هل استفدت حقيقًة من دورات الإنترنت التدريبية؟ – أحمد حسن مشرف
انتقلت لإحدى المنصات العربية المعروفة بتقديم مساقات لمواضيع معينة، وكان هدفي التعلم في هذه الدورة بدل تشتت Youtube، لما يبدو لي أنها ستعلمني ما يكفيني وزيادة (حسب تعبير مقدم الدورة نفسه).
دخلت المساق وشاهدت الفيديو التعريفي، الذي تحدث فيه المحاضر عن نفسه، وكيف أن لديه العديد من الشهادات الجامعية وغير الجامعية في تخصصه. يعني لا تقلوا، كل شيء تمام.
المهم بدأت الدورة، ويا إلهي، ما هذا الملل؟ صدقًا لقد تذكرت شعور تلك الدروس الكئيبة أيام المدرسة.
لاحظت العديد من السلبيات على محتوى الدورة، من بطء الكلام، والتوقف لثواني بين كل جملة وأخرى، وكل دقيقة ينظر المحاضر للورقة ليتكم من جديد.
لا مشكلة في النظر للورقة، لست مطالب بحفظ النص كامل، لكن يا أخي أحذفها واختصرها في الإنتاج، باختصار ضعف شديد في الإنتاج، ومعاملة الشارح للدرس كما لو أنه في فصل، وأمامه العديد من الطلاب ينتظر مداخلاتهم، فكرة سيئة بكل المقاييس. المساق كان ممل لأبعد درجة صراحة.
ومع أن الموضوع غالبية تطبيقية بحته، إلى أن معظم الدورة عبارة عن سرد لفضي، مع قليل من الصور الصغيرة التي تظهر طرفي الشاشة.
وفوق كل هذا، حتى الآن أنهيت ثُلثي الدورة تقريبًا، وللأسف الشديد المعلومات المذكورة في المساق بدائية جدًا، وكنت أعرف معظمها من قبل للأسف.
كنت أتوقع شيء أكثر "احترافية" من منصة يفترض بها أن تكون بداية الجيل الجديد للتعليم الرقمي.
أعلم أن هذه التجربة ليست مقياس، أضن علي الانتقاء والتدقيق أكثر في المرات القادمة.
بالمناسبة، مقال جميل، بوركت في دلنا عليه :)
التعليقات