عدم التأقلم مع المجتمع هل هو مرض نفسي ام جنون
ام شئ طبيعي
وهل الأنطوائي ينظر اليه كأنه مريض نفسي او مجنون
أعتقد أنه شيء عادي جدا.. فمن المنطقي أن تكون انطوائيا وتحب العزلة عوضا عن التسكع مع مجموعة من المحبطين الذين لا يتوقفون عن ممارسة النميمة، وان حدثتهم عن طموحك أحبطوك و ان حثثتهم عن دراسة كتاب معين ردوا عليك ما الفائدة من قراءة كتاب عن داروين مثلا و ما فائدة ان عرفت أم لم أعرف هل الإنسان أصله قرد أو يملك سلف مشترك مع القرد أو انسان.. أو أي شيء.. كما تلاحظ لا يقاسمونك أبدا الاهتمامات.. وأشياء كثيرة تجعلك تندم فتح حديث خارج عن قوقعتهم (التي تتمثل في كرة القدم، الفتيات، وقوارير الخمر، ويظنون أنهم يفقهون في السياسة.. بالمناسبة من يتحدث في السياسة يعتبرونه مثقف)
لولا أسباب شخصية لما رأو وجهي أبدا ولما عرفني أحد منهم، لكن للأسف أنا مظطر للتعامل معهم يوميا.
سأجيبك بحكم تجربتي الشخصية،، كنت انسانا انطوائيا -ومازلت بدرجة ما- ولطالما تبادر الى ذهني هذا السؤال: هل الخلل في انا؟ أم أن الخلل في المجتمع؟ وبعد اخذ ورد وقراءة للكثير من الكتب وتفكير وبعض من التعمق في الامر خرجت بنتيجة لا باس بها، ألا وهي:
أنه اذا كنت ترى ان مجتمعك مريض -بنسبة ما-،، فالخلل حتما ليس فيك،، لانه من السذاجة والغباء ان تنغمس او تندمج مع مجتمع او بيئة مريضة...... اما اذا كنت ترى أن مجتمعك سليم معافى-بنسبة ما- فحاول ان تبحث عن الخلل فيك،، وهذا بالطبع لا يعني انك مريض.....
أضف الى ذلك ان العديد من النفسانيين يصنفون الشخصيات البشرية الى نوعين: منفتح (extrovert) و منغلق (introvert) ليس على اساس مرضي بل على اساس ان الانسان من طبعه ان يكون انطوائي -او منغلق- او اجتماعيا -او منفتح- وطبعا ودائما بنسبة ما، أي نسبة التفتح في شخصه تغلب على نسبة الانغلاق او العكس....
اطمنك صديقي بأن للامر العديد من الجوانب الايجابية،، فمثلا للانسان المنعزل وقت كبير في حياته لقلة اصدقائه وقلة المناسبات الاجتماعية التي يقصدها،، يمكنك ان تستغل ذلك الوقت في قضاء الكثير الكثير من المنافع......
نعم، اوافقك في ان الامر شاق ومتعب،، لا تستسلم،، واذا تطلب الامر حاول تطوير بعض من المهارات الاجتماعية التي ستساعدك على الانفتاح بعض الشيء،، مثل مهارة الاتصال او التواصل مع الاخرين،، او مهارة الذكاء العاطفي التي ستساعدك على فهم مشاعر الاخرين....الخ هناك العديد من الفيديوهات والدروس على الانترنت-خصوصا بالانجليزية- التي ستساعدك على تطوير هذه المهارات،، صدقني ستنبهر من سهولة تطويرها وتطبيقها...... ودائما تذكر ان للعزلة فوائد عظيمة اذا عرفت كيف تستغل وقتك :)
بصراحة لا اهتم بطريقة نظرهم الي،، الناس سيرون ما يريدون رؤيته،،، وانا لا يمكنني ان اكون الا ما يرونه،، فلماذا اهتم؟؟
افضل ان اهتم بما أراه عن نفسي...
سررت بطرحك للسؤال،، بالتوفيق اخي :)
صفة الانطوائية تعني أن الشخص يحصل على طاقته من البقاء بمفرده، وأن التفاعلات الاجتماعية مع الاخرين تستنزف طاقته. وهي ليست اضطرابا نفسيا. قد تصاحب صفة الانطوائية صفات أخرى كالخجل والقلق الاجتماعي (الذي قد يصل لدرجة الاضطراب النفسي أحيانا). وهي بذلك عكس صفة Extroversion، والتي تعني أن الشخص يجدد طاقته بتفاعلاته مع الاخرين.
كثير من الشخصيات الناجحة والمشهورة هم انطوائيون، ومنهم : ستيف جوبس و مارك زوكلبورغ وبيل غيتس وميريل ستريب واسحاق نيوتون واخرون.
وهذا مقال مبسط ومرح (انفوغرافيك) عن الشخصية الانطوائية:
التعليقات