صدحت العديد من الأصوات خلال الفترة الماضية التي تنادي بالمزيد من التوجّه نحو مجال ملفت نوعًا ما للاستثمار فيه. فعلى الرغم ممّن ينادون بمجالات قليلة جدًا للاستثمار المضمون فيها خلال الأزمة الاقتصادية العالمية التي تأكل الأخضر واليابس، يأتي اقتراح غير متوقّع.

لماذا يجب علينا الاستثمار في منتجات التجميل في ظل الأزمة؟

على الرغم من أن الركود الاقتصادي منذ أواخر 2019 يصيب العديد من المجالات بشكل جنوني، وبالرغم من تحذيرات مختلف الخبراء من الاستثمار في مختلف المجالات الإنتاجية التي لا تستهدف سلع معمّرة مثل العقارات أو المواد الخام، تلفت انتباهنا الإحصاءات إلى شيء غريب.

جاءت نصيحة بعض الخبراء والمستثمرين للاستثمار في منتجات التجميل بعد النتائج الأخيرة، حيث أن هذه الصناعة في ظل أزمة الجائحة، قد حقّقت نموًّا في الأرباح في عام 2020 قدّر بحوالي 4.75%، بإرادات وصلت إلى 483 مليار دولار، في عام كان من المفترض أن تكون الأمور فيه بالنسبة للعديد من الصناعات في أسوأ أطوارها.

على الرغم من أنني لم أقتنع في البداية، فإن التقارير تشير إلى رأي مخالف لتوقّعي أو حذري من هذا المجال، حيث أن الخبراء وإحصاءاتهم يتوقّعون أن إرادات مجال منتجات التجميل ستصل إلى 716 مليار دولار بحلول عام 2025. وهو ما فاجأني بشكل مدهش.

ما هي أسباب هذا الازدهار المدهش لمجال منتجات التجميل رغم الأزمة الاقتصادية الحالية؟ وما رأيكم في أن نوجّه مشروعاتنا الناشئة أو أفكارنا الاستثمارية المستقبلية إلى هذا المجال؟