سيرة الروح بين السقوط والرجوع
إلى متى يئنّ ضميري بين حسابٍ لا يلين ووجعٍ لا يستكين؟
بحثت عن زرّ "كتم الصوت" في داخلي، فلم أجد.
جرّبت التبرير، التسويف، وإلقاء اللوم على الظروف…
لكنّ الضمير أصرّ أن يكون مزعجًا أكثر من طفلٍ جائع في منتصف الليل.
سقطت؟ نعم.
ولم تكن سقطة واحدة — بل سلسلة سقطات كنتُ أزيّنها بأعذار مثل: "مرهق"، "ضعف بشري"، أو العبارة السحرية: "كلنا نُخطئ".
لكن في لحظة صمتٍ نادرة، سمعت ذلك الصوت…
صوت لا يوبّخك، بل يوقظك:
"أما آن لك أن تعود؟"
فعرفت أن الرجوع لا يحتاج معجزة،
بل يحتاج وقفة صادقة، ونية نظيفة، واعترافًا دون مكياج:
"نعم، أضللت الطريق… لكنني أريد أن أرجع."
لعلّ ما نسميه "تأنيب ضمير"…
ليس سوى لطفًا من نوعٍ آخر.
إشارة خفية من جهةٍ عليا، تقول لك:
"ما زلتُ أراك، فهل تراني؟"
التعليقات