كنتُ أعبر يوميًا من أمام ذلك البيت القديم جدارٌ متصدّع حمل بين شقوقه كلمة وحيدة: لقد كنا سعداء.
كانت الكلمة بخطٍّ طفولي كأن اليد التي كتبتها ما زالت تتعلم رسم الحروف كلما قرأتها، تساءلت: من كتبها؟ هل كان يبوح عن نفسه أم عن أسرته؟ هل فقد حبيبًا فغابت معه السعادة؟ أم سرق الزمن منه بهجته؟

"لقد كنا سعداء" جملة لا تُقال إلا حين يهاجر الفرح حين يرحل الأحبة أو حين يُسلَب القلب بريقه.

كم حملت هذه العبارة الصغيرة من وجعٍ خفيّ، ومن قصص لم تُروَ بعد🌱