(رابطُ المقال على مدوّنتي: https://abbad.me/2018/04/16/to-know-everything/)
عندما كنتُ أجلس لمشاهدة برنامج وثائقي على التلفاز، في إحدى الأوقات النادرة التي كنتُ أُخصّصُها لمشاهدة شيء غير أفلام الكرتون، على قناة ناشيونال جيوغرافيك الرائعة، أو عندما أجلسُ في المكتبة بضع ساعات في تصفّح الكتب التي قضى والدي عمره بجمعها، أو أشاهد على الإنترنت صوراً مذهلة للحيوانات والطبيعة والفضاء والنجوم، كان دائماً يراودني شعورٌ واحد: وهو الشعور بفضول لا يمكنُ كبحه لمحاولة معرفة كلّ شيء يمكنني معرفته عن العالم. ومع أني كنتُ أتعب بسرعة من القراءة، بحيثُ أغلق الكتاب بعد قلب ما لا يتعدّى خمس أو ست ورقات، ومع أني لم أكُن أشاهد ناشيونال جيوغرافيك سوى لساعة أو اثنين قبل أن أعود للّعب، إلا أن الأمر لم يقلقني يوماً: فقد كنتُ أعرف دائماً أني لا زلتُ طفلاً صغيراً، وأنا أمامي حياة كاملة لأكتشفَ كلّ ما أرغبُ باكتشافه. يحزنني جداً قولُ هذا الآن، ولكني لم أكُن متشككاً بإمكانية إشباع ذلك الحلم قطّ كما أنا الآن.
https://suar.me/pXoK8
مثل الكثير من النيردز أمثالي، كانت لديَّ الكثير من الميول العلمية المتنوّعة في صغري، وبالتالي فعند تجاوزي لمرحلة المدرسة لم يكُن من السهل عليَّ أبداً تحديدُ مساري الأكاديمي والمهني في الحياة. فعلياً، لم أكُن مهتماً بالعمل في أيّ وظيفة من الوظائف التي يقضي بها جلّ من أعرفهم حياتهم، بل كنتُ أتمنّى أن أعيش حياتي وأنا أعملُ في 10-15 وظيفة من الوظائف الخيالية التي كنتُ أراها على التلفاز، والتي لا يحظى بها سوى بشرٌ قليلون جداً في عالمنا الحقيقي الحزين. كنتُ أتمنى أن أحظى بالفرصة لأعمل في مرصد فلكي، ولأتجول في غابات الأمازون وأكتشف أنواعاً مذهلة من الحيوانات، ولأتوصّل للنظرية الفيزيائية الجديدة التي ستقهرُ نسبية آينشتاين، ولأن أكتبَ رواية عظيمة مثل الحرب والسلام، ولأن أقوم بآلاف الأشياء الرائعة الأخرى. على كلّ حال، كنتُ أعرف دوماً أني لن أستطيعَ القيام بكلّ هذا، لكن - على الأقل - كنتُ مطمئناً لأني سأشبعُ اهتمامي وشغفي الدؤوبين بكلّ هذه الأمور في يومٍ من الأيام، بطريقة أو بأخرى.
على أيّ حال، كنتُ لا زلتُ جاداً في شغفي (والحقّ يقال، لا زلتُ حتى اللحظة التي أكتبُ فيها هذه الكلمات) بكلّ ما سبقَ وأن ذكرته منذ سنواتٍ معدودة، عندما وجدتُ نفسي مضطراً - أيضاً - لحسم أمري واتخاذ "أهم" قرارٍ في حياتي، وهو اختيار تخصّصي الجامعيّ. فعلياً، كان هذا أكثر قرار مُحيّر اضطررتُ لأخذه، وذلك ليس بسبب كلّ الضغوط المادية والعملية التي ينطوي عليها فقط، وإنما أيضاً بسبب كثرة اهتماماتي ومجالات شغفي بدرجةٍ تجعلُ اختزالها في اختصاصٍ ضيّق واحد أمراً شبهَ مستحيل. مثل كلّ طالب في المدرسة الثانوية، إذا سألتني السؤال الشرير: "ماذا تنوي أن تدرس بعد تخرّجك؟"، كنتُ سأعطيكَ إجابة جديدة في كلّ أسبوع.
