بين قلبي وقلبي...

يا نفسي،

ما زلتِ تحبين...

رغم ما جرى، ورغم كل ما كُسر، ما زال في قلبك مساحة لذكرى، ونبض يهمس باسمه كلما خفَتَ ضجيج العالم.

أشتاق إليه،

لكنني أشتاق إليّ أكثر،

إلى تلك الفتاة التي كانت تضحك بصدق،

وتؤمن بأن الحب دفء لا يذوي.

أعاتبك يا أنا،

لأنكِ أنصتِّ له أكثر مما أنصتِّ لاحتياجك،

ولأنكِ غفرتِ بينما كنتِ تضعفين...

لأنكِ أحببتِ بحجم السماء، بينما لم تُحتَضَني حين ضاقت الأرض.

رحل،

وترك خلفه سؤالًا لا إجابة له،

ووجعًا يتسلل كلما ظننتِ أنكِ تجاوزتِه.

لكنكِ رغم الحزن... لا تزالين نبيلة.

آهٍ يا أنا،

كم أفتخر بكِ رغم كل ذلك،

رغم الدموع، رغم الانكسار، رغم ليالٍ كنتِ فيها وحدكِ تحضنين قلبًا يرتجف ولا يُرى.

اعدك اليوم،

لن أقسو عليكِ بعد الآن،

سأحبكِ كما لم يحبّكِ أحد،

وسأكون لكِ ملاذًا، كما كنتِ يومًا لغيركِ وطنًا