الكثير منّا حينما يقع على مسامعه مصطلح البورصة يخطر بباله مباشرةَ رجال الأعمال وكبار المستثمرين والشركات الضخمة والأسواق العالمية، وأنه حين يقرر شخص أن يدخل هذا العالم فهو بحاجة إلى ذكاء فائق وتخطيط وخبرات وشهادات!

لكنّي وجدت الأمر مختلف، أشاركم تجربتي هنا.

من خلال مشاركتي في دورة دولية لبرنامج محاكاة لسوق الأوراق المالية أو ما يعرف بالبورصة، قمت بالاستثمار في برنامج افتراضي يحاكي تماماً البورصة الواقعية، ومن خلاله علمت أنك تحتاج فقط لمبلغ بسيط من المال كمبتدئ ولفهم قواعد المضاربة وتحديد وجهتك (الشركة التي ترغب بشراء الأسهم فيها).

ووجدت أن هنالك حاجة كبيرة إلى فهم السوق، وأنك تحتاج مهارات التركيز والانتباه أكثر من الذكاء والشهادات العلمية والخبرات.

وأن تحقيق الربح لا يتم عبر شراء الأسهم في الشركات القابضة والمعروفة فقط، فعملية ارتفاع قيمة الأوراق المالية تخضع لعدة ظروف مختلفة والتي تعد نسبية ومتباينة من شركة إلى أخرى.

مثلا، قد تكون ظروف الشركة القابضة (أ) في فترةً ما أسوأ بكثير من شركة (ب) الصغيرة والتي دخلت السوق مؤخراً.

أجد أنه في ظل المنافسة الكبيرة التي يشهدها عالمنا اليوم من طرح السلع المتنوعة هنالك فرص مناسبة ذات مردود جيد للمستثمرين الصغار الجدد ولكن يجب التنويه أيضاً أن شراء الأسهم في البورصة يحتاج الحذر، فهو سوق متقلب وخطير في آنٍ واحد، يمكنك أن تكسب أموالك بسهولة وأن تفقدها كذلك بسهولة. التجربة أثارت اهتمامي في فهم آلية الاستثمار.

هل فكرت بخوض تجربة مشابهة؟