وقعَ آخرُ تغييرٍ أسبوعي في هذا القرار قبل سنة واحدة وسبعة شهور وبضعة أيام. كنتُ قد أصبحت طالباً مستجداً في الصحافة رسمياً منذ يومين، عندما سمعتُ عن وجود شواغر في كلية اللغات الأجنبية بالجامعة المجاورة لمنطقة سكني. قضيتُ ليلة واحدة وأنا أُفكّر، وتوصلتُ للقرار بوضوحٍ شديد: فمستقبلي لن يكون في الصحافة، بل في اللغات والأدب. استيقظتُ في اليوم التالي في السابعة صباحاً وتوجهتُ مباشرةً إلى الجامعة، وسجلتُ كطالبٍ في اللغة الإنكليزية وآدابها.
https://suar.me/BjdyB
ولكن، لأكونَ صريحاً، لم أكن أنتوي في ذلك اليوم ولا في أيّ يومٍ قبله أن آخذ أمرَ دراستي الجامعية على محمل الجدّ. عندما سجَّلتُ كطالبٍ جامعي كنتُ بالفعل أعملُ بدوامٍ جزئي في كتابة المحتوى لعامٍ تقريباً، وكنتُ قد تلقيتُ منحاً شتى لزيارة دول أجنبية لمساهماتي في ويكيبيديا، وبالتالي فقد وجدتُ أن الجامعة لا يمكن أن تُقدِّمَ إضافة مهمة لمؤهّلاتي، خصوصاً وأني دخلتُ كلية "أدبية" قليلة الشأن والتي يفترضُ أن شهادتها ليست ذات "قيمة". وأما ما هو أهمّ من ذلك، فهو أن اختصاصي الجامعي لم يكُن ليُمثّل أي عائق أو عقبة تذكر لي لمتابعة شغفي في التعلّم والتوسّع بأي مجال أشاؤه: فمثلما شاهدتُ الوثائقيات وقرأتُ الكتب عن الحيوانات والفيزياء والفلك والعلوم، فلا شيء سيمنعني من متابعة القيام بذلك، أو هذا ما كنتُ أعتقده، لإيماني دائماً بأنَّ التعلم الذاتيّ هو أفضلُ طريقة للتعلّم.
كان ذلك قبل ما لا يزيدُ بكثير عن عامٍ ونصف. الآن، أوشكتُ على إنهاء عامي الدراسي الثاني في الأدب الإنكليزي، وبالتالي أكونُ قد أنهيتُ نصفَ مشواري الدراسي. أذكر الآن أني قبل سنة واحدةٍ من اليوم بالضبط، في ربيع عام 2017، كنتُ سعيداً جداً عندما ذهبتُ في زيارة لمتجر كتبٍ مع بعض أصدقائي ووجدتُ كتاباً أكاديمياً أجنبياً عن الجيولوجيا يباعُ بسعرٍ بخس جداً. كان كتاباً من النوع الثقيل، 400 صفحة مملوءة بآلاف المصطلحات العلمية الدقيقة عن الصخور والمعادن والبراكين، ومئات الصور والرسوم التوضيحية التي تجعلُكَ متحرّقاً للقراءة، وكان معروضاً للبيع ب5 دولارات فقط. اشتريته على الفور وعدتُ للمنزل وأنا كلّي شوقٌ لأصبحَ أخيراً خبيراً في الجيولوجيا، وهو علمٌ كان يثير شغفي منذ صغري، لكني لم آخذ الوقت والجهد قطّ لأتوسّع فيه أكثر. قرأتُ الكتاب بجدّ واهتمامٍ شديدين، وأنهيتُ منه حوالي 160 صفحة خلال العطلة الصيفية، قرأتُها بتركيز واستيعاب شديد.
https://suar.me/AJO03
ولكنّ ذلك كان منذ عام. بعد انتهاء العطلة الصيفية، بدأ فصلي الدراسي الجديد، وظلَّ الكتابُ جالساً بجانب سرير (حيثُ أهوى القراءة دوماً) وأنا مؤمنٌ في ذاتي وداخلي بأن سأعود لفتحه في أقرب وقت، لكنّ ذلك لم يحدُث قط. بمُجرّد بدء فصلي الدراسي، الذي تضمّن مادتين ثقيلتين عن الأدب البريطاني والأمريكي ومادة مُتقدّمة في علم اللسانيات، وجدتُ نفسي عاجزاً عن إيجاد أيّ وقت فراغٍ خارج أوقات الجامعة وحلّ الواجبات وقراءة مئات الصفحات من كتب الأدب والقيام بمسؤوليات عملي ومهامي التطوعية.
