أنتم تعلمون كم هو صعب إحضار البيض من المبرد، وبقية المكونات الأخرى من خزانة المطبخ، ثم إحضار المقلاة والتأكد من نظافتها. تحاول إشعال الموقد لتكتشف أن خط الغاز مغلق، فتضطر إلى فتحه. ناهيك من البداية، عن المشي من الغرفة إلى المطبخ.
بعد القيام بكل هذه الأمور، وبعد وضع الزيت في المقلاة والتأكد من عدم وجود قطرة ماء واحدة فيها، من الممكن – بل من المؤكد – أنها ستشتعل في وجهك.
المهم، بعد وضع الزيت، تأتي المرحلة الحاسمة: كسر البيض. قد تنجح في ثلاث محاولات من خمس، وقد يسقط بعض القشر في المقلاة.
لكنني تعلمت من المرة السابقة، فأحضرت صحنًا وكسرت فيه البيض، واضطررت لنزع القشور بيدي – فأنت لا تحب أكل البيض بالقشور.
أحيانًا تنقسم البيضة إلى نصفين، وفي أحيان أخرى تنفجر بين يدي. أعتقد أن الدجاج لا يأكل ما يكفي من الحصى.
بعد خلط البيض، أجد نفسي في كل مرة أحضّر أومليت، وذلك لسهولة طبخها؛ فلا صفار البيض يبقى كتلة واحدة، ولا بياضه يبقى بياضًا.
نبدأ على نار هادئة، ونقلب، ثم نقلب، حتى تنضج الأومليت. أحيانًا أتناولها من المقلاة، وأحيانًا أضعها في نفس صحن الخلط.
وبعد كل هذا... تأتي المرحلة الأهم: المغادرة.
قد يسألني أحدهم:
وماذا عن الفوضى؟
...لا أعلم، كل مرة أعود فيها إلى المطبخ، أجد كل شيء عاد كما كان.
الكاتب: بالنسبة للأسئلة، لا أعتقد أني أملك واحدا الآن، فالمجال للنقاش مفتوح.
التعليقات