السلام عليكم اخي أتمنى ان يوفقك الله لما فيه الخير أولًا، ثانيًا هناك بالطبع تفاصيل غير واضحة تمامًا لكن قد تكون متخوف من التصريح بها، لكن اعتقد أني فهمت طبيعة العمل الذي تقصده وعمومًا أخي حساب أخف الضررين اجده أمر مهم في مثل هذه الأمور سواء بالنسبة لك كشخص او بالنسبة لتأثير عملك هذا على الآخرين، ويمكنك في هذا استشارة العلماء بشكل مباشر على مواقع الفتوى مثلًا، أما إذا كان قرارك وهو ما أجده أفضل أن تترك الوظيفة فحاول بقدر الإمكان أن تخرج منها دون أن تتعرض لضرر ولا أعتقد أن هناك بأس في التحايل بعض الشيء إذا كان ذلك ضروري للخروج من قبضة هذه المهنة، وثانيةً أتمنى لك الخير وأن يوفقك الله له.
هل لكم بنصحي ؟
تحتاج مبدئيا إلى فتوى من شيخ فيما يخص الجانب الديني، أما بالنسبة للعمل فتاكد أنه لن يحس بك إلا من كان نفس معاناتك،
داوم على صلاة النافلة والله لايكلف نفسا إلا وسعها ، فقد ذكر الله في محكم تنزيله أن مع العسر يسرا ولم يقل إن بعد العسر يسرا، توكل على الله.
بالنسبة لما يحدث لك يبدو أن لديك دافع قوي يجعلك تقبل بمثل هذا العمل،من يتق الله بجعل له مخرجا.
حاول ان لا يتسبب الحل الذي تاخذه في أذيتك على الجانب الجسدي والنفسي وان لا يتسبب في اذية أقرب الناس لك ولا تجعل من بيئة عملك تغير من سخصيتك
قم بعملك على اكمل وجه ولا تجعل احدا يستسغر منك فلا يمكن ان أي يركب أحد على ضهرك إلا إذا إنحنيت قف شامخا ولا تظهر لأحد ضعفك غير الله عز وجل وقل حسبي الله ونعم الوكيل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي قبل كل شيء أغلب الذين سوف تستفتيهم هم بلا لحى أو لحية قصيرة، لا تصعب الأمور على نفسك طالما عملك عمل حلال ومن شروطه القانونية حلق اللحية كون هذا أمر العسكرية بكل الأنظمة إسلامية كانت أو غيرها، وحلقك للحية لن يخرجك من ملة الإسلام لا سمح الله فلا تدخل نفسك في مصاعب وتشدد، فالإسلام ليس بالمظاهر ولا التدين كذلك والله يسر لنا الأمور بارك الله فيك وللضرورة أحكام.
بالعكس لا أشدد وإنما أبحث عن الحق
وأما في مسألة اللحية فلن تخرجني من الملة ولكن أن لا تقيم سنن الرسول عليه الصلاة و السلام وتظهرها إعتزازا بالدين و إظهارا و تعظيم لشعائره فليس بالمسلم القوي و اعفاء اللحية من سنن الرسول و قوله فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِي ، وعامة الاحاديث في إعفاء اللحية
النبي ﷺ أنه قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين من حديث ابن عمر عن النبي ﷺ قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ لَمْ يَأْخُذْ مِنْ شَارِبِهِ فَلَيْسَ مِنَّا. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ
أعتقد أن المشكلة تتجاوز موضوع اللحية وحكمها، فمثلًا من خلال ما قاله صاحب المساهمة:
هذا العمل فيه إجبار إستبدادي في العمل و فوارق تراتبية داخله تتخللها الاستحقار و الظلم
أحزن كثيرا للتفكير في أنني قبلت العمل في هذا المجال وانني ظلمت نفسي حتى أنني أصبحت أدخل في حالات حزن شديدة
يعني أنه بمرور الوقت قد يصل إلى الاحتراق الوظيفي، أو الإحباط والاكتئاب مثلًا، ووارد أن ندخل مجالات نكتشف أنها لا تناسبنا ولا تشبه طموحنا، فإذا كان المجال عسكريًا أو شرطيًا فهل من سبيل إلى الاستقالة أو ثغرة كما يقولون للانسحاب من هذا المجال؟
طالما أنك لا تحب وظيفتك وتعاني منها فأي كانت الأسباب فعليك بتركها، ولكن لا أعلم إلى الآن لماذا الاستقالة صعبة في مجال عملك! إذا كانت وظيفتك هي ما خمنته فعلى حسب علمي أنه لا توجد أي قوانين تلزمك للعمل مدى الحياة أو تمنع الاستقالة! لا توجد وظيفة لا يمكن الاستقالة منها عموما، فلا أفهم المشكلة تحديدا، وبالنسبة لنقطة اللحية على حسب علمي كذلك أن اللحية ليست فرض في الدين، فلن تقع في إثم من حلقها، وإذا أردت فيمكن أن تستفتي أهل العلم والخبرة ليطمأن قلبك.
التعليقات