عند اقتراب انتهاء الفصل الدراسي الأول، قبل خمس شهور تقريباً، جاء وقتي المُفضّل دوماً من العام: وهو موعد إقامة معرض الكتاب في مدينتي. ذهبتُ وكلّي حماسٌ وقضيتُ يوماً في التجوّل بين دور النشر وتصفّح كتبها، ولكني كنتُ حذراً جداً في شراء أي شيء، لإدراكي لكم أن القراءة ستكون صعبة عليَّ في هذه الأيام. في النهاية، وقعَ اختياري على كتاب واحدٍ جذاب جداً، يتحدثُ عن توظيف الذكاء الاصطناعي في ألعاب الفيديو، فاشتريتهُ على الفور وعدتُ سعيداً إلى المنزل. كنتُ متعباً جداً عند عودتي، فوضعتُ الكتاب (المُغلّف بالنايلون الجذاب) على طرف مكتبي، حيثُ أضع باقي كتبي ودفاتري وأوراق الدراسة. في هذه اللحظة، لا يزالُ هذا الكتابُ مغلفاً بالنايلون وجالساً إلى جانبي، ولا زلتُ أتحرّق شوقاً لفتحه وقرائته.
لعلَّ كسلي وبلادتي كان لهُما دورٌ في هذه المأساة، ولكنها أيضاً كانت ناتجة - بدرجة كبيرة - عن ضغوطات تخصّصي. في الوقت الحالي، يطلبُ مني أساتذتي قراءة ما لا يقلّ عن 100 صفحة من الكتب والقصص والمسرحيات والأشعار الإنكليزية أسبوعياً. لا يكفي أن عليَّ قراءة كميات مخيفة من الكتب، وأنها بلغة أجنبية وصعبة عليّ، وأن عليَّ كتابة الكثير من الفروض والواجبات عنها، ولكن أسوأ ما في الأمر هو أنّ كل العبء الذي تضعهُ الجامعة عليَّ الآن لا يساعدني في الحقيقة سوى على اكتساب معرفة ضئيلة جداً بمجال اختصاصي. فبعد ما درستُهُ على مرّ العامين الماضيين وما اطّلعتُ عليه من أشكال وصور الأدب، يمكنني الآن أن أدركَ جيداً أن ثمة ما لا يقلّ عن مائة كتابٍ ورواية عليَّ قرائتها على مرّ السنين القادمة قبلَ أن يكون لديَّ من الاطلاع والإلمام بالأدب ما يفترضُ بطالب اللغة الإنكليزية أن يمتلكه. خلال السنتين الماضيتين، لم أتمكَّن من التبحّر سوى بقسمٍ ضحلٍ جداً من اختصاصي الفعليّ، ولا زالَ عليّ تخصيصُ الكثير من السنوات وآلاف الساعات لاحترافه.
https://suar.me/6mPM5
وهنا، عندَ تأمّلي لكلّ هذه القصص والذكريات والأفكار غير المترابطة جداً، أشعرُ بالسوء الشديد، لأنني أجدُ نفسي مجبراً - عاجلاً أو آجلاً - على الإقرار أمام نفسي بالحقيقة، وهي أن حياتي أقصرُ بكثيرٍ من معرفة كلّ ما كنتُ أتمنى معرفته. كنتُ أعتقد فعلاً أني، عندما أصبحُ عجوزاً في الخمسين أو الستين، يمكنني أن أكونَ قد أصبحتُ ملماً بكلّ مجالٍ أحبّه بالحياة، وأني سأكونُ قادراً على الإجابة على أيّ سؤال وإخبار الآخرين بكلّ ما يودون معرفته عن كلّ أشكال العلوم والأدب والمعرفة. وأما الآن، وأنا أنغمسُ وأغرقُ شيئاً فشيئاً في دراسات اللغة والأدب، فمن الواضح، وربّما الواضح أكثر من اللازم، أني سأستمرّ بالانغماس في مجالي هذا لوقتٍ طويل، بحيثُ أني عندما أكون قادراً على التفرّغ لباقي ما يثير شغفي ويداعبُ فضولي في الحياة، قد يكونُ الوقت المتبقي قليلاً جداً لتعلّم أي شيء.
هناك عدة طرق للتعلم، ليست القراءة هي الطريقة الوحيدة.
