عندما كنا صغار كنا نظن ان من يرحل قد سافر الى مكان ما وسيعود قريباً ولكن عندما كبرنا أدركنا عكس هذا الشي

تماماً يا ليت لو بقينا صغار ولم نكبر . لم اكن اعلم ان رحيل الاشخاص من حياتنا وعدم رؤيتهم للأبد سوف يكون بهذا الألم والفراغ الذي يتركونه وغصة في القلب وعدم تحمله وكل شخص لديه طاقة للتحمل والصبر ، في البداية سوف تنصدم وعقلنا لا يستوعب أنهم غير موجودين ، ونبقى بعدها وحدنا ونتذكر كل لحظاتنا معهم وبعدنا لم نستوعب إلى أن يتم مرور عدة ايام سنوات ساعات إلى ان نتعود على عدم وجودهم هناك من ينسى وهناك من لا ينسى يبقى يتذكرونهم في كل شي كما الحال بالنسبة لي لذلك اي شخص رحل فكروا بأنه سافر إلى مكان

بعيد وسوف نلتقي به في الأخير في الجنة وماذا من اجل الذي مات وهو كان على مرض او مريض الموت ليس هو الوحيد الذي عذبنا أثناء رحيلهم بل حتى المرض الذي نال من اجسادهم و بعثرهم وجعلهم رهائن الفراش والقدر .

هناك من يرى صورهم وذكرياتهم وهناك من لديه جزء من

ذكرياتهم من اغراضهم يحتفظون به للذكرى .

الشخص الذي ليس لديه الطاقة على تحمل فراقهم وفراق

الآخرين في حياته لذلك يردد دائما بأن يومي يكون قبل

عائلتي وأحبتي لكِ لا ارى ما رأيته وكان كثيراً بالنسبة لي لقد

اخذ مني عمراً وفترة طويلة للتأقلم من دونهم .