت أو التطبيق الخاص بالخدمة يشعرون المستخدم أنهم يقدمون له رفاهية بينما في الحقيقة هم من يربحون أكتر بكثير

كما فى الداخل يظهر للخارج، شعور الآلم هنا ناتج آلم أكبر فى داخلك، الأفضل أن تحدثي مع نفسك وأعرفي ما هي الذكريات والظروف التي خلقت هذا الأحساس والآلم، مجرد المعرفة وادراكك لسبب الأكبر، الشعور هيختفي مع الوقت، دومتي سعيدة وانتي تدفعي فى فواتيرك.