لمَ لا تجرب الانتقال لسماع المحاضرات سماعيًا، أو الانتقال للمواد المسموعة بشكل عام، فالمادة المسموعة أسهل و لا تقيد وقتك ولا تحتاج منك لتفرغ تام، يمكنك الاستماع لمحاضرة ما و أنت في طريقك إلى الجامعة.
اقتراح ممتاز. كنتُ قد جرَّبتُ الكتب الصوتية مرة واحدة لمحاولة دراسة نصّ شعريّ قديم في الجامعة، ولم يكن الأمر فعالاً، مما أصابني بالإحباط. بالطبع، السبب الأساسي كان صعوبة النص والحاجة للتركيز الشديد في القراءة لفهمه، ولكنني أيضاً لدي بعضُ المشاكل في الاستيعاب السمعي (أنا بصري جداً، ومن هنا هوسي بالقراءة والكتابة). على أيّ حال، تصفَّحتُ موقع كتاب صوتي للتو (https://kitabsawti.com/ar/) ولديهم الكثير من الأشياء الرائعة التي تستحقّ التجربة.
للأسف أغلب الجامعات العربية - حسب ما أعلم - لا توفر خيار Double Major أو Triple Major أو حتى Minor، عكس الجامعات غير العربية، حيث تتخصص مثلا في الرياضيات وعلوم الحاسوب والفلسفة، بالتالي سيمكنك دائما الاطلاع على الجديد في كل هاته المجالات،
أو مثلا علوم الحاسوب، الفيزياء والكيمياء، لأن المواد المشتركة بينها كثيرة، لذا لن تكون هناك ضغوط دراسية كبيرة...
لكن كما قال المجهول، الكتب الصوتية او المحاضرات يمكنك دائما الاستماع إليها في أي وقت، أثناء الطريق الى الجامعة، أو أثناء قيامك بالواجبات المنزلية....
وهناك طبعا العطلة الصيفية، عليك فقط استغلالها بالشكل الأمثل.
مقال رائع جداً ...
باختصار سأقول لك شيئا ً : " المتعة الحقيقية في التعلم هي فيما لا تعرفه ليس ما تعرفه مسبقاً، فعندما لا تعرف شيئاً تبدأً بالبحث عنه ومحاولة الإجابة عنه " هذا الاقتباس من Ken Robinson والذي لديه أحد أفضل فيديوهات مؤتمر TED على الإطلاق .
https://www.youtube.com/watch?v=iG9CE55wbtY
مادمت هكذا تشعر فأنت على الطريق الصحيح. وتذكر دائما أن "اثنين لا يشبعان، طالب علم وطالب دنيا".
هل تقول بأنك أبدلت الصحافة بالآداب ؟ ألا ترى أن الأولى تروي شغفك في المغامرة وتجعلك تتقفى اللحظة أكثر بينما الثانية تدخلك في متاهات دراسة الماضي والعيش فيه ؟
الماضي جميل وغريب عنا بقدر الحاضر والمستقبل.
هذا تعليق جارح :P في الواقع، لا أجدُ هذا التقسيم مفيداً ولا يمكنني أن أؤمن به أصلاً. بشكل عام، لا أجدُ سبباً لاحتقار دراسة الماضي، فأنا من هواة التاريخ والحضارة وأجدُ متعة كبيرة في التعرّف على تغيّر فكر الإنسان وأسلوب حياته على مرّ العصور. وأما من زاوية عملية أكثر، فأنا لا أجدُ أن الصحافة، كتخصّص دراسي - وليسَ كمهنة -، تنطوي على الكثير من الفائدة. الصحافة فنّ عملي جداً وتطغو عليه التجربة، ولا شكّ أن الجامعة ستزوّدني ببعض المهارات والمعرفة التطبيقية الجيدة، ولكنني جرَّبتُ العمل الصحفي بالفعل ولم أكُن بحاجة لوساطة الجامعة لدخوله. وأما اللغة والأدب - من جهة أخرى - فهو مجالٌ ثري أكثر بكثير وحدوده بعيدة جداً بحيثُ أن الجامعة تستطيعُ إثرائك به بما يفوق الوصف. قد تخبرني أنني أستطيعُ أيضاً قراءة الأدب بنفسي، وهي - نظرياً - محاججة ممتازة، لكن الواقع أن كمية الأدب والإبداع الفكري الإنساني الموجود على مرّ العصور كبيرة جداً بحيثُ أن التبحّر بها لوحدك، دون من يقودك ويرشدك أو ربما يجبرك، ستكون صعبة جداً. خلال الشهرين الماضيين أنهيتُ قراءة خمس مسرحيات وروايتين وثلاث قصص قصيرة ومقتطفات من عشرة نصوص أخرى لا يقلّ طولها عن 500 صفحة، كنتُ سأحتاج سنة أو اثنتين لقرائتها على الأقل لو كنتُ منشغلاً بأي تخصّص جامعي آخر.
