لقد كنت اعمل و ارهقت نفسي كثيرا خصوصا انني لم اتناول الفطور و كنت اعاني الفترة الاخيرة من فقدان الشهية الى حد اصبحت نحيفا جدا ... المهم ما حدث انني وقعت صريعا بسبب الارهاق ... كان بيني وبين الموت شبرا واحدا لقد اقتربت منه كثيرا .... شعوري كان مهولا لا استطيع وصفه نعم حينها فقدتي بصري و اصبحت ارى كل شيئ اسود لقد كان كل شيئ يتلاشى امام بصري الى مرحلة السواد التام و حلىّ باذناي طنين شديد و الم لا اكاد احتمله اصبحت لا اعي ما يقوله الاخرين حتى اني لم اعد استطيع ان اسمعهم .... نعم كانت لحظات جلية الى عالم ما وراء الطبيعة اذكر اخر الكلمات التي قلتها : حان وقتِي لاموت انها النهاية ان هذا لا يصدق .... لحظات السقوط الاخيرة احسست باخي يلمسني و يقبلني لقد كان مجرد احساس حملني بسرعة من الطابق الاخير الى الخارج استعدادا لنقلي الى المستشفى كنت خائر القوى ووجهي اصفر وشاحب لقد كان شديد الصفار بشكل مهول ... اجلسني على الكرسي في انتظار السيارة و اخي يقبلني و يلمس رأسي بنعومة شديدة لقد كان يتحدث لكن لا اعمل ماذا كان يقول كنت احس فقط انه يريد مني ان اعود للحياة من جديد ... تهافت الناس من حولي لقد كان مشهدا مريعا فالجميع بدأ بالتحديق في المشهد و يتسائلون .... لقد كنت في مرحلة يعوزها الخوار والضعف لحظات مليئة بالحزن والاسى ..اه ما ضيعت من شبابي لم اادي صلاتي على اكملي وجه لم اساعد الفقراء لم اطع والدي كما ينبغي ..... كنت استرجع ما فرطت في حياتي من بعد غرور استعصم على قلبي انه كفيل بذلك الاحساس الذي يجعلك مميز عن الاخيرين و انك الخالد و هم الذي سيمتون فقط .... لقد كنت اعزوا الى جهل عاتم جدا في فهم كينونة الحياة والموت و ان جميع ارواح البشر غالية ..غالية جدا يا عزيزي مثلك انت تماما , و لكم ارغب في تقبيل الفقراء او كل من تعرضوا للعنصرية و اقول كم انا اسف ..ليتني استطيع فعل شيئ ...... في الختام : كنت انا العائد من الموت اصف تجربتي لعله احد منكم يزاوله ما احسه تماما . شكرا لكل مهتم محبتي الغالية للجميع.