يعتقد الكثير من الناس أن التداول في سوق الأوراق المالية أو ما يسميه البعض بالاستثمار في البورصة يقتصر فقط على فئة معينة ذات ميزانيات ورؤوس أموال كبيرة، وبذلك فقط من هو مستثمر كبير يمكنه الاستثمار في مختلف البورصات العالمية.
لكن كل هذا أصبح من الماضي؛ فبسبب التطور الرقمي الهائل الذي عرفه عالمنا اليوم ؛ ظهرت ما يسمى بمنصات التداول الرقمي حيث مكنت كل من يرغب في التداول أيا كان الموقع أو الوقت الذي هو فيه أن يقوم بالاستثمار في أسواق المال وتحقيق هدف الوصول للاستثمار في أكبر وأضخم أسواق المال؛ والأهم من كل هذا أنه أصبح بإمكان أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة أو المتوسطة من الاستثمار في البورصة والبدء في عيش تجربتهم الاستثمارية التي لطالما حلموا بها وبهذا أصبحت البورصة مجالا استثماريا متاحا لجميع الأعمار والميزانيات.
وبعد أن اطلعت على تجارب كثير من المستثمرين ودرست المجال بصورة مقربة استخلصت بعد النقاط التي يمكننا أن نستعين بها عند البدء، وتحقيق الهدف المراد من التداول أو الخروج بأقل خسائر ممكنة:
- الحرص على تنويع الأصول المستثمرة ؛ فهناك العديد ممن ركز على استثمار أصل مالي محدد دون غيره وبالتالي عندما حدثت تقلبات في الأسواق خسر كل الأصول التي استثمرها؛ وعليه نفهم أنه في حالة التنويع تكون الخسارة جزئية ولايتم فقدان كامل الأصول المستثمرة مرة واحدة.
- التحديد الجيد لنوع الاستثمار سواءا كانت أسهم ؛سندات؛ الاستثمار في صناديق الاستثمار أو الذهب لشرائها وتداولها في السوق المالي واختيار أكثرها أمانا بعيدا عن المخاطرة التي تتطلب خبرة في المجال وهذه النقطة تخص وبدرجة كبيرة المبتدئين في المجال.
- البحث عن الوسيط الأنسب ويكون ذلك من خلال إيجاد شركة تداول التي تتناسب مع احتياجات المستثمر وحجم المبلغ المراد استثماره؛ وهذه النقطة تخص وبدرجة أكبر أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة والراغبين في دخول مجال الاستثمار ولكن لا يعرفون كيف ومتى وأين يبدأون، كل هذه التساؤلات ستعمل الوسائط المالية على تبسيطها.
- الدراسة السليمة والدقيقة للبيئة المراد الاستثمار فيها؛ فكم من مبتدئ في هذا المجال لم يقم بعمل دراسة جيدة أو تحديد للنوع المراد استثماره والمعظم هنا يعتمد على الحدس والمخاطرة غير المدروسة وتكون النتائج غير مرضية إن لم تكن وخيمة وتؤدي بالفرد إلى فقدان كل ما تم استثماره.
- قبول التحدي والإستعداد للمواجهة من خلال تحمل كل النتائج خاصة السلبية منها إذا تعلق الأمر بالخسارة؛ حيث أن مجال الاستثمار محفوف بالمخاطر والفرق بين الربح والخسارة مقداره شعرة ؛ فالمتردد وغير المستعد لهذا النوع ولنقل المغامرة في عالم التداول والاستثمارات لن يستطيع فرض نفسه في هذا السوق .
- هل فكرتم يوما بالمخاطرة والدخول لعالم الإستثمارت ؟
- وإذا الجواب لا ، ماهو السبب الذي منعكم أو يمنعكم من ذلك؟
التعليقات