أعتقد أنك توجة ردك للأخ @Smaily
على أية حال أنا متفق معك خصوصاً في جزئية الضياع دون مرشد وبعض الإجبار والضغط لإنجاز مثل هذه الدراسات وبشكل معمق, هذه هي الطبيعة الإنسانية وأعتقد أن الجميع لامس هذه الحالة في فترة ما من حياتة .
يمكنك فعل نسبة كبيرة مما تريد تعلمه لكن يجب أن يكون لديك نفس طويل جدا. بالنسبة للجامعة من الأفضل أن تكمل الثلاث أو الربع سنوات بسرعة و تمر للإختصاص الآخر بسرعة.
الفكرة من المقال هي أن اعتقادي - سابقاً - كان بإمكانية المرور على الاختصاص "بسرعة"، لكن ذلك يبدو صعباً الآن لو كنتُ أريد أن أكون جاداً في دراسته. كوني أحبّ الأدب، فأجدُ نفسي مضطراً لتخصيص عدد كبير جداً من السنوات لدراسته بحيثُ يغدو من الصعب تكريسُ الوقت لما سواه من الأمور.
لتجنب فوضى التخصصات وضعت لنفسي تخصصا ثقافيا واسعا وتخصصا أكاديميا معمق ضمن احد قوائم اهتماماتي الثقافية بينما التخصصات الوظيفية والمهنية فهي خليط من الأنواع والتي لا تستأثر بتخصصي الأكاديمي وإنما هو من اقلها ضمن قائمة من الأعمال العملية الوظيفية التي بالطبع تستمد نفسها من التخصص الثقافي.
هكذا ارتحت نفسيا وجعلت نفسي وسط مركز الدائرة ووظفت الأشياء لصالحي بدل ان اعبدها أو انصهر تحتها
هناك عدد لا نهائي من الساعات مما يجعلني لا اقلق بشأن ما اهتم به ولكن المشكلة هي انه هل ساستغل أكبر قدر من الفائدة في كل لحظة راهنة ومناسبة؟!
هذا ما لا يمكنني الثقة به
لماذا لا تضرب بهراء التخصصات عرض الحائط، وتتعلم بشتى الوسائل المتوفرة طالما حافزك هو شغف التعلم وليس شهادة بغرض توظيفها في استجلاب وظيفة وحتى لوكان، لماذا دائما تربطون بشكل استلزامي واضطراري بين الجامعات والأكادميات والعلم ومصادر الرزق؟
ذكرت في البداية أن التخصص الأكاديمي لا شأن له بعملي المهني بشكل مباشر
وإنما هو فقط مساعد ضمن سلسلة طويلة من الأشياء ويوفر عليّ اختصارا في كل مرة
ولعلمك فالعلم الذي ننتجه في الجامعة أو في المراكز يتم تطبيقه عبر الأعمال والمشاريع
هكذا هي دورة حياته ليبقى أثره وامتداده مستمرا
أما الشهادات فهي مجرد ورق
لم لا تدرس تخصص مجاور إلى جنب تخصصك؟
سيبدوا أمرًا رائعا للغاية
في الحقيقة سأخوض هذه التجربة في الفصلةلبقادم محاولا الجمع بين علم الحاسوب والفقه واصوله
بعيدا عن الموضوع
مررت على موقعك وتصفحت بعض المواضيع
مواضيعك جميله جدا وخاصة عجبني موضوع اللغة العربية (بما اني اواجه صعوبة في فهم بنيتها الاساسية و القواعد التي لا تنتهي)
بالعودة الى الموضوع
انا لدي ايضا حب لمعرفةوتعلم كل شيئ
واعتقد انه الموضوع سوف يحيرني في اختيار تخصصي الجامعي
ازاي اضيف سؤال زي ده في مجتمع حاسوب