السلع المقلدة نعمة أم نقمة!


التعليقات

السبب الأساسي وراء الاتجاه لشراء السلعة المقلدة هو انخفاض الوعي، فالمستهلك محدود الدخل لا يفكر بهذه العملية الموجودة لديك أستاذ أحمد، ولكنه يود إنفاق مبلغ زهيد مقابل الحصول على سلعة، إذ لا يلقي بالًا لإلى متى ستستمر معه، أو ما عواقب شراءها، والواقع أن هذا يأيت ضمن المنظومة المالية الفاشلة التي يتبعها الفقير، والتي تبقيه فقيرًا في الواقع، ومع ذلك، فإن الفترة الزمنية تدخل ضمن المعادلة أيضًا، فالفقير يفضل دفع 40 دولار على مدار ثلاثة سنوات كل سنة 10 دولار أفضل من أن يدفعها دفعة واحدة، لأن هذا قد يكلفه نصف راتبه، وهو وفقًا لهذا المنظور الزمني قد أحرز الصواب والمناسب له.

لكن السلعة المقلدة قد لا تكمل عام، يمكن أن تفسد في غضون أيام، ربما أسابيع، فطالما دخلنا السوق المقلد فنحن نقول "مرحبًا للغش"، فأين يمارس الغشاشون غشهم إلا في مثل هذه الأسواق؟

الأمر له عدة جوانب تتحكم فيه من وجهة نظر المستهلك.

فمثلا لن يكون دخلي مثلا ٣٠٠ دولار، وأذهب لأبتاع حذاء أو قميص بمائة دولار!

وهناك نقطة أخرى وهي الأكثر أهمية، وهي تفسر لنا أسباب لجوء الكثيرين مؤخرا للسلع المقلدة، وهي فقدان الثقة في المنتجات الأصلية، فكما تفضلت بالذكر، لم تترك الصين أي منتج لم تقلده، ليس هذا وفقط، بل إنها تكتب عليه اسم الدولة التي تريدها كمستهلك!!!!

يشكلون وعي الناس الجمعي بكل ألات الإعلام والسوشيال ميديا من حيث أنه لا ينظر الناس إليك الإ من خلال ما ترتديه أو ما أنت عليه

ولكن بالأمانه هناك عدة فئات من البشر تستخدم الماركات المقلده

الأولى: الضعيفه التى تشترى ما يناسب المال معها بغض النظر عن أصلا كونه ماركه أم لا وهذه أنا أعذرها حقيقة

الثانيه: فوق الضعيفه أعلى من هذا بقليل ولكنها تعرف الماركات العالميه وأسعارها ولا تستطيع شرائها حتى لو على مراحل ويتحكم بطريقه تفكيرها الات الدعايه والأعلام وهى الفئة الأكثر تأثرا بمفهوم إذا لم ترتدى الماركات العالميه فأنت صرصار لا قيمه له والناس تنظر اليك بدونيه أو لا تراه من الأساس وهذه الفئة هى الأكبر على الإطلاق من حيث إستهلاك السلع المقلدة وهؤلاء هم أهداف مصانع التقليد وثروتهم ولا تهتم بهم الشركات العالميه أبدا وهم ليسوا أهداف مستقبليه أو محتمله للشركات العالميه (رأس مال وثروة مصانع التقليد)

الثالثه: الطبقة المتوسطه : وهى الفئة الغير قادرة على شراء السلع الأصليه الا ببعض الصعوبة ولكنها مقتنعه فعليا بأن شراء السلع الأصليه هو الخيار الأمثل ان توفر المال ولو بصعوبه وهؤلاء هم من تستهدفهم الشركات العالمية أو الاصليه بدعايتها لأنهم نسبه لا بأس بها على الاطلاق وهم أكثر زبائن الشركات العالميه وليس طبقة الأغنياء كما يتصور العض بالإضافه انهم ان لم يشتروا الان فهم مشترين محتملين لبضائعهم وبالتالي هم من تستهدفهم الشركات فى إعلانتها ووسائل دعايتها وتحاول اقناعهم بشتى الوسائل بأهميه سلعتهم وأنه يمكن الاستغناء عن بعض الضروريات لشراء سلعتهم (رأس مال الشركات صاحبة السمعه وثروتها) ولكنهم يظلوا مشترين محتملين للماركات المقلدة فى حالة الصعوبات المادية

الرابعة: الأغنياء التى ستشتري السلعة الأصلية بمجرد توفرها فى الاسواق وهولاء هم المشترون الدائمون للسلع الاصليه وهم مقتنعون أصلا سواء بجودة السلعة أو حتى من الناحية الإستعلائية النفسية وطبعا هؤلاء لو ستعطيهم اى منتج غير أصلى لن يأخذوه أصلا ولو مجانا حيث أنه بالنسبه لهم مسبة

بالمناسبة كل هذا ليست أسباب تواجد السلع المقلدة ولكن قد تفاجأ من ان أهم أسباب تواجد السلع المقلده هو سبب سياسي بحت ولكن لهذا موضوع أخر فقد أطلت عليكم بما فيه الكفايه

فى النهاية تستطيع أن تقول أن السلع المقلدة ستظل موجوده طالما ظلت مسبباتها

السلع المقلدة التي يعلم مستهلكها بأنها غير أصلية بالطبع نعمة، فهي أقل سعرًا من النسخ الأصلية، وتشبع رغبة صاحبها من ناحية شراء منتج، في نظره، لا يوجد فرق كبير بينه وبين الأصلي، فأهم شيء بالنسبة له أنه حصل على منتج يشابه المنتج الأصلي في نقاط كثيرة ويرضي احتياجاته.

نعم أنا أقصد السلع المقلدة من الدرجة الثانية أو الأولى، أظن أن الأمر طبقي، حيث تقوم الشركات التي تعلم بحاجة أي إنسان إلى رفع مستواه إلى طبقة أعلى، ولن يكون ذلك إلا بالتشبه بهم في الملبس والأدوات والأجهزة التي يستخدمونها، وبذلك سينتمي نفسيًا إلى الطبقة التي يتمناها، ويبدأ بالبحث عن طبقة أعلى، فالشركات تلعب على العامل النفسي وتطلع الإنسان إلى الأفضل دائمًا، وربط ذلك الأفضل ببعض المنتجات والأدوات.


المال والأعمال

كل ما يخص عالم المال والأعمال والإستثمـارات ، وطرق وأساليب الربح ، والتجارب المالية ، والعملات بأنواعها. تجده في هذا المجتمع.

66.5 ألف متابع