السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تُحب شيئا لا تحبه ولا تريد فعله ؟
كيف تُحب الرياضيات ، البرمجة بلغة صعبة ، رياضة جديدة ، الفلسفة .. إلخ ؟
ماهي الخطوات التي إتبعتها لتحب شيئاً لم تكن تحبه من قبل ؟!
كَيف تُحِب شيئاً لا تُحِبُه ؟
إن أحببت شيئاً فستبدع فيه، وإن لم تحبه مسحيلٌ أن تبدع فيه، -ولو حصل ذلك- مستحيل أن تكون مرتاح الضمير والفكر.
من وجهة نظري .. أرى أن الإنسان غير مجبر على أن يحب شيئاً لا يحبه ، أو يفعل شيء لا يريده ، مثلاً الرياضيات انت لست مجبرا على حبها لكنك مجبر على تعلمها و معرفة الأساسيات بها لإبعاد غبار الجهل عن حياتك دون التعمق بها .. افعل الشيء الذي تحبه دائماً ، فإنك إذا احببته أبدعت فيه ، و حاول معرفة سبب عدم حبك لشيء معين ، و ضع أمام عينيك الإيجابيات و السلبيات و أسأل أناس ذوي علم فلا تكتفي بأفكارك فقط فالإنسان لا يعرف كل شيء ، و على هذا الأساس تختار ما تريده ، و اسعى نحو الطريق الذي تجد فيه راحتك.
هنالك تقنية قرأتها في إحدى كتب التنمية البشرية، أساسها التركيز على الجانب الإيجابي في الشيء التي تريد أن تحبه.
نرى هذا في تعاملنا مع الأشخاص، مثلا أن يتعامل معك أحدهم مرة واحدة بقسوة قد يجعلك تنفر منه مستقبلا، لكن لو استحضرت الأشياء الإيجابية التي حدثك لك معه فستتغير قناعتك.
نفس الشيء ينطيق على كثير من الأشياء، بالنسبة للبرمجة بلغة صعبة تخيل نفسك أنك قد أصبحت محترفا يكمنه العمل على أي مشروع.
لست مجبره على أن أتخصص في ما لا أحبه
فقط مجرد الاطلاع كنوع من محو الأمية فى هذا الجانب لأكون على درايه بما يدور من حولى
إنما أتخصص في ما لا أحبه بالنسبه لى صعب جدا
الحب يأتي من وضع هدف في حياتك، والتضحية بالكثير وعمل الخطوات اللازمة (الخطوات هي الشيء الذي تكرهه، الــHard Work)، لتصل لذلك الهدف الذي تتمنى تحقيقه.
فبدون هدف، غالبًا لن يكون هنالك شيء تكرهه، لكي تتعب وتعمل بجد لكي تحبه.
ستحب الشيء عندما تتعود عليه، (عندما تتعب في العمل عليه) وفي الآخير تصل لهدفك.
هذا ما أعتقد على الأقل.
لكن لماذا نحب بعض الأشياء ولا نرى ان الـHard Work هو فعلاً عمل شاق وصعب ؟!
على سبيل المثال : الفيديو قيمز ، الالعاب تكون صعبة جداً وتتطلب الكثير من الوقت لانجازها
كيف نحبها ولا نفكر بالعمل الشاق لها ؟
ربما لأن فيها من المتعة الذاتية والنفسية التي تعوضك عن التعب، بمعنى انك لا تحتاج أن يكون هنالك جهد شاق لكي تحب هذا الأمر، فأنت بالفعل تحبه منذ البداية، أما اذا كان الامر عكس ذلك، أي كنت تكرهه، فعليك ان تتعب فيه، وتعود عقلك وجسمك على التجاوب مع هذا الشي وحبه، في النهاية سيصبح الأمر محبوبًا لك.
أنا على سبيل المثال لا أحب الفيديو قيمز، وأعتبرها أكبر مضيعة للوقت، مع هذا ارى أنني اذا كرّست حياتي ولعبت يوميًا مثلاً 10 ساعات لمدة سنة على الاقل، سيصبح الأمر محبوبًا جدا لي، وربما سيكون من الصعب علي التخلي عنها.
السر ببساطة في حب شيء لا تحبه، بأن تعمل وتتعب بجهد كبير، وتسهر الليالي لكي تحب هذا الشيء، وصدقني الأمر عن تجربة شخصية (الآن أنا أحب مجال برمجة وتطوير الويب، وكنت سابقًا أكرهه، أو لا احب ان أنتظر النتائج، أريد كل شيء بسرعة، ولكن الان قلّت نسبة كرهي لهذا الامر كثيرًا، بسبب اني تعودت على التدريب، والصعوبات، فصار الامر عاديًا).
خذ هذا المثال العكسي : كيف تكره شيئا تحبه
مثلا انت تحب الكوكاكولا ثم تجد ان هناك بحوث اثبتت انها مضرة بالصحة لانها مليئة ب co2 و المواد المضافة
فتبدا بالانقاص من شربها حتى تصبح لاتشربها و مع مرور الوقت تكرهها
السبب انك صرت تعلم ان ضررها اكبر من نفعها
يمكن تطبيق المثال السابق في شيء لا تحبه و لان فائدته كبيرة تتغير وجهة نظرك مع الوقت
هذا لا ينجح دائما بالطبع
لماذا أحب شيئاً لا أرغب فيه أصلا؟
إذا فرض عليك هذا الشيئ فحاول التأقلم إلى أن يأتي ما يخالف ذلك، ولكن إن لم تكن مجبر على القيام به فنصيحتي لك أن تتركه إلى الأبد،
إن الأشياء التي تجيدها ولكنك في نفس الوقت تكرهها ولا تحب عملها هي نقاط ضعفك، أي شيئ يشعرك بالاحباط والتعاسة بعد ان تنجزه هو أحد نقاط ضعفك، وعليك تجنبه قدر المستطاع، بينما ما تحب القيام به وما تتوق إليه بشغف وحماس فهو موطن قوتك التي يجب عليك تحديدها بدقة لأنها ستكون الركيزة الأساسية لعملك ومستقبلك المهني بأكمله.
اقرأ كثيرا حول هذا الموضوع فهو مهم جدا لكل الشباب،
التعليقات