أتجنب أنا وأمي النظر لبعضنا مباشرةً خوفاً من أن أرى نظرتها لي بأني فاشل وعالة عليهم، كانت هذه العبارة التي قالها متطوع في مقابلة معي بعدما سألته عن أسباب تطوعه، وأكمل أن عمله معنا ربما يجعله يشعر أن له قيمة ويستطيع وقتها النظر في عين أمه بلا خوف.
نأتي لهذه الدنيا بلا حلم ولا هدف ولا معيار تتحدد به قيمتنا، ثم سرعان ما نكتسب كل هذا بالتدريج، فيحكمنا الهدف وتدفعنا الرغبة وتقيدنا التوقعات، وأما أن نصل وننتصر أو نضل وننكسر.
ولكن أحياناً يكون الوصول غير ممكن، فقد تكون قدرتنا أقل من الهدف والطموح، أو أننا حاولنا بعد فاوت الأوان، أو أن الظروف لم تسمح لنا، أو فعلنا كل الممكن ولم نوفق.
في الفشل نختلف منا من يسامح نفسه ويتخطى ومنا من يظل عالق في حلم الطفولة، وكذلك الأهل منهم من يسامح ويدعم ومنهم من يصدر حكمه النهائي على الإبن بأنه فاشل وعالة.
فكيف برأيكم يمكن أن نتخطى أزمة العجز عن تحقيق أنفسنا وكيف نتعامل مع أحكام الأهل ؟
التعليقات